كثفـت إسرائيل في الآونة الأخيرة جهودها لحماية تل أبيب من الصواريـخ بعدمـا تزايـدت التهديدات باـستهدافها من جانـب المقاومـتين اللبنانية والفلسـطينية من قطاع غزة. وقد أنشأت لهذا الغرض نواة الوحدة الخاصة لحماية «غوش دان» وهي المنطقة الأكثر كثافة سـكانية في إسـرائيل وتقـع تل أبيب في وسـطها.

وأشار الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل استعداداته المكثفة لإنشاء وحدة توفر الرد على إطلاق صواريخ نحو المراكز السكانية في «غوش دان». وقالت إنه بعد نجاحات منظومة «القبة الحديدية» في توفير رد أولي ناجع على إطلاق صواريخ غراد والقسام، تتواصل عملية تطوير منظومة «عصا الساحر» المضادة للصواريخ ذات المدى الأبعد. وشددت على أن سلاح الجو الإسرائيلي أنشأ في الأسابيع الأخيرة النواة الأولى لوحدة «عصا الساحر» التي ستشغل المنظومة.

ويصعب قراءة الخبر الإسرائيلي من دون ربطه بما نشر مؤخراً عن تحذيرات منسوبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لإسرائيل من مغبة مهاجمة لبنان ومحاولة تسوية الحساب مع مقاومته. وقيل في هذه التحذيرات إن إسرائيل إذا بدأت الحرب فعليها أن تعلم أن استراتيجية حزب الله تقوم على الرد بدءًا بتل أبيب. وقد صدر مثل هذا الموقف أيضا عن مسؤولين آخرين في حزب الله. كما أن الخبراء في إسرائيل يجزمون بامتلاك منظمات المقاومة

الفلسطينية في قطاع غزة صواريخ تطال غوش دان ولا تستبعد استخدامها في أية جولة معارك قادمة.

ونقلت «يديعوت» عن مسؤول في منظومة الدفاع الجوي قوله إن رجاله يعملون في هذه الأيام بالتعاون مع الصناعات الأمنية التي تطور منظومة «عصا الساحر»، لتكييفها مع المتطلبات العملانية. ويفترض أن تعمل هذه المنظومة في كل الظروف الجوية، كما ينبغي أن تكون للصاروخ المنطلق منها القدرة على تغيير وجهته أثناء الإطلاق. والأهم أن هذه المنظومة مصممة أساسا ضد الصواريخ المتوسطة المدى التي قد تطلق من لبنان أو غزة.

وبحسب «يديعوت» فإن الجيش الإسرائيلي أنهى مؤخرا دراساته لأداء «القبة الحديدية» في الشهور الأخيرة. وكما في نشر «القبة الحديدية» فإن «عصا الساحر» سوف تنشر وفق الاحتياجات العملانية والتهديدات الظاهرة.

وتستند نظرية تفعيل منظومة «عصا الساحر» إلى التقديرات بوجود صواريخ متوسطة المدى، أي صواريخ يمكن أن تصيب «البطن اللينة» الإسرائيلية والتي تحتاج لتفعيل منظومة «عصا الساحر» ضدها. وتفترض إسرائيل أنه في جولة القتال المقبلة يمكن للمنظمات التي تمتلك الصواريخ هذه استخدامها. ولكن بوسع «عصا الساحر» أيضا اعتراض صواريخ بعيدة المدى مثل «شهاب» الإيرانية إذا لم يتم اعتراضها في الفضاء الخارجي.

تجدر الإشارة إلى أن تكلفة كل صاروخ اعتراضي في منظومة «عصا الساحر» تبلغ حوالى مليون دولار.

ومعلوم أن «القبة الحديدية» و«عصا الساحر» هما منظومتان من ثلاث منظومات يفترض أن تشكل حماية لإسرائيل من كل أنواع الصواريخ. والمنظومة الثالثة هي «حيتس» التي يجري تطوير طراز منها لاعتراض حتى الصواريخ النووية البعيدة المدى.

ومن ناحية أخرى أعلن الجنرال بني غينتس في خطاب ألقاه لمناسبة تغيير قادة شعبة الحرب الألكترونية أن «هذه الشعبة كيفت جهودها مع التحديات الراهنة عبر الفهم بأننا في المواجهة المقبلة سوف نضطر للحرب ببعد آخر وهو البعد الالكتروني. وهذه الشعبة هي من يرسم طريق الجيش الإسرائيلي في الدهاليز المركبة لثورات الاتصالات التي تحدث من حولنا».

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-10-26
  • 13328
  • من الأرشيف

لمواجهة خطر حزب الله وحماس إسرائيل تنشئ وحدة خاصة لحماية تل أبيب من الصواريخ

كثفـت إسرائيل في الآونة الأخيرة جهودها لحماية تل أبيب من الصواريـخ بعدمـا تزايـدت التهديدات باـستهدافها من جانـب المقاومـتين اللبنانية والفلسـطينية من قطاع غزة. وقد أنشأت لهذا الغرض نواة الوحدة الخاصة لحماية «غوش دان» وهي المنطقة الأكثر كثافة سـكانية في إسـرائيل وتقـع تل أبيب في وسـطها. وأشار الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل استعداداته المكثفة لإنشاء وحدة توفر الرد على إطلاق صواريخ نحو المراكز السكانية في «غوش دان». وقالت إنه بعد نجاحات منظومة «القبة الحديدية» في توفير رد أولي ناجع على إطلاق صواريخ غراد والقسام، تتواصل عملية تطوير منظومة «عصا الساحر» المضادة للصواريخ ذات المدى الأبعد. وشددت على أن سلاح الجو الإسرائيلي أنشأ في الأسابيع الأخيرة النواة الأولى لوحدة «عصا الساحر» التي ستشغل المنظومة. ويصعب قراءة الخبر الإسرائيلي من دون ربطه بما نشر مؤخراً عن تحذيرات منسوبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لإسرائيل من مغبة مهاجمة لبنان ومحاولة تسوية الحساب مع مقاومته. وقيل في هذه التحذيرات إن إسرائيل إذا بدأت الحرب فعليها أن تعلم أن استراتيجية حزب الله تقوم على الرد بدءًا بتل أبيب. وقد صدر مثل هذا الموقف أيضا عن مسؤولين آخرين في حزب الله. كما أن الخبراء في إسرائيل يجزمون بامتلاك منظمات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة صواريخ تطال غوش دان ولا تستبعد استخدامها في أية جولة معارك قادمة. ونقلت «يديعوت» عن مسؤول في منظومة الدفاع الجوي قوله إن رجاله يعملون في هذه الأيام بالتعاون مع الصناعات الأمنية التي تطور منظومة «عصا الساحر»، لتكييفها مع المتطلبات العملانية. ويفترض أن تعمل هذه المنظومة في كل الظروف الجوية، كما ينبغي أن تكون للصاروخ المنطلق منها القدرة على تغيير وجهته أثناء الإطلاق. والأهم أن هذه المنظومة مصممة أساسا ضد الصواريخ المتوسطة المدى التي قد تطلق من لبنان أو غزة. وبحسب «يديعوت» فإن الجيش الإسرائيلي أنهى مؤخرا دراساته لأداء «القبة الحديدية» في الشهور الأخيرة. وكما في نشر «القبة الحديدية» فإن «عصا الساحر» سوف تنشر وفق الاحتياجات العملانية والتهديدات الظاهرة. وتستند نظرية تفعيل منظومة «عصا الساحر» إلى التقديرات بوجود صواريخ متوسطة المدى، أي صواريخ يمكن أن تصيب «البطن اللينة» الإسرائيلية والتي تحتاج لتفعيل منظومة «عصا الساحر» ضدها. وتفترض إسرائيل أنه في جولة القتال المقبلة يمكن للمنظمات التي تمتلك الصواريخ هذه استخدامها. ولكن بوسع «عصا الساحر» أيضا اعتراض صواريخ بعيدة المدى مثل «شهاب» الإيرانية إذا لم يتم اعتراضها في الفضاء الخارجي. تجدر الإشارة إلى أن تكلفة كل صاروخ اعتراضي في منظومة «عصا الساحر» تبلغ حوالى مليون دولار. ومعلوم أن «القبة الحديدية» و«عصا الساحر» هما منظومتان من ثلاث منظومات يفترض أن تشكل حماية لإسرائيل من كل أنواع الصواريخ. والمنظومة الثالثة هي «حيتس» التي يجري تطوير طراز منها لاعتراض حتى الصواريخ النووية البعيدة المدى. ومن ناحية أخرى أعلن الجنرال بني غينتس في خطاب ألقاه لمناسبة تغيير قادة شعبة الحرب الألكترونية أن «هذه الشعبة كيفت جهودها مع التحديات الراهنة عبر الفهم بأننا في المواجهة المقبلة سوف نضطر للحرب ببعد آخر وهو البعد الالكتروني. وهذه الشعبة هي من يرسم طريق الجيش الإسرائيلي في الدهاليز المركبة لثورات الاتصالات التي تحدث من حولنا».    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة