أكد رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا آزاروف «أن سورية بلد صديق لأوكرانيا»، وشدد على ضرورة تجنب أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للبلدان.

وعن تأثير الرغبة الأوكرانية بالدخول إلى الاتحاد الأوربي على علاقة كييف بدمشق قال آزاروف: «أوكرانيا دولة مستقلة وهي تتخذ بنفسها كل قراراتها المتعلقة بسياساتها الخارجية. وبطبيعة الحال نأخذ بالاعتبار ما يحدث في العالم عند ممارسة السياسة، وكذلك مواقف البلدان المختلفة وأثناء اتخاذنا لأي من قراراتنا تكون مصلحة بلادنا في أعلى سلم الأولويات».

وفيما ياتي نص  الحديث :

^ كيف تنظر أوكرانيا الى ما يحدث في سورية؟

من الصعب أن نحكم في ذلك، لعدم توفر معلومات دقيقة حول الأوضاع في سوريا. لكن أكثر ما يهمنا هو الضحايا بين السكان المدنيين، وهو أمر مثير الأسف. ونحن نؤكد على أن كل بلد عليه أن يحل مشاكله الداخلية بنفسه، وأن يتقلص التدخل الخارجي في شؤون البلدان إلى الحد الأدنى، نعرف جيداً أنه حيث يكون التدخل الأجنبي، عاجلاً أم آجلاً، ستتفاقم الأمور نحو الأسوأ، وربما إلى حروب أهلية، ما يؤدي إلى أعداد كبيرة بين المدنيين. والأمثلة على ذلك كثيرة.

^ لم التأخر في التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين أوكرانيا وسوريا؟

قبيل الأحداث الأخيرة في سوريا، كانت بلادنا قد استقبلت الرئيس السوري بشار الأسد، وفي ذلك الوقت لم يكن هناك أي مؤشر على تطور الأحداث التي نراها اليوم. وكنا قد اتفقنا أثناء زيارة الأسد على أنه من المهم جداً لبلدينا عقد اتفاقية للتبادل التجاري الحر. وأوكرانيا، بشكل عام، تدعم التجارة الخارجية الحرة، فدولتنا عضو في منظمة التجارة العالمية، وقد وقعنا منذ وقت قصير على اتفاقية شبيهة في إطار «اتحاد الدول المستقلة» (دول الاتحاد السوفياتي السابق). ونحن نكاد ننهي المفاوضات حول إنشاء منطقة التجارة الحرة مع «الاتحاد الأوروبي». وكذلك لدينا عدد من الاتفاقيات مع كثير من الدول. ولما اقترحت سوريا مثل تلك الاتفاقية كان جوابنا إيجابياً، وأعتقد أنه لولا الحوادث الأخيرة، لكانت الاتفاقية قد وقعت. أما اليوم، وبعد قرار الجامعة العربية تجاه سورية سنتابع عن كثب تطور الأوضاع في سورية مع رغبتنا الكبيرة بعودة الأمن والاستقرار إلى سورية. وأؤكد مرة أخرى أن سورية بلد صديق بالنسبة إلينا.

^ هل تؤثر رغبتكم في الدخول إلى الاتحاد الأوربي على علاقتكم بسوريا، لأنه يتخذ موقفاً عدائياً من نظام الأسد؟

أوكرانيا دولة مستقلة، وهي تتخذ بنفسها كل قراراتها المتعلقة بسياساتها الخارجية. وبطبيعة الحال نأخذ بعين الاعتبار كل ما يحدث في العالم عند ممارسة السياسة، وكذلك مواقف البلدان المختلفة، ونعرف أن لها مواقف مختلفة. وأثناء اتخاذنا لأي من قراراتنا تكون مصلحة بلادنا في أعلى سلم الأولويات.

السفير

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-07
  • 5668
  • من الأرشيف

آزاروف :سورية بلد صديق لأوكرانيا وسياستنا معها تمليها مصالحنا الخارجية

أكد رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا آزاروف «أن سورية بلد صديق لأوكرانيا»، وشدد على ضرورة تجنب أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للبلدان. وعن تأثير الرغبة الأوكرانية بالدخول إلى الاتحاد الأوربي على علاقة كييف بدمشق قال آزاروف: «أوكرانيا دولة مستقلة وهي تتخذ بنفسها كل قراراتها المتعلقة بسياساتها الخارجية. وبطبيعة الحال نأخذ بالاعتبار ما يحدث في العالم عند ممارسة السياسة، وكذلك مواقف البلدان المختلفة وأثناء اتخاذنا لأي من قراراتنا تكون مصلحة بلادنا في أعلى سلم الأولويات». وفيما ياتي نص  الحديث : ^ كيف تنظر أوكرانيا الى ما يحدث في سورية؟ من الصعب أن نحكم في ذلك، لعدم توفر معلومات دقيقة حول الأوضاع في سوريا. لكن أكثر ما يهمنا هو الضحايا بين السكان المدنيين، وهو أمر مثير الأسف. ونحن نؤكد على أن كل بلد عليه أن يحل مشاكله الداخلية بنفسه، وأن يتقلص التدخل الخارجي في شؤون البلدان إلى الحد الأدنى، نعرف جيداً أنه حيث يكون التدخل الأجنبي، عاجلاً أم آجلاً، ستتفاقم الأمور نحو الأسوأ، وربما إلى حروب أهلية، ما يؤدي إلى أعداد كبيرة بين المدنيين. والأمثلة على ذلك كثيرة. ^ لم التأخر في التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين أوكرانيا وسوريا؟ قبيل الأحداث الأخيرة في سوريا، كانت بلادنا قد استقبلت الرئيس السوري بشار الأسد، وفي ذلك الوقت لم يكن هناك أي مؤشر على تطور الأحداث التي نراها اليوم. وكنا قد اتفقنا أثناء زيارة الأسد على أنه من المهم جداً لبلدينا عقد اتفاقية للتبادل التجاري الحر. وأوكرانيا، بشكل عام، تدعم التجارة الخارجية الحرة، فدولتنا عضو في منظمة التجارة العالمية، وقد وقعنا منذ وقت قصير على اتفاقية شبيهة في إطار «اتحاد الدول المستقلة» (دول الاتحاد السوفياتي السابق). ونحن نكاد ننهي المفاوضات حول إنشاء منطقة التجارة الحرة مع «الاتحاد الأوروبي». وكذلك لدينا عدد من الاتفاقيات مع كثير من الدول. ولما اقترحت سوريا مثل تلك الاتفاقية كان جوابنا إيجابياً، وأعتقد أنه لولا الحوادث الأخيرة، لكانت الاتفاقية قد وقعت. أما اليوم، وبعد قرار الجامعة العربية تجاه سورية سنتابع عن كثب تطور الأوضاع في سورية مع رغبتنا الكبيرة بعودة الأمن والاستقرار إلى سورية. وأؤكد مرة أخرى أن سورية بلد صديق بالنسبة إلينا. ^ هل تؤثر رغبتكم في الدخول إلى الاتحاد الأوربي على علاقتكم بسوريا، لأنه يتخذ موقفاً عدائياً من نظام الأسد؟ أوكرانيا دولة مستقلة، وهي تتخذ بنفسها كل قراراتها المتعلقة بسياساتها الخارجية. وبطبيعة الحال نأخذ بعين الاعتبار كل ما يحدث في العالم عند ممارسة السياسة، وكذلك مواقف البلدان المختلفة، ونعرف أن لها مواقف مختلفة. وأثناء اتخاذنا لأي من قراراتنا تكون مصلحة بلادنا في أعلى سلم الأولويات. السفير    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة