كشف وزير النفط السوري سفيان العلاو أن وزارته تجري مباحثات مع شركة أجنبية لإنجاز مشروع مصفاة الفرقلس النفطية المشتركة بين سورية وإيران وفنزويلا بعد انسحاب الشركة الفرنسية الاستشارية اكسنس المتعاقد معها لإعداد الدراسة اللازمة للمشروع بسبب العقوبات الاقتصادية الأخيرة على سورية والتي فرضها الاتحاد الأوروبي.

 العلاو أكد التزام الدول الثلاث الكامل بتنفيذ هذه المصفاة حيث سيبدأ العمل لانجاز الدراسة النهائية للمشروع خلال عشرة أشهر، وأوضح وزير النفط أن المصفاة ستعتمد بشكل أساسي على النفط السوري الثقيل والخفيف ما يحقق الاكتفاء الذاتي لسورية من المشتقات النفطية وبشكل رئيسي المازوت والبنزين.

ورداً على أصحاب المحطات والمواطنين اللذين يقفون لساعات في طوابير أمام الكازيات يحملون البدونات والكالونات لتعبئتها، مؤكدين وجود أزمة في تأمين ما يحتاجونه من مادة المازوت واستمرار أزمة التوزيع بالنسبة لمخصصات المحطات، بيّن العلاو في حديث للفضائية السورية أنه لا يوجد أي مبرر لهذا الازدحام، وشكك بالأسباب التي يتذرع بها أصحاب المحطات من حيث الكميات، وقال " نحن صادقون عندما نقول كم وزعنا من المازوت "داعماً تشكيكه بالأرقام، وذلك من خلال عرضه لكميات المازوت التي تم توزيعها حتى تاريخ 21/10/2011 والتي بلغت 396 ألف متر مكعب مقابل 339 ألف متر مكعب تم توزيعها بنفس الفترة من العام الفائت، ما يعني أن الفارق 57 مليون لتر عن العام الفائت بمعدل زيادة 12%، علماً أنه لا يوجد أي مبررات لهذه الزيادة من ناحية زيادة عدد السكان أو ما شابه حسب ما أكد العلاو.

وتساءل العلاو لماذا يلجأ المواطنين للكازيات الحكومية محدودة العدد حيث لا يتجاوز 26 كازية مقابل 1200 كازية خاصة و 300 مركز توزيع خاص، مشيراً بذلك وبأصبع الاتهام إلى أصحاب المحطات الخاصة، خصوصاً وأنهم يتذرعون بأنهم يبيعون المازوت للأفران والمصانع، مع العلم والكلام للوزير "الأفران تستجر المادة بسعر 9 ليرات سورية للتر، فهل كل الكميات الموزعة على الكازيات تذهب للأفران والمصانع، فهم لا يبقون للمواطن شيء ".

وحول نية الحكومة في رفع الدعم عن مادة المازوت أو رفع الأسعار أكد العلاو أنه لا نية لدى الحكومة خلال الموسم الحالي وحتى نهاية فصل الشتاء بتعديل الأسعار على الإطلاق، كاشفاً بالمقابل عن وجود لجان وجهات تعمل على دراسة سبل وحلول الحد من عمليات تهريب المازوت، مؤكداً أنه في العام القادم لا بد من رفع الأسعار للوصول على الأقل إلى سعر التكلفة وأسعار دول الجوار مع تعويض المواطنين بفارق هذا السعر والاستمرار بدعم القطاع الزراعي ومخصصات المعامل، وشدد على أنه يجب أن لا نسمح لثرواتنا وأموالنا بأن تهرب إلى الخارج وأنه مع بقاء الأسعار على حالها سيبقى التهريب ولا نستطيع ضبطه رغم الجهود المبذولة من قبل الدولة، مؤكداً على ضرورة أن يصل الدعم إلى المستفيدين منه بالفعل، من خلال آليات وسبل تعتبر البطاقة الذكية واحدة منها.

وطمأن العلاو المواطنين بأنه لا يوجد أي أزمة خلال الموسم الحالي بالنسبة للكميات المتوفرة من المازوت والتي تزيد عن الطلب، داعياً المواطنين لعدم تخزين المادة وأشار إلى أنه سيتم التوزيع من خلال 64 صهريج بالإضافة إلى الاعتماد على صهاريج أخرى ثابتة توزع على المواطنين لتعبئة البدونات والكالونات

يذكر أن كميات المازوت التي تم توزيعها حتى الوقت الحالي بلغت 7.2 مليار لتر بزيادة 12% عن استهلاك العام الماضي من نفس الفترة و تم استيراد كميات بقيمة 200 مليار ليرة سورية.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-10-26
  • 11286
  • من الأرشيف

العلاو: مباحثات تجري لانجاز مشروع مصفاة الفرقلس بعد انسحاب الفرنسيين و أسعار المازوت سترتفع العام القادم

كشف وزير النفط السوري سفيان العلاو أن وزارته تجري مباحثات مع شركة أجنبية لإنجاز مشروع مصفاة الفرقلس النفطية المشتركة بين سورية وإيران وفنزويلا بعد انسحاب الشركة الفرنسية الاستشارية اكسنس المتعاقد معها لإعداد الدراسة اللازمة للمشروع بسبب العقوبات الاقتصادية الأخيرة على سورية والتي فرضها الاتحاد الأوروبي.  العلاو أكد التزام الدول الثلاث الكامل بتنفيذ هذه المصفاة حيث سيبدأ العمل لانجاز الدراسة النهائية للمشروع خلال عشرة أشهر، وأوضح وزير النفط أن المصفاة ستعتمد بشكل أساسي على النفط السوري الثقيل والخفيف ما يحقق الاكتفاء الذاتي لسورية من المشتقات النفطية وبشكل رئيسي المازوت والبنزين. ورداً على أصحاب المحطات والمواطنين اللذين يقفون لساعات في طوابير أمام الكازيات يحملون البدونات والكالونات لتعبئتها، مؤكدين وجود أزمة في تأمين ما يحتاجونه من مادة المازوت واستمرار أزمة التوزيع بالنسبة لمخصصات المحطات، بيّن العلاو في حديث للفضائية السورية أنه لا يوجد أي مبرر لهذا الازدحام، وشكك بالأسباب التي يتذرع بها أصحاب المحطات من حيث الكميات، وقال " نحن صادقون عندما نقول كم وزعنا من المازوت "داعماً تشكيكه بالأرقام، وذلك من خلال عرضه لكميات المازوت التي تم توزيعها حتى تاريخ 21/10/2011 والتي بلغت 396 ألف متر مكعب مقابل 339 ألف متر مكعب تم توزيعها بنفس الفترة من العام الفائت، ما يعني أن الفارق 57 مليون لتر عن العام الفائت بمعدل زيادة 12%، علماً أنه لا يوجد أي مبررات لهذه الزيادة من ناحية زيادة عدد السكان أو ما شابه حسب ما أكد العلاو. وتساءل العلاو لماذا يلجأ المواطنين للكازيات الحكومية محدودة العدد حيث لا يتجاوز 26 كازية مقابل 1200 كازية خاصة و 300 مركز توزيع خاص، مشيراً بذلك وبأصبع الاتهام إلى أصحاب المحطات الخاصة، خصوصاً وأنهم يتذرعون بأنهم يبيعون المازوت للأفران والمصانع، مع العلم والكلام للوزير "الأفران تستجر المادة بسعر 9 ليرات سورية للتر، فهل كل الكميات الموزعة على الكازيات تذهب للأفران والمصانع، فهم لا يبقون للمواطن شيء ". وحول نية الحكومة في رفع الدعم عن مادة المازوت أو رفع الأسعار أكد العلاو أنه لا نية لدى الحكومة خلال الموسم الحالي وحتى نهاية فصل الشتاء بتعديل الأسعار على الإطلاق، كاشفاً بالمقابل عن وجود لجان وجهات تعمل على دراسة سبل وحلول الحد من عمليات تهريب المازوت، مؤكداً أنه في العام القادم لا بد من رفع الأسعار للوصول على الأقل إلى سعر التكلفة وأسعار دول الجوار مع تعويض المواطنين بفارق هذا السعر والاستمرار بدعم القطاع الزراعي ومخصصات المعامل، وشدد على أنه يجب أن لا نسمح لثرواتنا وأموالنا بأن تهرب إلى الخارج وأنه مع بقاء الأسعار على حالها سيبقى التهريب ولا نستطيع ضبطه رغم الجهود المبذولة من قبل الدولة، مؤكداً على ضرورة أن يصل الدعم إلى المستفيدين منه بالفعل، من خلال آليات وسبل تعتبر البطاقة الذكية واحدة منها. وطمأن العلاو المواطنين بأنه لا يوجد أي أزمة خلال الموسم الحالي بالنسبة للكميات المتوفرة من المازوت والتي تزيد عن الطلب، داعياً المواطنين لعدم تخزين المادة وأشار إلى أنه سيتم التوزيع من خلال 64 صهريج بالإضافة إلى الاعتماد على صهاريج أخرى ثابتة توزع على المواطنين لتعبئة البدونات والكالونات يذكر أن كميات المازوت التي تم توزيعها حتى الوقت الحالي بلغت 7.2 مليار لتر بزيادة 12% عن استهلاك العام الماضي من نفس الفترة و تم استيراد كميات بقيمة 200 مليار ليرة سورية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة