دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
واصلت قوات الأمن البحرينية قمعها للمتظاهرين، وأطلقت أول أمس الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي على شبان كانوا يتظاهرون احتجاجا على مقتل متظاهر السبت الماضي، فيما دعت المعارضة، أمس، الشباب إلى عدم استخدام المولوتوف ضد قوات الأمن.
وأعلن معارضون وشهود عيان أن عناصر الشرطة استخدموا القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي والعصي لتفريق شباب كانوا يتظاهرون في سترة وفي بلدات شيعية أخرى بالقرب من العاصمة المنامة بعد تشييع الفتى سيد هاشم سعيد (15 عاما) الذي قتل بقنبلة مسيلة للدموع أصابته في الرأس مباشرة.
لكن وكالة أنباء البحرين (بنا) نقلت عن مسؤول قوله إن جثة الصبي كانت بها حروق شديدة لا يمكن أن تكون ناجمة عن قنبلة غاز.
وأشار النائب السابق مطر مطر إلى إصابة شاب أول أمس، موضحا أن «الشاب هاني القنيش أصيب بجروح بالغة بقنبلة مسيلة للدموع في الرأس».
من جانبه قال الناشط الحقوقي البحريني المعارض نبيل رجب إن «عشرات الأشخاص أصيبوا أو تنشقوا الغازات المسيلة للدموع وتمت معالجتهم في المنازل من قبل أطباء متطوعين خوفا من اعتقالهم في المستشفيات».
من جهتها، نقلت (بنا) عن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الوسطى قوله «انه بعد الانتهاء من تشييع متوفى بمنطقة سترة خرجت مجموعات من المخربين بمسيرات غير مخطر عنها قانونا وقاموا بارتكاب أعمال شغب وتخريب وإغلاق للشوارع العامة مستخدمين في ذلك حاويات القمامة إلى جانب إلقاء الحجارة والأسياخ الحديدية والزجاجات الحارقة (المولوتوف) على رجال الأمن». وأضاف إن الوضع «استوجب تدخل قوات حفظ النظام التي تعاملت معهم وفقا للضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات وتمكنت من إعادة الوضع إلى طبيعته». وأعلنت السلطات أول أمس أنها «اعتقلت 11 مخربا» للاشتباه في إلقائهم قنابل حارقة على الشرطة أثناء تظاهرة في قرية النويدرات بالقرب من سترة.
وأعلنت الجمعيات المعارضة السياسية، في بيان مشترك أمس، أن «المنهج السلمي في الحراك الشعبي هو المنهج الذي حقق التقدم في ملف البحرين السياسي، وأن منهج العنف والقمع الذي استخدمته السلطة هو الذي وضعها في موقف التأخر والانهزام على يد الجماهير البحرينية المسالمة».
وأكدت جمعيات «الوفاق الوطني الإسلامية» و«التجمع القومي الديموقراطي» و«العمل الوطني الديموقراطي» (وعد) و«الإخاء الوطني» و«التجمع الوطني الديموقراطي» (الوحدوي) أنها «ليست مع استخدام المولوتوف أو سكب الزيت في الشوارع أو احتجاز أحد، وطالبت بعدم استخدام أي من تلك الوسائل»، مشددة على أن «النهج السلمي هو السلاح الأقوى لهزيمة الآلة القمعية للسلطة، داعية الشباب للتمسك بالسلمية وعدم الانجرار إلى الاستفزازات التي تقوم بها السلطة».
وأعلن رئيس محكمة التمييز خليفة بن راشد آل خليفة، أمس، «أنه وفي ضوء توصية تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، فإنه قد تقرر إنشاء هيئة تضم عددا من قضاة المحاكم المدنية وذلك لمراجعة الأحكام غير القابلة للطعن والصادرة بالإدانة عن محاكم السلامة الوطنية من حيث المبادئ الدولية للمحاكمة العادلة بما في ذلك الحق في الاستعانة بمحام وتحقيق مبدأ مشروعية الدليل. كما ستقوم الهيئة بمراجعة كل الأحكام غير القابلة للطعن والصادرة بالإدانة في جرائم تتعلق بحرية التعبير والتي لا تتضمن تحريضاً على العنف».
وأعلن قائد شرطة البحرين المعين حديثا طارق الحسن تجنيد 500 عنصر، بينهم شيعة، وأن هؤلاء سيكونون مدعوين للعمل في المناطق التي يتحدرون منها «لتحسين العلاقات» مع السكان المحليين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة