لفتت اوساط لـ"الديار" الى ان "رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط يعيش كوابيس سوداوية من المجريات فصانع الاكثرية فعلها على خلفية تدعيم موقعه في الخندق الدمشقي، لكنه لو عرف ان هذا الخندق سيشهد فيضانات دموية، وهو من ابرز المندفعين لمساندة المعارضة السورية، على خلفية حجز مقعد له على الرقعة السياسية اقليمياً، كون دمشق قبل نظام الرئيس السوري بشارالاسد وخلاله تبقى لاعباً رئيسياً على الرقعة المحلية"، معتبرة أن " اللافت وفق المراقبين ان جنبلاط الذي كان يطمح ان يعمل زبالاً في نيويورك كما اعلن في العام 2000 اثر خلافه الشهير مع النائب عاصم قانصوه، لا يزال يعيش نفس الطموح، خصوصا وانه بعد انقلابه على فريق 14 اذار وجد نفسه انه في ضفة وقواعده الدرزية في ضفة اخرى، فآثر اتقاء لمزيد من الخسائر التراجع قليلاً والوقوف في مربع الوسطية الذي كان "موقف لحظة ليس الا"، مضيفة أنه "ومع اندلاع "الفوضى الخلاقة في سوريا قسّم ابو تيمور نفسه الى قسمين: قسم منه يدعم النظام، والقسم الآخر مع المعارضة السورية، وربما لن يشفى من هذا الانشطار الارادي في الامد القريب".

واشارت الاوساط الى ان "جنبلاط لا يجد حرجا في ذلك، فهو مع الشيء وضده في نفس الوقت ويجاهر بذلك وقد برز ذلك من خلال اطلالته التلفزيونية على قناة "المنار" بعد اللقاء الذي جمعه بالامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ففي الوقت الذي توقع فيه المراقبون ان يعمد جنبلاط الى اطلاق مواقف نوعية لجهة التأكيد على التزامه بمواقف الاكثرية فاذا بحسابات حقل المراقبين لا تنطبق على البيدر الجنبلاطي، فهو نظريا اشار الى بقائه معها، اما عمليا قد تخطى طروحات 14 اذار بكثير وبات يشكل يسار هذه الحركة من خلال ملفات سلاح المقاومة مرورا بالتزامه تمويل المحكمة وصولا الى هجومه على "محور الممانعة" موجها رسائل الى من يعنيهم الامر على الصعيدين الاقليمي والدولي".

 

واعتبرت الاوساط ان "جنبلاط تعمّد ان يوجه رسالة محددة الى "حزب الله" من خلال اندفاعه الى السعودية ليقوم بواجب التعزية للملك عبدالله بن عبد العزيز الذي وصفه ومن على شاشة "المنار" بأنه "شخص جبار واصلاحي كبير" بما يشبه صرخة الاستغاثة كون زعامته باتت مهددة امام الزحف الايراني الداعم لوهاب الذي بات تمدده يشكل خطرا على الزعامة الجنبلاطية مدعوما من دمشق ومن محور الممانعة الذي سبق لجنبلاط وقال فيه ما لم يقله "أنس في الخمرة".

  • فريق ماسة
  • 2011-10-29
  • 9651
  • من الأرشيف

وليد جنبلاط يعيش كوابيس سوداوية من المجريات الاحداث

لفتت اوساط لـ"الديار" الى ان "رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط يعيش كوابيس سوداوية من المجريات فصانع الاكثرية فعلها على خلفية تدعيم موقعه في الخندق الدمشقي، لكنه لو عرف ان هذا الخندق سيشهد فيضانات دموية، وهو من ابرز المندفعين لمساندة المعارضة السورية، على خلفية حجز مقعد له على الرقعة السياسية اقليمياً، كون دمشق قبل نظام الرئيس السوري بشارالاسد وخلاله تبقى لاعباً رئيسياً على الرقعة المحلية"، معتبرة أن " اللافت وفق المراقبين ان جنبلاط الذي كان يطمح ان يعمل زبالاً في نيويورك كما اعلن في العام 2000 اثر خلافه الشهير مع النائب عاصم قانصوه، لا يزال يعيش نفس الطموح، خصوصا وانه بعد انقلابه على فريق 14 اذار وجد نفسه انه في ضفة وقواعده الدرزية في ضفة اخرى، فآثر اتقاء لمزيد من الخسائر التراجع قليلاً والوقوف في مربع الوسطية الذي كان "موقف لحظة ليس الا"، مضيفة أنه "ومع اندلاع "الفوضى الخلاقة في سوريا قسّم ابو تيمور نفسه الى قسمين: قسم منه يدعم النظام، والقسم الآخر مع المعارضة السورية، وربما لن يشفى من هذا الانشطار الارادي في الامد القريب". واشارت الاوساط الى ان "جنبلاط لا يجد حرجا في ذلك، فهو مع الشيء وضده في نفس الوقت ويجاهر بذلك وقد برز ذلك من خلال اطلالته التلفزيونية على قناة "المنار" بعد اللقاء الذي جمعه بالامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ففي الوقت الذي توقع فيه المراقبون ان يعمد جنبلاط الى اطلاق مواقف نوعية لجهة التأكيد على التزامه بمواقف الاكثرية فاذا بحسابات حقل المراقبين لا تنطبق على البيدر الجنبلاطي، فهو نظريا اشار الى بقائه معها، اما عمليا قد تخطى طروحات 14 اذار بكثير وبات يشكل يسار هذه الحركة من خلال ملفات سلاح المقاومة مرورا بالتزامه تمويل المحكمة وصولا الى هجومه على "محور الممانعة" موجها رسائل الى من يعنيهم الامر على الصعيدين الاقليمي والدولي".   واعتبرت الاوساط ان "جنبلاط تعمّد ان يوجه رسالة محددة الى "حزب الله" من خلال اندفاعه الى السعودية ليقوم بواجب التعزية للملك عبدالله بن عبد العزيز الذي وصفه ومن على شاشة "المنار" بأنه "شخص جبار واصلاحي كبير" بما يشبه صرخة الاستغاثة كون زعامته باتت مهددة امام الزحف الايراني الداعم لوهاب الذي بات تمدده يشكل خطرا على الزعامة الجنبلاطية مدعوما من دمشق ومن محور الممانعة الذي سبق لجنبلاط وقال فيه ما لم يقله "أنس في الخمرة".

المصدر : الديار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة