دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم 5 ديسمبر/كانون الاول عن تقليص مستوى التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر بسبب المعاملة السيئة التي تعرض لها سفيرها في مطار الدوحة.
وجاء في الاعلان " بسبب فضيحة الاعتداء الذي تعرض له سفير روسيا الاتحادية في الدوحة يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الذي كان عائدا من مهمة دبلوماسية بالمملكة الاردنية الهاشمية، ، من طرف قوات الامن ورجال الجمارك الذين حاولوا بالقوة اخذ البريد الدبلوماسي، قررت روسيا الاتحادية تقليص التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر".
وتقول الخارجية الروسية ان السفير واثنين من الدبلوماسيين الروس اللذين كانا في استقباله اصيبوا باضرار جسدية وصحية.
وكانت موسكو قد طلبت الاسبوع المنصرم من السلطات القطرية التحقيق في هذا الحادث ومعاقبة المذنبين.
واضاف بيان الخارجية الروسية "لقد طلبنا اجراء تحقيق فوري وشامل ومعاقبة المذنبين لما حصل وتجنب تكرار ما حدث مستقبلا".
وصرح السفير الروسي الذي تعرض للاعتداء لوكالة "نوفوستي" الروسية للانباء قائلا:" جرت محاولة فحص البريد الدبلوماسي عن طريق جهاز الكشف. لكن ونظرا لان وزارة الخارجية القطرية لم تمنحنا ترخيصا بنقل البريد الدبلوماسي فاننا عرضنا تلك الرسالة لهم كما هو معتاد دون الفحص بجهاز الأشعة، وذلك بموجب اتفاقية فينا، الا ان ممثلي أمن المطار والجمارك والشرطة اصروا على فحصها. وقال تيتارينكو ان وزارة الخارجية القطرية لم تتمكن من حل هذه المشكلة بالرغم من الطلبات الكثيرة التي وجهها الجانب الروسي بهذا الشأن. ورفض رجال الجمارك القطرية اقتراح السفير الروسي بان يتجه بالبريد الدبلوماسي الى بلد مجاور طالما لم تحل المشكلة.
وقال تيتورينكو:"اضطررنا في هذه الظروف الى نقل البريد للسيارة. واعترضتنا عناصر من الشرطة وجمركي بالطريق الى السيارة وحاولوا الاستحواذ على البريد باستخدام القوة، وذلك خارج حدود المطار. وبدأوا بسحب الظرف الذي يحتوي على البريد الدبلوماسي من يدي بشكل غير مؤدب أمام أعين مستشار السفارة وملحقها وهما بدورهما حاولا الذود عن السفير. فيما استمر هؤلاء في القيام بمحاولات الاستحواذ على الظرف مستخدمين القوة. وتمكنا من الاحتفاظ بالبريد الدبلوماسي".
ولا يرغب السفير الروسي بالتحدث عن طبيعة الاعتداء الذي تعرض له الدبلوماسيون الروس. الا انه اكد ان آثاره جدية ،الامر الذي تدل عليه التقارير الطبية. وبحسب قول احد الشهود فان هناك رضوضا كثيرة على جسم السفير الروسي وجرح في شبكية العين.
وقال السفير الروسي: " آمل بان هذا الحادث ناجم عن جهل رجال الجمارك والشرطة، اذ ان الاتفاقيات الدولية تحظر في اي حال من الاحوال الاستعانة باجراءات التأثير على الدبلوماسيين والاستحواذ على البريد الدبلوماسي ضمنا مهما كان موقفهم من ذلك. واتمنى بان الحادث هو سوء فهم فقط".
وكانت الخارجية الروسية قد استدعت السفير القطري يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.
واختتمت الخارجية بيانها بالقول "ننتظر من الجانب القطري الرد السريع على مذكرتنا المؤرخة في 30 نوفمبر/تشرين الثاني واتخاذ الاجراءات اللازمة ".
هذا وقد اجرى سيرغي لافروف يوم 4 ديسمبر/كانون الاول مكالمة هاتفية مع حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر وزير الخارجية، حيث بلغه بقرار روسيا تقليص مستوى العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، الى حين تنفيذ الطلبات المذكورة.
وقال مصدر في الخارجية الروسية سوف " يغادر السفير الروسي فلاديمير تيتارينكو دولة قطر حال انتهاء علاجه خلال الايام القادمة. وسوف تقلص الاتصالات مع سفارة قطر في موسكو ايضا".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة