دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد رئيس الوزراء نوري المالكي، قبل أسابيع من خروج الأميركيين الكامل من العراق، أن بلاده ستكون أفضل حالاً بعد الانسحاب، مشددا، في الوقت عينه، على رفض بغداد التام أن تستغل بعض الدول العراق لشن حربها على طهران، فـ«العراق لن يكون ساحة مواجهة مع أي دولة ضد دول الجوار، وخاصة إيران» .
وشدّد المالكي على أن بلاده ستصيغ سياساتها المستقبلية الخاصة بشكل مستقل، ووفقاً لما تتطلبه مصالحها، بعيداً عن أملاءات إيران أو أي بلد آخر، وستحافظ على استقلالها عن إيران، التي وصفها بـ«الجار العملاق»، وذلك في ردّ على مخاوف المسؤولين الأميركيين من تنامي النفوذ الإيراني على الأراضي العراقية بعد انسحابهم من البلاد.
وشكر رئيس الوزراء العراقي الأميركيين على الخدمات التي قدموها للعراق، بدءاً من الإطاحة بصدام حسين، وأعرب، في الوقت نفسه، عن ارتياحه إلى الوضع الأمني حيث «ستتراجع نسبة الاعتداءات بعد الانسحاب، إذ سيفقد المخططون لهذه الاعتداءات الدافع الرئيسي لتنفيذها».
إلى ذلك، كشف المالكي عن رفضه لضغوط مارستها عليه قطر بهدف السماح لمقاتلاتها بعبور الأجواء العراقية لضرب نظام القذافي. وقال «طلب مني أن أسمح للطائرات القطرية بأن تمر عبر العراق وتضرب ليبيا، غير أنني رفضت بأن نكون طرفا في استخدام القوة، رغم أن القذافي يستحق النهاية».
وفي سياق مواز، أكدت وزارة الدفاع العراقية أنه لم يتبق من القوات الأميركية إلا نحو 10 آلاف و500 جندي، وأن هذا العدد يشغل خمسة مواقع في البلاد. وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء محمد العسكري إن آلية انسحاب القوات الأميركية من البلاد تسير بشكل متكامل ومن عدة محاور من الأراضي العراقية، مبيّنا أن اللجان المشتركة تقوم بالإشراف على عملية الانسحاب.
وفي المقابل، ذكرت صحيفة «المدى» العراقية أن الحكومة تعتزم إبرام اتفاق مع أميركا، بصيغة عقود، لاستئجار قوات لحماية الأجواء العراقية. ويأتي ذلك في وقت أكدت قيادة القوة الجوية حاجتها للمزيد من المال والوقت في استكمال جاهزيتها.
إلى ذلك، أعلنت صحيفة «الصباح» أن تركيا ستتولى دورا مهما في بناء وتحديث الجيش العراقي من خلال مساهمتها الفعالة بمراحل تقوية الجيش العراقي. وقالت الصحيفة إن تركيا ستزود الجيش بصواريخ موجهة بالليزر، المسماة «الرمح»، والمصممة من قبل شركة التصنيع العسكرية المحلية «روكتسان».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة