يرى المتابع لحركة ما يسمى المعارضة السورية في الخارج ولتصريحاتهم أنهم يبيعون كل الثوابت الوطنية والقومية السورية ويضربون بخيارات الشعب السوري والتي دفع لأجلها التضحيات الجسام عرض الحائط.

 

وتظهر جلياً الدوافع التي تحرك هؤلاء المعارضة والجهات التي تقف وراءهم ليحققوا لها ما عجزت عن تحقيقه تلك الجهات. ‏

 

ولم يعد خافياً على أحد أن مهام مجلس اسطنبول وأذرعهم الإرهابية في سورية هي إنشاء منطقة عازلة لانطلاق العمليات الإرهابية المسلحة منها ضد الشعب السوري الذي أعلن خياره من خلال مسيراته الحاشدة رفضاً لكل الإملاءات الخارجية والتدخلات في قرارهم السيادي. ‏

 

هؤلاء الاسطنبوليون يطالبون بتدمير سورية الوطن واحتلالها عسكرياً بطائرات الناتو لتعيد إلى الذاكرة مآسي العراق وليبيا. ‏

 

ولم يخجل برهان غليون رئيس مجلس اسطنبول من نفسه حين قال لصحيفة (وول ستريت جورنال): إنه سيقطع علاقات سورية مع إيران وحزب الله وحماس في حال وصوله إلى السلطة وتخليه عن الثوابت الوطنية والحقوق المشروعة مقابل ذلك الهدف. ‏

 

هناك في جريدة أمريكية باح غليون بمكنوناته وذلك في رسالة موجهة إلى إسرائيل ليطمئنها بأن معارضة الخارج مع إسرائيل في استملاك الجولان وكل فلسطين. ‏

 

ويفهم من تصريحات غليون أنه سيتم منع وصول الأسلحة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية كما أنه دعا إلى فرض منطقة حظر طيران على سورية على غرار الحظر الجوي على ليبيا الذي راح ضحيته عشرات آلاف الليبيين ودمرت البنى التحتية للبلاد وعلى غرار الحصار الذي تم فرضه على العراق في تسعينيات القرن الماضي والذي دفع ثمنه أطفال العراق واقتصاده. ‏

 

وما قاله رئيس مجلس اسطنبول هو صك تخاذل لأمريكا وإسرائيل ومن لف لفهما فمن يريد لبلده أن يدك بالطائرات ويباد شعبه كلياً أو جزئياً هو مجرد من كل حس وطني ولا ينتمي إلى هذا الوطن. ‏

 

وفي تصريحات مشابهة للمدعو محمد رياض الشقفة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية على صفحات صحيفة (عكاظ) السعودية نشرت أمس دعا أيضاً إلى تدخل عسكري في سورية مفضلاً أن يكون التدخل عربياً وتركياً. ‏

 

بدوره عبد الحليم خدام أفصح عما يجول في خاطر المعارضة الخارجية بمطالبته في مقابلة مع قناة (الحرة) الأمريكية قبل يومين بتدخل عسكري من حلف شمال الأطلسي وإعادة سورية الثقافة والتاريخ إلى عصور ما قبل التاريخ. ‏

 

وزعم خدام بوجود مطالبات شعبية سورية بالتدخل الخارجي في سورية. ‏

 

وهنا تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء المعارضين لم يسمعوا أصوات الملايين من الشعب التي تصدح على امتداد سورية رفضاً لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي ويتجاهلون عن عمد ما يمكن أن يخلفه أي تدخل عسكري في سورية والمنطقة من ويلات ومآس وهذا ما أكده الصحفي الفرنسي جورج مالبرونو من صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية حيث قال في أكثر من مكان: إن المنطقة العازلة تعني الاجتياح العسكري وتدمير البلد. ‏

 

ويرى مراقبون أن المعارضة السورية الخارجية مستعدة لتقديم التنازل تلو التنازل حتى لو كانت النتيجة التضحية بسورية الوطن سورية التاريخ والمهم لديهم هو الوصول إلى السلطة حتى لو لم يبق سوري واحد على قيد الحياة. ‏

 

وهنا يتضح جلياً حقيقة الاستهداف الأمريكي- الإسرائيلي للشعب السوري من خلال هؤلاء المتآمرين وأدواتهم المحلية والإقليمية وعلى الضفة الأخرى يقف الشعب السوري المتمسك بوحدته الوطنية وسيادته وكرامته ليقول: إن سورية عصية على المتآمرين وسيخسر كل من يراهن عليها وفي التاريخ خير الشواهد.
  • فريق ماسة
  • 2011-12-03
  • 13690
  • من الأرشيف

«معارضة الخارج» تستجدي التدخل العسكري الخارجي وتتعهــد بتخلي ســوريـة عـن ثوابتها الوطنية والقوميــة

  يرى المتابع لحركة ما يسمى المعارضة السورية في الخارج ولتصريحاتهم أنهم يبيعون كل الثوابت الوطنية والقومية السورية ويضربون بخيارات الشعب السوري والتي دفع لأجلها التضحيات الجسام عرض الحائط.   وتظهر جلياً الدوافع التي تحرك هؤلاء المعارضة والجهات التي تقف وراءهم ليحققوا لها ما عجزت عن تحقيقه تلك الجهات. ‏   ولم يعد خافياً على أحد أن مهام مجلس اسطنبول وأذرعهم الإرهابية في سورية هي إنشاء منطقة عازلة لانطلاق العمليات الإرهابية المسلحة منها ضد الشعب السوري الذي أعلن خياره من خلال مسيراته الحاشدة رفضاً لكل الإملاءات الخارجية والتدخلات في قرارهم السيادي. ‏   هؤلاء الاسطنبوليون يطالبون بتدمير سورية الوطن واحتلالها عسكرياً بطائرات الناتو لتعيد إلى الذاكرة مآسي العراق وليبيا. ‏   ولم يخجل برهان غليون رئيس مجلس اسطنبول من نفسه حين قال لصحيفة (وول ستريت جورنال): إنه سيقطع علاقات سورية مع إيران وحزب الله وحماس في حال وصوله إلى السلطة وتخليه عن الثوابت الوطنية والحقوق المشروعة مقابل ذلك الهدف. ‏   هناك في جريدة أمريكية باح غليون بمكنوناته وذلك في رسالة موجهة إلى إسرائيل ليطمئنها بأن معارضة الخارج مع إسرائيل في استملاك الجولان وكل فلسطين. ‏   ويفهم من تصريحات غليون أنه سيتم منع وصول الأسلحة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية كما أنه دعا إلى فرض منطقة حظر طيران على سورية على غرار الحظر الجوي على ليبيا الذي راح ضحيته عشرات آلاف الليبيين ودمرت البنى التحتية للبلاد وعلى غرار الحصار الذي تم فرضه على العراق في تسعينيات القرن الماضي والذي دفع ثمنه أطفال العراق واقتصاده. ‏   وما قاله رئيس مجلس اسطنبول هو صك تخاذل لأمريكا وإسرائيل ومن لف لفهما فمن يريد لبلده أن يدك بالطائرات ويباد شعبه كلياً أو جزئياً هو مجرد من كل حس وطني ولا ينتمي إلى هذا الوطن. ‏   وفي تصريحات مشابهة للمدعو محمد رياض الشقفة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية على صفحات صحيفة (عكاظ) السعودية نشرت أمس دعا أيضاً إلى تدخل عسكري في سورية مفضلاً أن يكون التدخل عربياً وتركياً. ‏   بدوره عبد الحليم خدام أفصح عما يجول في خاطر المعارضة الخارجية بمطالبته في مقابلة مع قناة (الحرة) الأمريكية قبل يومين بتدخل عسكري من حلف شمال الأطلسي وإعادة سورية الثقافة والتاريخ إلى عصور ما قبل التاريخ. ‏   وزعم خدام بوجود مطالبات شعبية سورية بالتدخل الخارجي في سورية. ‏   وهنا تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء المعارضين لم يسمعوا أصوات الملايين من الشعب التي تصدح على امتداد سورية رفضاً لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي ويتجاهلون عن عمد ما يمكن أن يخلفه أي تدخل عسكري في سورية والمنطقة من ويلات ومآس وهذا ما أكده الصحفي الفرنسي جورج مالبرونو من صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية حيث قال في أكثر من مكان: إن المنطقة العازلة تعني الاجتياح العسكري وتدمير البلد. ‏   ويرى مراقبون أن المعارضة السورية الخارجية مستعدة لتقديم التنازل تلو التنازل حتى لو كانت النتيجة التضحية بسورية الوطن سورية التاريخ والمهم لديهم هو الوصول إلى السلطة حتى لو لم يبق سوري واحد على قيد الحياة. ‏   وهنا يتضح جلياً حقيقة الاستهداف الأمريكي- الإسرائيلي للشعب السوري من خلال هؤلاء المتآمرين وأدواتهم المحلية والإقليمية وعلى الضفة الأخرى يقف الشعب السوري المتمسك بوحدته الوطنية وسيادته وكرامته ليقول: إن سورية عصية على المتآمرين وسيخسر كل من يراهن عليها وفي التاريخ خير الشواهد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة