أكد الكاتب الامريكي تشارلز غلاس أن هناك جهات خارجية تسعى لتوتير الاوضاع وزيادة العنف في سورية عبر تهريب السلاح اليها مستشهدا في هذا الخصوص بتقارير نقلتها العديد من وسائل الاعلام الغربية والتي تحدثت عن وجود حركة كثيفة في تهريب السلاح عبر الحدود اللبنانية والتركية إلى سورية.

 

وقال غلاس في مقال نشره موقع أنتي وور.. ان التدخل الخارجي في الشؤون السورية لا يقتصر على تهريب السلاح وانما يتعداه إلى نشاط استخباراتي سري تقوم به شركات أمنية أمريكية ناقلا عن ايريك برنس مؤسس بلاك ووترز الشركة الامنية الشهيرة والمسؤولة عن جرائم بشعة بحق العراقيين قوله في حديث لمجلة فانيتي فير.. ان شركته أقامت في سورية أشد الاراضي الممنوعة عليها اشارات استخباراتية لتحديد مواقع مهمة.‏

 

وأشار غلاس إلى أن التورط الامريكي في دعم المعارضة السورية يعود إلى عام 2006 حيث كشفت وثائق وتقارير موثقة أن ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش قامت بتمويل مجموعات سورية في الخارج من خلال تقديمها مبلغ 6 ملايين دولار لقناة بردى التلفزيونية.‏

 

ولفت الكاتب إلى أن دولا عربية واقليمية تؤيد الولايات المتحدة في استهدافها لسورية لتحقيق أجندات خاصة بها الامر الذي من شأنه اشعال حرب دموية اخرى في المنطقة على غرار الحرب في العراق والتي ادت إلى مقتل عشرات الالاف من العراقيين وحولت 4 ملايين عراقي إلى لاجئين اضافة إلى ايقاد فتنة لم تنته بعد رغم انسحاب القوات الامريكية منه.‏

 

واعتبر غلاس أن انسحاب معظم القوات الامريكية من العراق مؤخرا لا يعني أبدا نهاية التورط العسكري الامريكي في الشرق الاوسط لان سورية تشكل الان بؤرة الاهتمام لواشنطن في المنطقة مؤكدا أن الهدف الامريكي من ذلك هو اسقاط سورية باعتبارها جزءا من المحور الرافض للمشروع الامريكي في المنطقة.‏

 

 

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-19
  • 10649
  • من الأرشيف

كاتب أميركي: واشنطن متورطة ميدانياً واســــتخباراتيــاً

أكد الكاتب الامريكي تشارلز غلاس أن هناك جهات خارجية تسعى لتوتير الاوضاع وزيادة العنف في سورية عبر تهريب السلاح اليها مستشهدا في هذا الخصوص بتقارير نقلتها العديد من وسائل الاعلام الغربية والتي تحدثت عن وجود حركة كثيفة في تهريب السلاح عبر الحدود اللبنانية والتركية إلى سورية.   وقال غلاس في مقال نشره موقع أنتي وور.. ان التدخل الخارجي في الشؤون السورية لا يقتصر على تهريب السلاح وانما يتعداه إلى نشاط استخباراتي سري تقوم به شركات أمنية أمريكية ناقلا عن ايريك برنس مؤسس بلاك ووترز الشركة الامنية الشهيرة والمسؤولة عن جرائم بشعة بحق العراقيين قوله في حديث لمجلة فانيتي فير.. ان شركته أقامت في سورية أشد الاراضي الممنوعة عليها اشارات استخباراتية لتحديد مواقع مهمة.‏   وأشار غلاس إلى أن التورط الامريكي في دعم المعارضة السورية يعود إلى عام 2006 حيث كشفت وثائق وتقارير موثقة أن ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش قامت بتمويل مجموعات سورية في الخارج من خلال تقديمها مبلغ 6 ملايين دولار لقناة بردى التلفزيونية.‏   ولفت الكاتب إلى أن دولا عربية واقليمية تؤيد الولايات المتحدة في استهدافها لسورية لتحقيق أجندات خاصة بها الامر الذي من شأنه اشعال حرب دموية اخرى في المنطقة على غرار الحرب في العراق والتي ادت إلى مقتل عشرات الالاف من العراقيين وحولت 4 ملايين عراقي إلى لاجئين اضافة إلى ايقاد فتنة لم تنته بعد رغم انسحاب القوات الامريكية منه.‏   واعتبر غلاس أن انسحاب معظم القوات الامريكية من العراق مؤخرا لا يعني أبدا نهاية التورط العسكري الامريكي في الشرق الاوسط لان سورية تشكل الان بؤرة الاهتمام لواشنطن في المنطقة مؤكدا أن الهدف الامريكي من ذلك هو اسقاط سورية باعتبارها جزءا من المحور الرافض للمشروع الامريكي في المنطقة.‏          

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة