دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يقيم عشرات الأفراد من «الجيش السوري الحر» في شمال لبنان. يتخفّى هؤلاء حسب جريدة الاخبار اللبنانية عن أعين استخبارات الجيش اللبناني. يروون ظروف انشقاقهم ويتحدثون عن «هول المجازر» التي تُرتَكَب في سورية. مؤمنون بأن النصر سيكون حليفهم. فالنظام «سيسقط خلال شهرين ... إذا فُرض الحظر الجوي». يرسم هؤلاء، نظرياً، معالم مرحلة جديدة، وهدفهم التالي، بعد إسقاط النظام، سيكون حزب الله لا يزيد عدد جنود «الجيش االسوري الحر» وضباطه المتبقين في شمال لبنان على مئة عسكري، على حدّ قول قاطني المنزل. انخفض عددهم كثيراً، بعدما كان قد ناهز 700 عسكري في الأشهر الماضية حسب ادّعائهم. يعيش هؤلاء في بعض منازل قرى وادي خالد، المنطقة الحدودية الأكثر تداخلاً بين لبنان وسورية. يتنقلون بحذر بعيداً عن أعين «استخبارات الجيش وميليشيا حزب الله». ابتعادٌ كفيل بأن «يبقيهم بمنأى عن الملاحقة والتوقيف» بحسب قولهم، ولا سيما أن «بعض إخواننا جرى توقيفهم وسُلّموا إلى الجيش السوري». الحذر المشوب بالخوف يكاد يكون السمة الغالبة التي تميّزهم. فـ«أي خطأ هنا قد يكلفك حياتك». يعتمدون على إجراءات أمنية بسيطة قبل استقبال أي صحافي. فهم بذلك يصونون حياتهم باعتبار أن «العيون الأمنية» ترصدهم في كل حين. أفراد «الجيش الحر» متفائلون حيال نصر عسكري محتوميُظهر الشبّان الذين يدّعون أنهم جنود منشقون عن الجيش السوري حساسية مفرطة تجاه حزب الله. تتزاحم الأسئلة على ألسنتهم. خلاصتها تُعبّر عن سلبية الموقف حيال التنظيم اللبناني: «لماذا لم يقف على الحياد كما فعلت حركة حماس؟ لا نريد دعمه، لكن نرفض أن يُشارك في قتلنا».يعلنون ولاءهم لقائد «الجيش الحر» العقيد رياض الأسعد. تتراوح أعمارهم بين 21 عاماً و30 عاماً. يشيرون إلى أنهم «يؤلفون واحدة من عدة مجموعات عسكرية لا تزال موجودة على الأراضي اللبنانية». يخبرون بأنهم «يخضعون لإمرة ضابط منشق برتبة ملازم يتولى التنسيق مع ضابط سوري آخر أرفع منه رتبة على الأراضي اللبنانية». هم لا يعلمون شيئاً عن أي خطوة سيقومون بها. فهم ينتظرون أوامر الضابط.يُجمع الأفراد الذين التقتهم «الأخبار» على المطالبة بدولة علمانية مدنية ديموقراطية في سورية. ينفون عنهم تهمة الإعداد لإمارة إسلامية، إذ «كيف يستبدل الثوار القمع العسكري بآخر ديني؟»، يقول قتيبة. يجزم العسكريون الذين ينتمون إلى الطائفة السنية بأجمعهم بوجود «ضباط وجنود علويين وإسماعيليين وأكراد ومسيحيين التحقوا بصفوف الجيش السوري الحر». ينفي المقاتلون السوريون تهم الالتحاق بالغرب وخدمة أهدافه بإسقاط النظام أو حصولهم على دعم أوروبي وأميركي: «لو كان هذا صحيحاً لكانت قوات هذه الدول تدخلت لنجدتنا كما حصل في ليبيا».لا يستغرب هؤلاء أن لا تقف الحكومة اللبنانية إلى جانبهم، باعتبار أنها «جزء لا يتجزأ من النظام السوري». يحاول هؤلاء التمييز بين شعب لبنان وحكومته، مؤكدين أن «دعم لبنان لسورية الحرة لن يكون إلا بعد إسقاط حكومة نجيب ميقاتي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة