تعود اللجنة العربية المنبثقة عن اجتماع وزراء الخارجية الى دمشق غداً، لعقد لقاء ثان مع القيادة السورية وسط أجواء إيجابية ومشجعة عكستها نتائج اللقاء الأول.

وحسب مصدر موثوق فإن القيادة السورية مرتاحة لهذه النتائج التي يفترض أن تستكمل غداً من أجل السير في الحوار الوطني الداخلي على قاعدة تعزيز الإصلاحات التي بدأت واستكمالها. كذلك فقد خرج أعضاء اللجنة مرتاحين أيضاً لما سمعوه من الرئيس بشار الأسد لا سيما لجهة التأكيد على مسيرة الإصلاح والسير في الحوار تحت سقف الوطن.

ويكشف المصدر أيضاً عن أن الاجتماع أسفر عن اتفاق حول العديد من النقاط، ولم يقتصر على البحث العام أو مجرد الدوران في مناخ إيجابي ومشجع كما يتراءى للبعض، غير أن هذه النقاط بقيت طي الكتمان حفاظاً على سير المحادثات التي بدأت، بانتظار استكمالها في الاجتماع الثاني غداً.

وفي هذا لإطار يرى سياسي لبناني مقرب من دمشق، أن حركة اللجنة العربية باتجاه سورية يؤكد فشل الإدارة الأميركية في الذهاب إلى قرار أو خطوة تصعيدية بغطاء الجامعة العربية، وأن مسار الحملة الخارجية التي تقودها واشنطن، ربما يكون قد أخذ منحى الهبوط، خصوصاً بعد ان تأكد للعالم أن القيادة والشعب السوريين تمكنا من التغلب على المرحلة الصعبة من المؤامرة الخارجية والداخلية، وأسقطا كل المحاولات السابقة للنيل من سورية.

 

وفي رأي السياسي المذكور أن هناك أربعة عناصر أساسية تشكل عناوين فشل الحملة على سورية ووصولها إلى حائط مسدود، وإن الثقة متزايدة لدى السوريين في التغلب على الأزمة بعد قطع ثلاثة أرباع المسافة منذ آذار وحتى اليوم.

 

أولاً: أكدت الوقائع أن ما تمسى المعارضة السورية لم تتمكن من تشكيل قوة فعلية مؤثرة في كل الفئات والطوائف والمذاهب، لا بل إنها خسرت في تلك المناطق التي كانت تسعى الى تحويلها قاعدة انطلاق للتخريب ضد الحكم، وأثبتت المسيرات المليونية الداعمة للرئيس الأسد والإصلاحات والرافضة للتدخل الخارجي والمتنقلة من منطقة إلى اخرى أن مثل هذا الرهان من قبل المعارضين كان خاسراً، لا بل أن النتائج اليوم انقلبت على طريقة انقلاب السحر على الساحر.

 

ثانياً: أثبتت الأحداث والتطورات قوة ومتانة الجيش العربي السوري المدافع عن سورية ضد مؤامرات الداخل والخارج، وبالتالي فشلت الرهانات على إحداث انشقاقات أو هزات داخل المؤسسة العسكرية، حتى أن محاولة إحداث تصدع بسيط في إحدى وحدات الجيش في الرستن قد فشلت في مهدها وبوقت لم يتجاوز الثماني والأربعين ساعة، وهذا ما جعل السفير الأميركي في دمشق فورد يقر بصلابة الجيش السوري وتماسكه.

 

ثالثاً: فشلت المحاولات المتكررة التي قادتها الولايات المتحدة الأميركية بالتنسيق والتعاون مع دول أوروبية غربية وعربية في فرض عقوبات أكثر إيلاماً على سورية خصوصاً بعد الضربة القوية التي تلقاها المشروع الأميركي ـ الفرنسي في مجلس الأمن بفعل "الفيتو" الروسي والصيني.

 

ويقول المصدر إن موقف موسكو وبكين لا ينطلق من مجرد مصالح وحسابات خاصة للبلدين تجاه سورية، بل هو مرتبط بالوضع الدولي والإقليمي والرؤية الروسية للتطورات الجارية على المسرحين الدولي والإقليمي باعتبار أن ضرب سورية يعني بدء واشنطن في حلقات جديدة تطاول دولاً أخرى لا تدور في الفلك الأميركي أكان في أميركا الجنوبية حيث توجد لهذه الدول علاقات حيوية واستراتيجية مع روسيا، او في تلك الدول التي تشكل أصلاً نطاقاً جغرافياً حيوياً لها. وينطبق هذا الأمر أيضاً على الصين التي تشعر بالخسارة بعد تمدد حلف الناتو إلى ليبيا.

 

وفي رأي المصدر أن موسكو وبكين تدركان أن ضرب سورية يعني ضرب التوازن في الشرق الأوسط في وجه الهيمنة الأميركية ومشروعها الذي تسعى إلى تعميمه وتوسيعه. إضافة إلى ذلك فإن محاولة تركيا لعب دور إقليمي أساسي تعني أيضاً تمدد نفوذها شمالاً وجنوباً وهذا يثير قلقاً روسياً متزايداً.

 

رابعاً: تؤكد الوقائع، كما يؤكد الخبراء في حسابات ودراسات موضوعية أن واشنطن وحلفاءها عاجزون عن تنفيذ تدخل عسكري مباشر كما فعلوا في ليبيا، لأنهم يدركون أن سورية تملك أوراقاً مهمة لمواجهة مثل هذا العدوان أبرزها أن "إسرائيل" لن تكون بمأمن وستطالها ضربات عسكرية مباشرة، كما أن إيران تلعب دوراً مؤثراً للغاية في المنطقة وعلى أكثر من جبهة، وبالتالي فإن محاولة العدوان على سورية تعني تفجير المنطقة، وهذا يعني أن النموذج الذي اتبعته الإدارة الأميركية وحلف "الناتو" في ليبيا لا ينطبق على سورية.

 

من جهة ثانية، كشف موفع المنار أيضا نقلا عن مصادر مطلعة أن الطاقم الاميركي "الاسرائيلي" الاستراتيجي المشترك عقد قبل ايام اجتماعا في مبنى وزارة الحرب "الاسرائيلية" في تل ابيب، في اطار الاجتماعات الدورية التي يعقدها الطاقم في "اسرائيل" والولايات المتحدة.

 

وذكرت المصادر، ان الاجتماع هو الثالث خلال شهرين ركز على الوضع الأمني لـ"إسرائيل" والاخطار والتحديات التي تتهددها، وكذلك الاحداث في سورية، والوضع في مصر والاردن، وما يمثله حزب الله من تهديدات.

 

وقالت المصادر ان الطاقم الاستراتيجي الاميركي "الاسرائيلي" ناقش تقارير اعدتها لجان خاصة حول الاوضاع في سورية لصالح الطاقم المذكور، وأفادت هذه التقارير بأن النظام السوري ما زال قويا متماسكا، ونجح في تجاوز الاوضاع الصعبة وافشل خطط جهات عديدة اتفقت فيما بينها لضرب الاستقرار في سورية واشعال الفتن فيها، والانتقال الى الساحة اللبنانية والساحة الاردنية.

 

وجاء في هذه التقارير ان الدعم الهائل المقدم من اميركا وفرنسا و"اسرائيل" وقطر والسعودية وتركيا للعناصر المسلحة التي دفع بها الى الاراضي السورية، وحجم الاموال وكميات السلاح سقطت امام تماسك النظام، ومما جاء في هذه التقارير ان المعارضة السورية في الخارج هي مجرد عناصر تعمل لصالح اجهزة استخبارية خارجية منذ سنوات، وتتلقى رواتب شهرية، وليست لها اية قواعد شعبية داخل الاراضي السورية، وبالتالي، كما تقول التقارير فان النظام السوري سيخرج من هذه الازمة اكثر قوة وشعبية، وهذا في حد ذاته فشل لـ"إسرائيل" واميركا وفرنسا والدول العربية التي دعمت خطط اسقاط النظام بالمال والسلاح والتدريب لعناصر مسلحة في معسكرات خاصة في تركيا و"اسرائيل"، وأجمعت التقارير على أن المجموعات المدعومة من "اسرائيل" والولايات المتحدة وفرنسا في لبنان والتي تتلقى اموالا طائلة من السعودية وحديثا من قطر، لا نفوذ لها يذكر، وبالامكان استغلالها لمواجهة حزب الله، والتأييد الذي يحظى به النظام السوري في الساحة اللبنانية، ووصفت التقارير زعماء هذه المجموعات بأنهم مجرد "عجائز" همهم الوحيد قبض الاموال واطلاق التصريحات، وكشفت التقارير عن ان سمير جعجع يتولى مع مجموعة من تيار المستقبل الاشراف على تهريب السلاح الى داخل سورية باسناد "اسرائيلي"، وتتلقى تل ابيب اثمان هذا السلاح من أمير قطر وسعد الحريري.

 

واضافت المصادر نقلا عن مقربين من حمد بن جاسم ان ما يغيظه هو تماسك الجيش السوري والشعب السوري وعدم قدرة كل الجهات المشاركة في التخريب على سورية حمل أحد الدبلوماسيين السوريين على الاستقالة، واكدت المصادر أن حمد اعترف بفشل اقامة مناطق عازلة على اطراف سورية واستخدامها نقاط انطلاق لشن عمليات تخريب.

 

من جهة ثانية، قالت مصادر في بيروت لـموقع "المنار" الإلكتروني أن الاحباط والقلق يسود صفوف الجهات المشاركة في المؤامرة على سورية بعد التأييد الجارف الذي اظهرته جماهير سورية لنظام الرئيس بشار الاسد، وأن هذه الجهات درست اقتراحا قطريا بشن عمليات تفجير في الساحة السورية والتسبب في قتل اعداد كبيرة من المواطنين السوريين، واشارت المصادر الى أن رئيس الوزراء القطري الذي تسلم رئاسة دورة الجامعة العربية في محاولة لاصدار قرارات معادية للشعب السوري بتنسيق مع الرياض وباريس وواشنطن، ابلغ مقربين منه أن بقاء النظام في سورية وفشل محاولات اسقاطه رغم اشكال التخريب والتدخل العديدة، من شأنه الاضرار بالساحة القطرية وزعزعة استقرارها، وبالتالي، لا بد من التفتيش عن اشكال ارهابية جديدة لاستخدامها ضد الشعب السوري
  • فريق ماسة
  • 2011-10-28
  • 9934
  • من الأرشيف

أربعة عناصر تعزّز قوة سورية في وجه الحملة الأميركية

تعود اللجنة العربية المنبثقة عن اجتماع وزراء الخارجية الى دمشق غداً، لعقد لقاء ثان مع القيادة السورية وسط أجواء إيجابية ومشجعة عكستها نتائج اللقاء الأول. وحسب مصدر موثوق فإن القيادة السورية مرتاحة لهذه النتائج التي يفترض أن تستكمل غداً من أجل السير في الحوار الوطني الداخلي على قاعدة تعزيز الإصلاحات التي بدأت واستكمالها. كذلك فقد خرج أعضاء اللجنة مرتاحين أيضاً لما سمعوه من الرئيس بشار الأسد لا سيما لجهة التأكيد على مسيرة الإصلاح والسير في الحوار تحت سقف الوطن. ويكشف المصدر أيضاً عن أن الاجتماع أسفر عن اتفاق حول العديد من النقاط، ولم يقتصر على البحث العام أو مجرد الدوران في مناخ إيجابي ومشجع كما يتراءى للبعض، غير أن هذه النقاط بقيت طي الكتمان حفاظاً على سير المحادثات التي بدأت، بانتظار استكمالها في الاجتماع الثاني غداً. وفي هذا لإطار يرى سياسي لبناني مقرب من دمشق، أن حركة اللجنة العربية باتجاه سورية يؤكد فشل الإدارة الأميركية في الذهاب إلى قرار أو خطوة تصعيدية بغطاء الجامعة العربية، وأن مسار الحملة الخارجية التي تقودها واشنطن، ربما يكون قد أخذ منحى الهبوط، خصوصاً بعد ان تأكد للعالم أن القيادة والشعب السوريين تمكنا من التغلب على المرحلة الصعبة من المؤامرة الخارجية والداخلية، وأسقطا كل المحاولات السابقة للنيل من سورية.   وفي رأي السياسي المذكور أن هناك أربعة عناصر أساسية تشكل عناوين فشل الحملة على سورية ووصولها إلى حائط مسدود، وإن الثقة متزايدة لدى السوريين في التغلب على الأزمة بعد قطع ثلاثة أرباع المسافة منذ آذار وحتى اليوم.   أولاً: أكدت الوقائع أن ما تمسى المعارضة السورية لم تتمكن من تشكيل قوة فعلية مؤثرة في كل الفئات والطوائف والمذاهب، لا بل إنها خسرت في تلك المناطق التي كانت تسعى الى تحويلها قاعدة انطلاق للتخريب ضد الحكم، وأثبتت المسيرات المليونية الداعمة للرئيس الأسد والإصلاحات والرافضة للتدخل الخارجي والمتنقلة من منطقة إلى اخرى أن مثل هذا الرهان من قبل المعارضين كان خاسراً، لا بل أن النتائج اليوم انقلبت على طريقة انقلاب السحر على الساحر.   ثانياً: أثبتت الأحداث والتطورات قوة ومتانة الجيش العربي السوري المدافع عن سورية ضد مؤامرات الداخل والخارج، وبالتالي فشلت الرهانات على إحداث انشقاقات أو هزات داخل المؤسسة العسكرية، حتى أن محاولة إحداث تصدع بسيط في إحدى وحدات الجيش في الرستن قد فشلت في مهدها وبوقت لم يتجاوز الثماني والأربعين ساعة، وهذا ما جعل السفير الأميركي في دمشق فورد يقر بصلابة الجيش السوري وتماسكه.   ثالثاً: فشلت المحاولات المتكررة التي قادتها الولايات المتحدة الأميركية بالتنسيق والتعاون مع دول أوروبية غربية وعربية في فرض عقوبات أكثر إيلاماً على سورية خصوصاً بعد الضربة القوية التي تلقاها المشروع الأميركي ـ الفرنسي في مجلس الأمن بفعل "الفيتو" الروسي والصيني.   ويقول المصدر إن موقف موسكو وبكين لا ينطلق من مجرد مصالح وحسابات خاصة للبلدين تجاه سورية، بل هو مرتبط بالوضع الدولي والإقليمي والرؤية الروسية للتطورات الجارية على المسرحين الدولي والإقليمي باعتبار أن ضرب سورية يعني بدء واشنطن في حلقات جديدة تطاول دولاً أخرى لا تدور في الفلك الأميركي أكان في أميركا الجنوبية حيث توجد لهذه الدول علاقات حيوية واستراتيجية مع روسيا، او في تلك الدول التي تشكل أصلاً نطاقاً جغرافياً حيوياً لها. وينطبق هذا الأمر أيضاً على الصين التي تشعر بالخسارة بعد تمدد حلف الناتو إلى ليبيا.   وفي رأي المصدر أن موسكو وبكين تدركان أن ضرب سورية يعني ضرب التوازن في الشرق الأوسط في وجه الهيمنة الأميركية ومشروعها الذي تسعى إلى تعميمه وتوسيعه. إضافة إلى ذلك فإن محاولة تركيا لعب دور إقليمي أساسي تعني أيضاً تمدد نفوذها شمالاً وجنوباً وهذا يثير قلقاً روسياً متزايداً.   رابعاً: تؤكد الوقائع، كما يؤكد الخبراء في حسابات ودراسات موضوعية أن واشنطن وحلفاءها عاجزون عن تنفيذ تدخل عسكري مباشر كما فعلوا في ليبيا، لأنهم يدركون أن سورية تملك أوراقاً مهمة لمواجهة مثل هذا العدوان أبرزها أن "إسرائيل" لن تكون بمأمن وستطالها ضربات عسكرية مباشرة، كما أن إيران تلعب دوراً مؤثراً للغاية في المنطقة وعلى أكثر من جبهة، وبالتالي فإن محاولة العدوان على سورية تعني تفجير المنطقة، وهذا يعني أن النموذج الذي اتبعته الإدارة الأميركية وحلف "الناتو" في ليبيا لا ينطبق على سورية.   من جهة ثانية، كشف موفع المنار أيضا نقلا عن مصادر مطلعة أن الطاقم الاميركي "الاسرائيلي" الاستراتيجي المشترك عقد قبل ايام اجتماعا في مبنى وزارة الحرب "الاسرائيلية" في تل ابيب، في اطار الاجتماعات الدورية التي يعقدها الطاقم في "اسرائيل" والولايات المتحدة.   وذكرت المصادر، ان الاجتماع هو الثالث خلال شهرين ركز على الوضع الأمني لـ"إسرائيل" والاخطار والتحديات التي تتهددها، وكذلك الاحداث في سورية، والوضع في مصر والاردن، وما يمثله حزب الله من تهديدات.   وقالت المصادر ان الطاقم الاستراتيجي الاميركي "الاسرائيلي" ناقش تقارير اعدتها لجان خاصة حول الاوضاع في سورية لصالح الطاقم المذكور، وأفادت هذه التقارير بأن النظام السوري ما زال قويا متماسكا، ونجح في تجاوز الاوضاع الصعبة وافشل خطط جهات عديدة اتفقت فيما بينها لضرب الاستقرار في سورية واشعال الفتن فيها، والانتقال الى الساحة اللبنانية والساحة الاردنية.   وجاء في هذه التقارير ان الدعم الهائل المقدم من اميركا وفرنسا و"اسرائيل" وقطر والسعودية وتركيا للعناصر المسلحة التي دفع بها الى الاراضي السورية، وحجم الاموال وكميات السلاح سقطت امام تماسك النظام، ومما جاء في هذه التقارير ان المعارضة السورية في الخارج هي مجرد عناصر تعمل لصالح اجهزة استخبارية خارجية منذ سنوات، وتتلقى رواتب شهرية، وليست لها اية قواعد شعبية داخل الاراضي السورية، وبالتالي، كما تقول التقارير فان النظام السوري سيخرج من هذه الازمة اكثر قوة وشعبية، وهذا في حد ذاته فشل لـ"إسرائيل" واميركا وفرنسا والدول العربية التي دعمت خطط اسقاط النظام بالمال والسلاح والتدريب لعناصر مسلحة في معسكرات خاصة في تركيا و"اسرائيل"، وأجمعت التقارير على أن المجموعات المدعومة من "اسرائيل" والولايات المتحدة وفرنسا في لبنان والتي تتلقى اموالا طائلة من السعودية وحديثا من قطر، لا نفوذ لها يذكر، وبالامكان استغلالها لمواجهة حزب الله، والتأييد الذي يحظى به النظام السوري في الساحة اللبنانية، ووصفت التقارير زعماء هذه المجموعات بأنهم مجرد "عجائز" همهم الوحيد قبض الاموال واطلاق التصريحات، وكشفت التقارير عن ان سمير جعجع يتولى مع مجموعة من تيار المستقبل الاشراف على تهريب السلاح الى داخل سورية باسناد "اسرائيلي"، وتتلقى تل ابيب اثمان هذا السلاح من أمير قطر وسعد الحريري.   واضافت المصادر نقلا عن مقربين من حمد بن جاسم ان ما يغيظه هو تماسك الجيش السوري والشعب السوري وعدم قدرة كل الجهات المشاركة في التخريب على سورية حمل أحد الدبلوماسيين السوريين على الاستقالة، واكدت المصادر أن حمد اعترف بفشل اقامة مناطق عازلة على اطراف سورية واستخدامها نقاط انطلاق لشن عمليات تخريب.   من جهة ثانية، قالت مصادر في بيروت لـموقع "المنار" الإلكتروني أن الاحباط والقلق يسود صفوف الجهات المشاركة في المؤامرة على سورية بعد التأييد الجارف الذي اظهرته جماهير سورية لنظام الرئيس بشار الاسد، وأن هذه الجهات درست اقتراحا قطريا بشن عمليات تفجير في الساحة السورية والتسبب في قتل اعداد كبيرة من المواطنين السوريين، واشارت المصادر الى أن رئيس الوزراء القطري الذي تسلم رئاسة دورة الجامعة العربية في محاولة لاصدار قرارات معادية للشعب السوري بتنسيق مع الرياض وباريس وواشنطن، ابلغ مقربين منه أن بقاء النظام في سورية وفشل محاولات اسقاطه رغم اشكال التخريب والتدخل العديدة، من شأنه الاضرار بالساحة القطرية وزعزعة استقرارها، وبالتالي، لا بد من التفتيش عن اشكال ارهابية جديدة لاستخدامها ضد الشعب السوري

المصدر : البناء


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة