محملاً بحب كبير لشاعر دمشق والعروبة نزار قباني قدم الفنان اللبناني جورج الزعني ليقدم معرضه المميز نزار قباني..والهوى في صالة الشعب للفنون بدمشق بأسلوبه الخاص الذي اعتاده الدمشقيون وأحبوه وصاروا ينتظرونه بين الحين والآخر كلما اشتدت الخطوب على سوريا قلب العروبة.

وكعادته قدم الفنان اللبناني مفرداته الفنية البسيطة ولكن بحس يحمل الحب ويقدر الفن والشعر ويحتفي بمبدع سوري أثر في حركة الشعر العربي وخلد اسمه كما مدينته أقدم مدن التاريخ دمشق.

وقال الزعني إن هذا المعرض تعبير عن وقوف ومساندة الشعب اللبناني للشعب السوري في هذه الأزمة التي تمر بها سوريا وهو رسالة حب وتحية للسوريين من خلال نزار قباني الذي يمثل علما من أعلام هذا البلد العربي وهو اسم تخطى حدود بلاد الورد والياسمين واحتل صدارة الشعر في كل بلد عربي حيث نثر الحب والحرف وأضاء القلوب.

بدوره أوضح الفنان التشكيلي اللبناني فؤاد هشام أن المعرض هو نتيجة عمل مشترك بينه وبين الزعني والذي يمتد سنوات لافتا إلى أنه لم يعد ينظر اليوم للفنان على أنه ابن عصره ومحيطه فقط حيث لا مستحيل بالفن والمهم هو إيصال فكرة أو توصيل رسالة من خلال الفن وأي شيء أو مادة يمكن أن يستعملها الفنان في فنه شريطة أن ينتج عملا فنيا بالنهاية كما في هذا المعرض الذي اعتمد مزيجا بين الميديا البصرية والسمعية ما خلق حالة فنية مركبة.

وتابع هشام:  رسالتنا هي تسليط الضوء على مجموعة من الشخصيات العربية والمحلية واللبنانية وفي كل الدول العربية وهي شخصيات تمثل رموزا في الأمة العربية فنزار قباني هو ليس رمزا لسوريا فقط بل رمز عربي وعالمي أيضا وفي هذا الظرف الذي تمر به البلاد العربية وجدنا أنه من المفيد أن نتناول شخصية هذا الشاعر المبدع.

ويعتبر محترف الزعني فريق عمل متكاملا من خلال الأفكار والتنفيذ الذي تولته مجموعة من الفنانين مثل الخطاط اللبناني علي العاصي الذي قام بكل اللمسات الخطية واللوحات المشغولة بالخط أما الفيلم التوثيقي عن حياة الشاعر المحتفى به والذي تم عرضه على شاشة ضخمة هو من إخراج رانية إبراهيم بينما جمعت مادته التوثيقية من خلال التواصل مع ابنة الشاعر المرحومة هدباء إلى جانب الأصدقاء والمقربين.

كما يتضمن المعرض قصيدة أساسية من مفكرة عاشق دمشقي تمت تجزئتها حسب الأبيات الشعرية ونفذت على أعمال بطريقة الغرافيك بينما تضمنت الخلفيات ملامح من الشام مثل ساحة الأمويين وأماكن من دمشق القديمة.

وتم في المعرض استخدام لعدد من أنواع الفنون فهناك الغرافيك والرسم والميديا والصوت والصورة والإكسسوارات حيث تضمن المعرض 18 لوحة تحمل أبيات قصيدة مفكرة عاشق و18 عملا آخر عن السيرة الذاتية للشاعر نزار قباني بكل مراحل حياته منذ ولادته وحتى وفاته ومجموعة كبيرة من الصور من كل مراحل حياته الشخصية والعملية.

من جانبها قالت التشكيلية السورية ليلي نصير هذا المعرض رسالة حب لسوريا ولنزار قباني فهو ليس شاعر الحب فقط بل شاعر الحياة.

وأضافت إن المعرض يعبر عن تعلق الإنسان بالأرض واطلاع الناس على معنى مفردات حب الأرض والوطن والإنسان الذي عاش من أجله شاعر الحب وجسده بشعره وعبر عنه بطرق مختلفة سواء بحبه للمرأة أو للوطن.

حضر المعرض الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة ورئيس اتحاد الفنانين التشكيليين وعدد من الفنانين والصحفيين والمهتمين.

  • فريق ماسة
  • 2011-11-21
  • 11502
  • من الأرشيف

نزار قباني والهوى..معرض إبداع بأسلوب دمشقي عريق

محملاً بحب كبير لشاعر دمشق والعروبة نزار قباني قدم الفنان اللبناني جورج الزعني ليقدم معرضه المميز نزار قباني..والهوى في صالة الشعب للفنون بدمشق بأسلوبه الخاص الذي اعتاده الدمشقيون وأحبوه وصاروا ينتظرونه بين الحين والآخر كلما اشتدت الخطوب على سوريا قلب العروبة. وكعادته قدم الفنان اللبناني مفرداته الفنية البسيطة ولكن بحس يحمل الحب ويقدر الفن والشعر ويحتفي بمبدع سوري أثر في حركة الشعر العربي وخلد اسمه كما مدينته أقدم مدن التاريخ دمشق. وقال الزعني إن هذا المعرض تعبير عن وقوف ومساندة الشعب اللبناني للشعب السوري في هذه الأزمة التي تمر بها سوريا وهو رسالة حب وتحية للسوريين من خلال نزار قباني الذي يمثل علما من أعلام هذا البلد العربي وهو اسم تخطى حدود بلاد الورد والياسمين واحتل صدارة الشعر في كل بلد عربي حيث نثر الحب والحرف وأضاء القلوب. بدوره أوضح الفنان التشكيلي اللبناني فؤاد هشام أن المعرض هو نتيجة عمل مشترك بينه وبين الزعني والذي يمتد سنوات لافتا إلى أنه لم يعد ينظر اليوم للفنان على أنه ابن عصره ومحيطه فقط حيث لا مستحيل بالفن والمهم هو إيصال فكرة أو توصيل رسالة من خلال الفن وأي شيء أو مادة يمكن أن يستعملها الفنان في فنه شريطة أن ينتج عملا فنيا بالنهاية كما في هذا المعرض الذي اعتمد مزيجا بين الميديا البصرية والسمعية ما خلق حالة فنية مركبة. وتابع هشام:  رسالتنا هي تسليط الضوء على مجموعة من الشخصيات العربية والمحلية واللبنانية وفي كل الدول العربية وهي شخصيات تمثل رموزا في الأمة العربية فنزار قباني هو ليس رمزا لسوريا فقط بل رمز عربي وعالمي أيضا وفي هذا الظرف الذي تمر به البلاد العربية وجدنا أنه من المفيد أن نتناول شخصية هذا الشاعر المبدع. ويعتبر محترف الزعني فريق عمل متكاملا من خلال الأفكار والتنفيذ الذي تولته مجموعة من الفنانين مثل الخطاط اللبناني علي العاصي الذي قام بكل اللمسات الخطية واللوحات المشغولة بالخط أما الفيلم التوثيقي عن حياة الشاعر المحتفى به والذي تم عرضه على شاشة ضخمة هو من إخراج رانية إبراهيم بينما جمعت مادته التوثيقية من خلال التواصل مع ابنة الشاعر المرحومة هدباء إلى جانب الأصدقاء والمقربين. كما يتضمن المعرض قصيدة أساسية من مفكرة عاشق دمشقي تمت تجزئتها حسب الأبيات الشعرية ونفذت على أعمال بطريقة الغرافيك بينما تضمنت الخلفيات ملامح من الشام مثل ساحة الأمويين وأماكن من دمشق القديمة. وتم في المعرض استخدام لعدد من أنواع الفنون فهناك الغرافيك والرسم والميديا والصوت والصورة والإكسسوارات حيث تضمن المعرض 18 لوحة تحمل أبيات قصيدة مفكرة عاشق و18 عملا آخر عن السيرة الذاتية للشاعر نزار قباني بكل مراحل حياته منذ ولادته وحتى وفاته ومجموعة كبيرة من الصور من كل مراحل حياته الشخصية والعملية. من جانبها قالت التشكيلية السورية ليلي نصير هذا المعرض رسالة حب لسوريا ولنزار قباني فهو ليس شاعر الحب فقط بل شاعر الحياة. وأضافت إن المعرض يعبر عن تعلق الإنسان بالأرض واطلاع الناس على معنى مفردات حب الأرض والوطن والإنسان الذي عاش من أجله شاعر الحب وجسده بشعره وعبر عنه بطرق مختلفة سواء بحبه للمرأة أو للوطن. حضر المعرض الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة ورئيس اتحاد الفنانين التشكيليين وعدد من الفنانين والصحفيين والمهتمين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة