أنجزت مديرية صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي (مديرية إدارة الجفاف سابقاً) في وزارة الزراعة، مع انتهاء عام 2011 تنفيذ مشروع الطوارئ رقم 200042 الخاص بدعم المتضررين من الجفاف في محافظات الحسكة - دير الزور - الرقة،

 

وشارك في تنفيذ المشروع منظمة برنامج الغذاء العالمي - هيئة التخطيط والتعاون الدولي - الهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية - مديريات الزراعة في المحافظات المعنية.‏

 

وبين المهندس جلال حمود مدير الصندوق بالوزارة «للثورة» أنه وعقب موجة الجفاف الشديد التي تعرضت لها سورية بشكل عام خلال الموسمين 2007 - 2008 و2008 - 2009، أظهرت نتاج تقييم الأوضاع الناجمة عن الجفاف أن المناطق الأشد تأثراً بالجفاف هي المحافظات الشمالية الشرقية ومناطق البادية، وأن ما يزيد عن الـ800 ألف شخص من أسر مربي الأغنام والمزارعين تأثروا بالجفاف (انخفاض مستوى الدخل، تراجع مردود المحاصيل، فقدان قسم من الأصول الزراعية الثابتة - تراجع الوضع الغذائي والصحي للأسر - هجرة العديد من الأسر للقرى والتجمعات المتضررة بالجفاف - وجود واقع جديد ضاغط على الموارد الطبيعية والمرافق والخدمات في حدود المدن التي تم اللجوء إليها).‏

 

وبسبب محدودية الموارد ووفقاً للمعطيات المتوفرة حينها اقتصر المشروع على استهداف 300 ألف فرد من أبناء محافظات الحسكة - الرقة - دير الزور (صغار مربي المواشي - صغار مزارعي المحاصيل البعلية - الأسر الريفية والبدوية التي تعيلها النساء) هم الأشد تضرراً بالجفاف والأكثر حاجة للمساعدة العاجلة التي يقدمها المشروع وركزت على:‏

 

- المساهمة في حفظ الأمن الغذائي للأسر المتضررة.‏

 

- مساعدة الأسر المتضررة على تجاوز أزمة الجفاف بأقل ما يمكن من الخسائر.‏

 

- المساهمة في الحد من هجرة الأسر المتضررة للقرى والتجمعات السكانية التابعين لها.‏

 

- تحفيز ومساعدة المزارعين ومربي المواشي المستهدفين على الاستمرار بالعمل في القطاع الزراعي وعدم خروجهم في إطار العمل الإنتاجي وتحولهم إلى عاطلين عن العمل.‏

 

وأوضح المهندس حمود أن نشاطات المشروع الفئات الآتية:‏

 

- خمس وثمانون ألف شخص من أسر صغار مزارعي المحاصيل البعلية في منطقة الاستقرار الزراعي الرابعة في المحافظات الشمالية الشرقية.‏

 

- مئة وسبعون ألف شخص من أسر صغار مربي المواشي في مناطق البادية في المحافظات الشمالية الشرقية.‏

 

- ألف من الأمهات المرضعات والأطفال دون الخمس سنوات (تغذية متممة) في منطقة الشدادي في محافظة الحسكة.‏

 

تضمنت خطة المشروع توزيع خمس دفعات من المواد الغذائية للمستهدفين خلال فترات تجاوزت السنة (بمعدل دفعة كل شهرين) بما يزيد عن 22 كغ من المواد الغذائية للشخص الواحد خلال كل دفعة ضمن سلة غذائية تؤمن الاحتياجات الغذائية الأساسية.‏

 

الهيئات الدولية والمحلية الداعمة‏

 

جدير بالذكر أن تنفيذ المشروع ترافق مع العديد من النشاطات والإجراءات المساعدة على تجاوز تداعيات الجفاف والتخفيف من آثاره على المزارعين والمربين أهم هذه النشاطات والإجراءات:‏

 

- بتمويل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO توزيع بذار القمح والشعير لما يقارب الـ12 ألف مزارع في المحافظات الشمالية الشرقية في موسم 2009 - 2010، كذلك توزيع بذار الشعير لأكثر من أربعة آلاف مزارع بداية الموسم الماضي في منطقتي الاستقرار الزراعي الرابعة والثالثة في محافظة الحسكة.‏

 

- بالتعاون مع منظمة برنامج الغذاء العالمي تم توزيع 25 طناً من مادة التمر لـ12.500 مزارع في الرقة ممن تضررت محاصيلهم بالصدأ الأصفر.‏

 

- بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) توزيع مواد علفية للثروة الحيوانية في المحافظات الشمالية الشرقية.‏

 

إضافة إلى المعونات الغذائية التي تم توزيعها من قبل منظمة الهلال الأحمر السوري ووزارة الدولة للشؤون الاجتماعية والعمل.‏

 

حزمة الإجراءات الإسعافية‏

 

واتخذت الحكومة سلسلة من الإجراءات الحكومية الداعمة للقطاع الزراعي والعاملين في هذا القطاع والتي من أهمها تسوية أوضاع الآبار غير المرخصة في محافظة الحسكة، إعفاء المزارعين من غرامات التأخير عن سداد القروض، جدولة الديون المترتبة على المزارعين لمدة عشر سنوات، تقديم دعم مستلزمات الإنتاج الزراعي للمزارعين بغض النظر عن مديونيتهم للمصرف الزراعي.. وأخيراً المرسوم التشريعي رقم 114 الخاص بإحداث صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي، الذي سيقدم تعويضات مالية للمزارعين الذين يتضرر إنتاجهم الزراعي (النباتي / الحيواني) بسبب الجفاف أو الكوارث الطبيعية، ويخفف عنهم حجم الخسائر التي يتعرضون لها.‏

 

مشاريع استراتيجية‏

 

إن العمل الحكومي في إطار مواجهة الجفاف والكوارث الناجمة عن تأثير التغير المناخي لا يقتصر على النشاطات والإجراءات المذكورة سابقاً وعلى الرغم من أهمية هذه النشاطات (كإجراءات إغاثية ومساعدات عاجلة لابد منها) فإنها ليست كل ما تسعى إليه الوزارة والهدف الذي تعمل على تحقيقه، إنما التوجه الأساسي هو التأهب لمواجهة الجفاف والكوارث الطبيعية من خلال اعتماد سياسات زراعية وخطط عمل تساعد على مواجهتها بشكل أفضل عبر ترشيد استخدام الموارد الطبيعية من خلال (دعم وتنفيذ مشروع التحول للري الحديث - إنشاء المحميات الطبيعية والرعوية..) وإدارة الموارد الطبيعية (مشاريع حصاد المياه - استخدام الزراعة الحافظة - استخدام الأصناف المقاومة للجفاف وذات الاحتياج المائي الأقل وتمكين المزارعين اقتصادياً واجتماعياً (من خلال مشاريع التنمية الريفية المتكاملة - مشروع تمكين المرأة الريفية - مشاريع الصناديق الدوارة والإقراض الصغير..) التي تساعد على إيجاد مصادر دخل رديفة وبديلة للمزارعين تعينهم على تجاوز الآثار السلبية للجفاف والكوارث الطبيعية.‏

  • فريق ماسة
  • 2012-01-07
  • 12939
  • من الأرشيف

صندوق التخفيف من آثار الجفاف يستهدف 256 ألفاً في المنطقة الشرقية

  أنجزت مديرية صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي (مديرية إدارة الجفاف سابقاً) في وزارة الزراعة، مع انتهاء عام 2011 تنفيذ مشروع الطوارئ رقم 200042 الخاص بدعم المتضررين من الجفاف في محافظات الحسكة - دير الزور - الرقة،   وشارك في تنفيذ المشروع منظمة برنامج الغذاء العالمي - هيئة التخطيط والتعاون الدولي - الهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية - مديريات الزراعة في المحافظات المعنية.‏   وبين المهندس جلال حمود مدير الصندوق بالوزارة «للثورة» أنه وعقب موجة الجفاف الشديد التي تعرضت لها سورية بشكل عام خلال الموسمين 2007 - 2008 و2008 - 2009، أظهرت نتاج تقييم الأوضاع الناجمة عن الجفاف أن المناطق الأشد تأثراً بالجفاف هي المحافظات الشمالية الشرقية ومناطق البادية، وأن ما يزيد عن الـ800 ألف شخص من أسر مربي الأغنام والمزارعين تأثروا بالجفاف (انخفاض مستوى الدخل، تراجع مردود المحاصيل، فقدان قسم من الأصول الزراعية الثابتة - تراجع الوضع الغذائي والصحي للأسر - هجرة العديد من الأسر للقرى والتجمعات المتضررة بالجفاف - وجود واقع جديد ضاغط على الموارد الطبيعية والمرافق والخدمات في حدود المدن التي تم اللجوء إليها).‏   وبسبب محدودية الموارد ووفقاً للمعطيات المتوفرة حينها اقتصر المشروع على استهداف 300 ألف فرد من أبناء محافظات الحسكة - الرقة - دير الزور (صغار مربي المواشي - صغار مزارعي المحاصيل البعلية - الأسر الريفية والبدوية التي تعيلها النساء) هم الأشد تضرراً بالجفاف والأكثر حاجة للمساعدة العاجلة التي يقدمها المشروع وركزت على:‏   - المساهمة في حفظ الأمن الغذائي للأسر المتضررة.‏   - مساعدة الأسر المتضررة على تجاوز أزمة الجفاف بأقل ما يمكن من الخسائر.‏   - المساهمة في الحد من هجرة الأسر المتضررة للقرى والتجمعات السكانية التابعين لها.‏   - تحفيز ومساعدة المزارعين ومربي المواشي المستهدفين على الاستمرار بالعمل في القطاع الزراعي وعدم خروجهم في إطار العمل الإنتاجي وتحولهم إلى عاطلين عن العمل.‏   وأوضح المهندس حمود أن نشاطات المشروع الفئات الآتية:‏   - خمس وثمانون ألف شخص من أسر صغار مزارعي المحاصيل البعلية في منطقة الاستقرار الزراعي الرابعة في المحافظات الشمالية الشرقية.‏   - مئة وسبعون ألف شخص من أسر صغار مربي المواشي في مناطق البادية في المحافظات الشمالية الشرقية.‏   - ألف من الأمهات المرضعات والأطفال دون الخمس سنوات (تغذية متممة) في منطقة الشدادي في محافظة الحسكة.‏   تضمنت خطة المشروع توزيع خمس دفعات من المواد الغذائية للمستهدفين خلال فترات تجاوزت السنة (بمعدل دفعة كل شهرين) بما يزيد عن 22 كغ من المواد الغذائية للشخص الواحد خلال كل دفعة ضمن سلة غذائية تؤمن الاحتياجات الغذائية الأساسية.‏   الهيئات الدولية والمحلية الداعمة‏   جدير بالذكر أن تنفيذ المشروع ترافق مع العديد من النشاطات والإجراءات المساعدة على تجاوز تداعيات الجفاف والتخفيف من آثاره على المزارعين والمربين أهم هذه النشاطات والإجراءات:‏   - بتمويل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO توزيع بذار القمح والشعير لما يقارب الـ12 ألف مزارع في المحافظات الشمالية الشرقية في موسم 2009 - 2010، كذلك توزيع بذار الشعير لأكثر من أربعة آلاف مزارع بداية الموسم الماضي في منطقتي الاستقرار الزراعي الرابعة والثالثة في محافظة الحسكة.‏   - بالتعاون مع منظمة برنامج الغذاء العالمي تم توزيع 25 طناً من مادة التمر لـ12.500 مزارع في الرقة ممن تضررت محاصيلهم بالصدأ الأصفر.‏   - بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) توزيع مواد علفية للثروة الحيوانية في المحافظات الشمالية الشرقية.‏   إضافة إلى المعونات الغذائية التي تم توزيعها من قبل منظمة الهلال الأحمر السوري ووزارة الدولة للشؤون الاجتماعية والعمل.‏   حزمة الإجراءات الإسعافية‏   واتخذت الحكومة سلسلة من الإجراءات الحكومية الداعمة للقطاع الزراعي والعاملين في هذا القطاع والتي من أهمها تسوية أوضاع الآبار غير المرخصة في محافظة الحسكة، إعفاء المزارعين من غرامات التأخير عن سداد القروض، جدولة الديون المترتبة على المزارعين لمدة عشر سنوات، تقديم دعم مستلزمات الإنتاج الزراعي للمزارعين بغض النظر عن مديونيتهم للمصرف الزراعي.. وأخيراً المرسوم التشريعي رقم 114 الخاص بإحداث صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي، الذي سيقدم تعويضات مالية للمزارعين الذين يتضرر إنتاجهم الزراعي (النباتي / الحيواني) بسبب الجفاف أو الكوارث الطبيعية، ويخفف عنهم حجم الخسائر التي يتعرضون لها.‏   مشاريع استراتيجية‏   إن العمل الحكومي في إطار مواجهة الجفاف والكوارث الناجمة عن تأثير التغير المناخي لا يقتصر على النشاطات والإجراءات المذكورة سابقاً وعلى الرغم من أهمية هذه النشاطات (كإجراءات إغاثية ومساعدات عاجلة لابد منها) فإنها ليست كل ما تسعى إليه الوزارة والهدف الذي تعمل على تحقيقه، إنما التوجه الأساسي هو التأهب لمواجهة الجفاف والكوارث الطبيعية من خلال اعتماد سياسات زراعية وخطط عمل تساعد على مواجهتها بشكل أفضل عبر ترشيد استخدام الموارد الطبيعية من خلال (دعم وتنفيذ مشروع التحول للري الحديث - إنشاء المحميات الطبيعية والرعوية..) وإدارة الموارد الطبيعية (مشاريع حصاد المياه - استخدام الزراعة الحافظة - استخدام الأصناف المقاومة للجفاف وذات الاحتياج المائي الأقل وتمكين المزارعين اقتصادياً واجتماعياً (من خلال مشاريع التنمية الريفية المتكاملة - مشروع تمكين المرأة الريفية - مشاريع الصناديق الدوارة والإقراض الصغير..) التي تساعد على إيجاد مصادر دخل رديفة وبديلة للمزارعين تعينهم على تجاوز الآثار السلبية للجفاف والكوارث الطبيعية.‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة