قال الكاتب والباحث الكندي مهدي داريوس ناظمرويا: إن عملية محاصرة سورية مخطط لها منذ عام 2001 ووجود قوات الناتو الدائم شرق البحر المتوسط وقانون محاسبة سورية جزء أساسي من هذه العملية، مضيفاً: إن محاولة حشر سورية ولبنان في الزاوية جزء من خريطة طريق رسمت في 1996 للسيطرة على سورية حسب وثيقة إسرائيلية معنونة بـ (استراتيجية جديدة لتأمين المملكة).

 

وأضاف ناظمرويا في مقال نشره موقع (غلوبال ريسرتش) الكندي: إن الوثيقة التي كتبت في 1996 تضمنت دعوات أطلقتها شخصيات وكتاب أميركيون بارزون للسيطرة على سورية بحلول عام 2000 أو بعده، لافتاً إلى أن الوثيقة تحدد كيفية خروج سورية من لبنان ومن ثم زعزعة استقرارها بمساعدة تركيا ودول عربية، إضافة إلى إنشاء ائتلاف الرابع عشر من آذار والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان. ‏

 

وتابع ناظمرويا: إن أولى خطوات تنفيذ الوثيقة الإسرائيلية كانت غزو العراق ومحاولة بلقنته وتقسيمه إلى دويلات طائفية بغية السيطرة على سورية وتشكيل ائتلاف في المنطقة يتسم بالمعاداة لها. ‏

 

ولفت إلى أن الولايات المتحدة نشرت بعض قطع أسطولها قرابة السواحل السورية واللبنانية وهو جزء من تكتيك وحرب نفسية للتأثير على محور المقاومة بالمنطقة سورية ولبنان وإيران، موضحاً أن شبكات ووسائل الأخبار الممولة من دول عربية وعملاء عرب تابعين لواشنطن ركزت على حاملة الطائرات الروسية التي ستأتي إلى سورية على أنها تحرك مضاد لتحركات الناتو. ‏

 

وقال ناظمرويا: إن مدينة الرمثا الأردنية استخدمت لتهريب الأسلحة ولإطلاق هجمات على الأراضي السورية وكل ذلك بهدف زعزعة استقرار سورية. ‏

 

وأضاف: إن وسائل إعلام تركية ولبنانية تحدثت عن دخول مسلحين متدربين على يد فرنسا إلى تركيا ولبنان لتدريب مجندين للقتال في سورية, لافتاً إلى أن ما يسمى (الجيش السوري الحر) وبعضاً من مرتزقة الناتو يستخدمون الأراضي الأردنية والتركية كمنصة للهجوم، كما أن الأراضي اللبنانية تستخدم لنقل شحنات من الأسلحة إلى الداخل السوري. ‏

 

وأشار ناظمرويا إلى أن هناك شركات أجنبية لم تغادر سورية وهذا دليل على أنها تستخدم لتهريب الأموال خارج سورية بقصد تجفيف الاقتصاد الوطني وبالتالي الدفع نحو الانفجار الداخلي. ‏

 

وقال ناظمرويا: إن الحكومة التركية تلعب لعبة قذرة في المنطقة ففي البداية ادعت أنها حيادية فيما يخص الحرب على ليبيا بينما كانت في الحقيقة تدعم المجلس الانتقالي في بنغازي، مضيفاً: إن حكومة أردوغان لا تهتم بالشعب السوري بل تحاول إخضاع دمشق لإملاءات واشنطن وتغيير سياستها الداعمة للمقاومة في المنطقة, مؤكداً أن حكومة أردوغان عملت على تجنيد مقاتلين ضد سورية. ‏

 

وأضاف ناظمرويا: إن أنقرة عملت سراً ولسنوات طويلة على قطع الصلات بين دمشق وطهران كما عملت على تلميع صورتها في الوطن العربي وبناء شعبيتها كجزء أساسي في تنفيذ أجندات واشنطن والناتو فهي حصنت قوتها العسكرية في البحر الأسود وعلى حدودها مع سورية وإيران كما وافقت على تأمين القواعد التركية لجنود الناتو. ‏

 

وأكد ناظمرويا أنه ليس من وليد المصادفة أن يطلب السناتور الأميركي جوزيف ليبرمان من البنتاغون والناتو مهاجمة سورية وإيران بداية 2011، كما أنه ليس وليد المصادفة أن تشمل طهران بالعقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على دمشق إذ إن الهدف من كل ذلك إضعاف محور المقاومة في المنطقة وبالتالي إضعاف الصين وروسيا للسيطرة على الكتلة القارية الأوراسية. ‏

 

وأشار ناظمرويا إلى أن خروج الأميركيين من العراق سيزيد من قوة محور الممانعة الصلب ما يعني ضربة استراتيجية قوية للولايات المتحدة وإسرائيل. ‏

 

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعمل على بناء واقع جغرافي سياسي جديد في المنطقة بعد اضطرارها للانسحاب من العراق من خلال محاولة إخراج سورية من المعادلة الإقليمية وافتعال حرب بالمنطقة، مشيراً إلى أن واشنطن تعمل أيضاً على تفعيل ما يسمى (محور الاعتدال) الذي أنشئ في زمن الرئيس السابق جورج بوش لتوجيهه ضد سورية وإيران وحلفائهما في المنطقة. ‏

 

وأضاف ناظمرويا: إن واشنطن تتحضر منذ خمس سنوات لشن حرب في الشرق الأوسط بهدف ضرب محور المقاومة ولهذا أرسلت شحنة ضخمة من الأسلحة إلى دول في المنطقة و»إسرائيل« وأعلنت نيتها تنفيذ سلسلة اغتيالات وكل هذا بهدف خلق نوع من التصعيد العسكري بالمنطقة للدفع نحو حرب تتجاوز في حدودها الشرق الأوسط لتصل إلى روسيا والصين. ‏

 

وفي براغ أكد الصحفي التشيكي كارل كلوز أن ما يسمى (الجيش الحر) لا يضم منشقين عن الجيش العربي السوري كما تزعم العديد من وسائل الإعلام الدولية وإنما يضم متطرفين عرباً من تنظيم (القاعدة) وحركة الإخوان المسلمين وهم مدربون ومنظمون بشكل جيد ويتم إدخالهم إلى سورية عبر تركيا ولبنان بينما يجري تمويلهم و تسليحهم من »إسرائيل« والولايات المتحدة ودول حلف الناتو والسعودية وقطر. ‏

 

وفي مقال نشره بصحيفة (هالو نوفيني) بيّن كلوز أن المجموعات الإرهابية لا تقوم فقط بقتل عناصر حفظ النظام والجيش وإنما أيضاً تقتل المتظاهرين السلميين ليتسنى لوسائل الإعلام الدولية والمنظمات الدولية غير الحكومية تقديم الأمر على أن القوات السورية هي من قام به، لافتاً إلى أن معهد الدراسات الاستراتيجية السويدي قدّم أدلة على أن المعارضة السورية مسلحة ومدربة لكي تحول سورية إلى ساحة دموية. ‏

 

وفي هذا الإطار لفت كلوز إلى إخفاق هذه القوى في تحقيق أهدافها رغم فعالية العمليات الإرهابية التي تقوم بها هذه الجماعات وصمود سورية ورفضها الخضوع للإملاءات الخارجية كما نبه إلى وجود مخططات أطلسية وغربية جاهزة للتدخل في سورية تحت مسميات مختلفة مستدركاً أن هذه المخططات تصطدم حتى الآن بالموقفين الروسي والصيني الرافضين لأي تدخل خارجي في الشؤون السورية.‏

  • فريق ماسة
  • 2012-01-03
  • 8985
  • من الأرشيف

صحفي تشيكي يؤكد أن «الجيش السوري الحر» يضم متطرفين من «القاعدة».. كاتب كندي: حكومة أردوغان تلعب لعبة قذرة ضد سورية تنفيذاً لمخطط أميركي

قال الكاتب والباحث الكندي مهدي داريوس ناظمرويا: إن عملية محاصرة سورية مخطط لها منذ عام 2001 ووجود قوات الناتو الدائم شرق البحر المتوسط وقانون محاسبة سورية جزء أساسي من هذه العملية، مضيفاً: إن محاولة حشر سورية ولبنان في الزاوية جزء من خريطة طريق رسمت في 1996 للسيطرة على سورية حسب وثيقة إسرائيلية معنونة بـ (استراتيجية جديدة لتأمين المملكة).   وأضاف ناظمرويا في مقال نشره موقع (غلوبال ريسرتش) الكندي: إن الوثيقة التي كتبت في 1996 تضمنت دعوات أطلقتها شخصيات وكتاب أميركيون بارزون للسيطرة على سورية بحلول عام 2000 أو بعده، لافتاً إلى أن الوثيقة تحدد كيفية خروج سورية من لبنان ومن ثم زعزعة استقرارها بمساعدة تركيا ودول عربية، إضافة إلى إنشاء ائتلاف الرابع عشر من آذار والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان. ‏   وتابع ناظمرويا: إن أولى خطوات تنفيذ الوثيقة الإسرائيلية كانت غزو العراق ومحاولة بلقنته وتقسيمه إلى دويلات طائفية بغية السيطرة على سورية وتشكيل ائتلاف في المنطقة يتسم بالمعاداة لها. ‏   ولفت إلى أن الولايات المتحدة نشرت بعض قطع أسطولها قرابة السواحل السورية واللبنانية وهو جزء من تكتيك وحرب نفسية للتأثير على محور المقاومة بالمنطقة سورية ولبنان وإيران، موضحاً أن شبكات ووسائل الأخبار الممولة من دول عربية وعملاء عرب تابعين لواشنطن ركزت على حاملة الطائرات الروسية التي ستأتي إلى سورية على أنها تحرك مضاد لتحركات الناتو. ‏   وقال ناظمرويا: إن مدينة الرمثا الأردنية استخدمت لتهريب الأسلحة ولإطلاق هجمات على الأراضي السورية وكل ذلك بهدف زعزعة استقرار سورية. ‏   وأضاف: إن وسائل إعلام تركية ولبنانية تحدثت عن دخول مسلحين متدربين على يد فرنسا إلى تركيا ولبنان لتدريب مجندين للقتال في سورية, لافتاً إلى أن ما يسمى (الجيش السوري الحر) وبعضاً من مرتزقة الناتو يستخدمون الأراضي الأردنية والتركية كمنصة للهجوم، كما أن الأراضي اللبنانية تستخدم لنقل شحنات من الأسلحة إلى الداخل السوري. ‏   وأشار ناظمرويا إلى أن هناك شركات أجنبية لم تغادر سورية وهذا دليل على أنها تستخدم لتهريب الأموال خارج سورية بقصد تجفيف الاقتصاد الوطني وبالتالي الدفع نحو الانفجار الداخلي. ‏   وقال ناظمرويا: إن الحكومة التركية تلعب لعبة قذرة في المنطقة ففي البداية ادعت أنها حيادية فيما يخص الحرب على ليبيا بينما كانت في الحقيقة تدعم المجلس الانتقالي في بنغازي، مضيفاً: إن حكومة أردوغان لا تهتم بالشعب السوري بل تحاول إخضاع دمشق لإملاءات واشنطن وتغيير سياستها الداعمة للمقاومة في المنطقة, مؤكداً أن حكومة أردوغان عملت على تجنيد مقاتلين ضد سورية. ‏   وأضاف ناظمرويا: إن أنقرة عملت سراً ولسنوات طويلة على قطع الصلات بين دمشق وطهران كما عملت على تلميع صورتها في الوطن العربي وبناء شعبيتها كجزء أساسي في تنفيذ أجندات واشنطن والناتو فهي حصنت قوتها العسكرية في البحر الأسود وعلى حدودها مع سورية وإيران كما وافقت على تأمين القواعد التركية لجنود الناتو. ‏   وأكد ناظمرويا أنه ليس من وليد المصادفة أن يطلب السناتور الأميركي جوزيف ليبرمان من البنتاغون والناتو مهاجمة سورية وإيران بداية 2011، كما أنه ليس وليد المصادفة أن تشمل طهران بالعقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على دمشق إذ إن الهدف من كل ذلك إضعاف محور المقاومة في المنطقة وبالتالي إضعاف الصين وروسيا للسيطرة على الكتلة القارية الأوراسية. ‏   وأشار ناظمرويا إلى أن خروج الأميركيين من العراق سيزيد من قوة محور الممانعة الصلب ما يعني ضربة استراتيجية قوية للولايات المتحدة وإسرائيل. ‏   ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعمل على بناء واقع جغرافي سياسي جديد في المنطقة بعد اضطرارها للانسحاب من العراق من خلال محاولة إخراج سورية من المعادلة الإقليمية وافتعال حرب بالمنطقة، مشيراً إلى أن واشنطن تعمل أيضاً على تفعيل ما يسمى (محور الاعتدال) الذي أنشئ في زمن الرئيس السابق جورج بوش لتوجيهه ضد سورية وإيران وحلفائهما في المنطقة. ‏   وأضاف ناظمرويا: إن واشنطن تتحضر منذ خمس سنوات لشن حرب في الشرق الأوسط بهدف ضرب محور المقاومة ولهذا أرسلت شحنة ضخمة من الأسلحة إلى دول في المنطقة و»إسرائيل« وأعلنت نيتها تنفيذ سلسلة اغتيالات وكل هذا بهدف خلق نوع من التصعيد العسكري بالمنطقة للدفع نحو حرب تتجاوز في حدودها الشرق الأوسط لتصل إلى روسيا والصين. ‏   وفي براغ أكد الصحفي التشيكي كارل كلوز أن ما يسمى (الجيش الحر) لا يضم منشقين عن الجيش العربي السوري كما تزعم العديد من وسائل الإعلام الدولية وإنما يضم متطرفين عرباً من تنظيم (القاعدة) وحركة الإخوان المسلمين وهم مدربون ومنظمون بشكل جيد ويتم إدخالهم إلى سورية عبر تركيا ولبنان بينما يجري تمويلهم و تسليحهم من »إسرائيل« والولايات المتحدة ودول حلف الناتو والسعودية وقطر. ‏   وفي مقال نشره بصحيفة (هالو نوفيني) بيّن كلوز أن المجموعات الإرهابية لا تقوم فقط بقتل عناصر حفظ النظام والجيش وإنما أيضاً تقتل المتظاهرين السلميين ليتسنى لوسائل الإعلام الدولية والمنظمات الدولية غير الحكومية تقديم الأمر على أن القوات السورية هي من قام به، لافتاً إلى أن معهد الدراسات الاستراتيجية السويدي قدّم أدلة على أن المعارضة السورية مسلحة ومدربة لكي تحول سورية إلى ساحة دموية. ‏   وفي هذا الإطار لفت كلوز إلى إخفاق هذه القوى في تحقيق أهدافها رغم فعالية العمليات الإرهابية التي تقوم بها هذه الجماعات وصمود سورية ورفضها الخضوع للإملاءات الخارجية كما نبه إلى وجود مخططات أطلسية وغربية جاهزة للتدخل في سورية تحت مسميات مختلفة مستدركاً أن هذه المخططات تصطدم حتى الآن بالموقفين الروسي والصيني الرافضين لأي تدخل خارجي في الشؤون السورية.‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة