قال سفراء غربيون إن مجلس الأمن الدولي وافق الجمعة 9 كانون الأول على طلب فرنسي بان تعقد كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان اجتماعا مع المجلس لاطلاعه على وضع حقوق الإنسان في سورية الأسبوع المقبل متغلبا على اعتراض من روسيا والصين والبرازيل.

وصرح فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن خلال الشهر الحالي بان اجتماع نافي بيلاي المغلق مع أعضاء مجلس الأمن ربما يعقد يوم الاثنين.

ورفض تشوركين إشارات من مبعوثين غربيين بأن روسيا اعترضت على هذا الاجتماع على الرغم من اعترافه بأن موسكو ودولا أخرى لديها تحفظات.

وأردف قائلا للصحفيين "أبدينا موقفا وقلقا أبداه أيضاً بعض الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن.. بان هناك تقسيما للعمل." وأضاف أن روسيا تعتقد إن مجلس الأمن "يتدخل في شؤون مجلس حقوق الإنسان."

يتخذ مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من جنيف مقرا له. وجادلت روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا والتي عارضت قيام مجلس الأمن الدولي بعمل بشأن سورية بأنه يجب مناقشة الشكاوى المتعلقة بانتهاكات سورية لحقوق الإنسان في جنيف وليس في نيويورك.

وتحث فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة المجلس على مناقشة قضية سورية مرة أخرى، واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في الشهر الماضي ضد مشروع قرار أوروبي كان من شأنها إدانة سورية والتهديد باحتمال فرض عقوبات.

وقالت بيلاي للصحفيين في نيويورك يوم الجمعة إن أكثر من أربعة آلاف شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في منتصف آذار، وكان الرئيس السوري بشار الأسد شكك خلال مقابلة مع محطة تلفزيون أمريكية في تقارير الأمم المتحدة حول أعداد القتلى في سورية، وقال " إن معظم القتلى في سورية من مؤيدي الحكومة السورية"، مشيراً إلى أكثر من 1100 عسكري قتل في الأحداث.

من جهتها، قالت بيلاي إن معلومات الأمم المتحدة "موثوق بها" وكررت نداءها للسماح بدخول محققين من الأمم المتحدة إلى سورية.

وأبلغ دبلوماسي غربي وكالة "رويترز" بان مناقشات مغلقة يوم الجمعة بشأن ما إذا كان يتعين أن تبلغ بيلاي المجلس بتطورات الوضع أصبحت "ساخنة جداً"، وهدد السفير الفرنسي جيرار ارود بالمطالبة "بتصويت إجرائي" إذا لم يتمكن المجلس من الموافقة على اقتراحه بشأن لقاء بيلاي مع أعضاء المجلس.

ولا توجد إمكانية لاستخدام الفيتو في التصويت الإجرائي بشأن ماذا كان يتعين على المجلس مناقشة قضية، ولكن تم تفادي الحاجة لمثل هذا التصويت فور موافقة أعضاء المجلس على دعوة بيلاي.

وقال تشوركين إن بعض أعضاء المجلس أشاروا إلى انه ما دام بند جدول الأعمال الذي ستلتقي بيلاي بموجبه مع أعضاء مجلس الأمن هو "الوضع في الشرق الأوسط" فسيكون من الملائم أن تتحدث أيضا عن الوضع في الأراضي الفلسطينية.

وقال دبلوماسي بالمجلس لرويترز إن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا كانت من بين الدول التي اعترضت على مناقشة بيلاي للمسألة الفلسطينية خلال لقاء بشأن سورية.

وصرح دبلوماسي غربي بان روسيا والصين والبرازيل كانت من بين الدول التي أبدت اكبر مقاومة للقيام بعمل بشأن سورية في مجلس الأمن الدولي.

وأثار موقف البرازيل غضب المعارضة السورية، وقال برهان غليون رئيس (المجلس الوطني السوري) المعارض المنبثق من اسطنبول لصحيفة استادو دو ساو باولو في البرازيل هذا الاسبوع إن البرازيليين "يثيرون عقبات خطيرة"، وقال "نشعر بان لديهم معلومات مغلوطة".

  • فريق ماسة
  • 2011-12-09
  • 7209
  • من الأرشيف

الصراع في مجلس الأمن..فرنسا تلح على جلسة بشأن سورية يحضرها مسؤول حقوق الإنسان وروسيا والصين تطالب بإدراج الوضع الفلسطيني في الجلسة في حال عقدت

قال سفراء غربيون إن مجلس الأمن الدولي وافق الجمعة 9 كانون الأول على طلب فرنسي بان تعقد كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان اجتماعا مع المجلس لاطلاعه على وضع حقوق الإنسان في سورية الأسبوع المقبل متغلبا على اعتراض من روسيا والصين والبرازيل. وصرح فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن خلال الشهر الحالي بان اجتماع نافي بيلاي المغلق مع أعضاء مجلس الأمن ربما يعقد يوم الاثنين. ورفض تشوركين إشارات من مبعوثين غربيين بأن روسيا اعترضت على هذا الاجتماع على الرغم من اعترافه بأن موسكو ودولا أخرى لديها تحفظات. وأردف قائلا للصحفيين "أبدينا موقفا وقلقا أبداه أيضاً بعض الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن.. بان هناك تقسيما للعمل." وأضاف أن روسيا تعتقد إن مجلس الأمن "يتدخل في شؤون مجلس حقوق الإنسان." يتخذ مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من جنيف مقرا له. وجادلت روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا والتي عارضت قيام مجلس الأمن الدولي بعمل بشأن سورية بأنه يجب مناقشة الشكاوى المتعلقة بانتهاكات سورية لحقوق الإنسان في جنيف وليس في نيويورك. وتحث فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة المجلس على مناقشة قضية سورية مرة أخرى، واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في الشهر الماضي ضد مشروع قرار أوروبي كان من شأنها إدانة سورية والتهديد باحتمال فرض عقوبات. وقالت بيلاي للصحفيين في نيويورك يوم الجمعة إن أكثر من أربعة آلاف شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في منتصف آذار، وكان الرئيس السوري بشار الأسد شكك خلال مقابلة مع محطة تلفزيون أمريكية في تقارير الأمم المتحدة حول أعداد القتلى في سورية، وقال " إن معظم القتلى في سورية من مؤيدي الحكومة السورية"، مشيراً إلى أكثر من 1100 عسكري قتل في الأحداث. من جهتها، قالت بيلاي إن معلومات الأمم المتحدة "موثوق بها" وكررت نداءها للسماح بدخول محققين من الأمم المتحدة إلى سورية. وأبلغ دبلوماسي غربي وكالة "رويترز" بان مناقشات مغلقة يوم الجمعة بشأن ما إذا كان يتعين أن تبلغ بيلاي المجلس بتطورات الوضع أصبحت "ساخنة جداً"، وهدد السفير الفرنسي جيرار ارود بالمطالبة "بتصويت إجرائي" إذا لم يتمكن المجلس من الموافقة على اقتراحه بشأن لقاء بيلاي مع أعضاء المجلس. ولا توجد إمكانية لاستخدام الفيتو في التصويت الإجرائي بشأن ماذا كان يتعين على المجلس مناقشة قضية، ولكن تم تفادي الحاجة لمثل هذا التصويت فور موافقة أعضاء المجلس على دعوة بيلاي. وقال تشوركين إن بعض أعضاء المجلس أشاروا إلى انه ما دام بند جدول الأعمال الذي ستلتقي بيلاي بموجبه مع أعضاء مجلس الأمن هو "الوضع في الشرق الأوسط" فسيكون من الملائم أن تتحدث أيضا عن الوضع في الأراضي الفلسطينية. وقال دبلوماسي بالمجلس لرويترز إن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا كانت من بين الدول التي اعترضت على مناقشة بيلاي للمسألة الفلسطينية خلال لقاء بشأن سورية. وصرح دبلوماسي غربي بان روسيا والصين والبرازيل كانت من بين الدول التي أبدت اكبر مقاومة للقيام بعمل بشأن سورية في مجلس الأمن الدولي. وأثار موقف البرازيل غضب المعارضة السورية، وقال برهان غليون رئيس (المجلس الوطني السوري) المعارض المنبثق من اسطنبول لصحيفة استادو دو ساو باولو في البرازيل هذا الاسبوع إن البرازيليين "يثيرون عقبات خطيرة"، وقال "نشعر بان لديهم معلومات مغلوطة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة