رأى مصدر ايراني مسؤول في دمشق "انه يمكن القول إنّ السلطات السورية تجاوزت حاليا مرحلة الخطر، في ظل تماسك مؤسساتها، وقواها العسكرية والامنية خصوصا في الداخل، الامر الذي يؤدي الى فشل مشاريع الآخرين في سورية..".

وقال المصدر لـ"النهار": "ان الغرب يريد توظيف تطلعات الشعوب في المنطقة تحت اجنحة الحرية والديموقراطية وقضايا حقوق الانسان، لا احد ينكر ان هناك اخطاء داخلية لدى حكومات بلدان المنطقة، هذا امر مفروغ منه، لكن هذه القضايا يجب الا تكون ذريعة لاستهداف الانظمة وخراب البلدان واقتتال الشعوب في ما بينها".

واضاف: "ان اسبابا عدة منعت الوصول الى انهيار النظام في البلاد واسقاطه، منها ضعف المعارضة، المطالب التعجيزية للمشروع الخارجي وهذه شكلت معوقات لنجاح التغيير الذي ينشده، جزء كبير من المعارضة هو خارج البلاد لهذا لم تتمكن من حشد قوى مؤيدة لها كبيرة وانزالها الى الشارع كما حدث في مصر او اليمن او تونس... وفوق كل ذلك فان السلطات السورية تجيد اللعبة السياسية في المنطقة وتعرف تفاصيل الاعيب الآخرين، لان فهمها للمنطقة وشعوبها متجذر".

وكرر القول الدارج إن "الغرب لا يفكر الا في امن اسرائيل لان ذلك هو هاجسه الاول، واي حراك او تغيير في المنطقة لا بد ان يأخذ في الحسبان هذا التوجه قبل اي شيء آخر، الحدود الجنوبية لسوريا آمنة منذ عقود... لذلك يتجه الغرب الى خنق الاقتصاد السوري، بعدما فشل في قطاعات اخرى، ويضغط اكثر من خلال العقوبات على قطاع النفط وعدد من القطاعات الاخرى. نحن في ايران لدينا تجربة ونعرف شأن حلفائنا في السلطة السورية، كيف نقاوم هذه الضغوط كلا على حدة او معا". واكد "ان في جيب السلطات السورية اوراقا لم تخرجها بعد ولم تستعملها حتى اليوم" غير أنه لم يوضح ماهية هذه الاوراق وطبيعتها". ولفت الى ان "نهج المقاومة سيكون اقوى مستقبلا، وخصوصا كلما تعزز الاقتناع ان السلطات السورية ستخرج من هذه الازمة الحساسة جدا، كما نأمل ان شاء الله".

ودلل على قوله "ان الربيع العربي يتجه لمصلحة المقاومة. في ليبيا شاهدنا لافتات كتب فيها الحرية في ليبيا وفلسطين في قلبنا".

  • فريق ماسة
  • 2011-10-25
  • 9185
  • من الأرشيف

مسؤول ايراني .... سورية تجاوزت الخطر وفي جيبها أوراق لم تستعملها بعد

رأى مصدر ايراني مسؤول في دمشق "انه يمكن القول إنّ السلطات السورية تجاوزت حاليا مرحلة الخطر، في ظل تماسك مؤسساتها، وقواها العسكرية والامنية خصوصا في الداخل، الامر الذي يؤدي الى فشل مشاريع الآخرين في سورية..". وقال المصدر لـ"النهار": "ان الغرب يريد توظيف تطلعات الشعوب في المنطقة تحت اجنحة الحرية والديموقراطية وقضايا حقوق الانسان، لا احد ينكر ان هناك اخطاء داخلية لدى حكومات بلدان المنطقة، هذا امر مفروغ منه، لكن هذه القضايا يجب الا تكون ذريعة لاستهداف الانظمة وخراب البلدان واقتتال الشعوب في ما بينها". واضاف: "ان اسبابا عدة منعت الوصول الى انهيار النظام في البلاد واسقاطه، منها ضعف المعارضة، المطالب التعجيزية للمشروع الخارجي وهذه شكلت معوقات لنجاح التغيير الذي ينشده، جزء كبير من المعارضة هو خارج البلاد لهذا لم تتمكن من حشد قوى مؤيدة لها كبيرة وانزالها الى الشارع كما حدث في مصر او اليمن او تونس... وفوق كل ذلك فان السلطات السورية تجيد اللعبة السياسية في المنطقة وتعرف تفاصيل الاعيب الآخرين، لان فهمها للمنطقة وشعوبها متجذر". وكرر القول الدارج إن "الغرب لا يفكر الا في امن اسرائيل لان ذلك هو هاجسه الاول، واي حراك او تغيير في المنطقة لا بد ان يأخذ في الحسبان هذا التوجه قبل اي شيء آخر، الحدود الجنوبية لسوريا آمنة منذ عقود... لذلك يتجه الغرب الى خنق الاقتصاد السوري، بعدما فشل في قطاعات اخرى، ويضغط اكثر من خلال العقوبات على قطاع النفط وعدد من القطاعات الاخرى. نحن في ايران لدينا تجربة ونعرف شأن حلفائنا في السلطة السورية، كيف نقاوم هذه الضغوط كلا على حدة او معا". واكد "ان في جيب السلطات السورية اوراقا لم تخرجها بعد ولم تستعملها حتى اليوم" غير أنه لم يوضح ماهية هذه الاوراق وطبيعتها". ولفت الى ان "نهج المقاومة سيكون اقوى مستقبلا، وخصوصا كلما تعزز الاقتناع ان السلطات السورية ستخرج من هذه الازمة الحساسة جدا، كما نأمل ان شاء الله". ودلل على قوله "ان الربيع العربي يتجه لمصلحة المقاومة. في ليبيا شاهدنا لافتات كتب فيها الحرية في ليبيا وفلسطين في قلبنا".

المصدر : النهار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة