حذّرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إيران، أمس، من التشكيك في الالتزام الأميركي تجاه العراق رغم إعلان سحب كل القوات القتالية الأميركية من البلاد نهاية العام الجاري. وأكدت كلينتون على ما هو «أكثر من وجود دبلوماسي لبلادها في العراق»، وذلك في إشارة إلى التحالف مع تركيا والذي «تعوّل عليه الإدارة الأميركية للحدّ من النفوذ الإيراني بعد انسحابها». وقالت كلينتون، في مقابلة مع شبكة «سي أن أن»، إنه «ينبغي على أي جهة، وخصوصا إيران، ألا تخطئ في حساباتها بشأن استمرار التزامنا تجاه العراقيين وتجاه مستقبل بلادهم». وأضافت، رداً على مهاجمة المحافظين للقرار على اعتبار أنه يترك الباب مفتوحا أمام إيران ونفوذها، إن الولايات المتحدة ستعوّل على ما هو «أكثر من مجرّد حضور دبلوماسي في العراق لإبقاء الدور الإيراني محدودا».

واعتبرت أنه «فضلا عن حضور دبلوماسي كبير جدا في العراق يضطلع بأغلب المسؤوليات في إطار التعامل مع عراق مستقل وديموقراطي وذي سيادة، فإن لدينا قواعد في بلدان مجاورة، ولدينا حليف تركي.. لدينا حضور كثيف في تلك المنطقة».

من جهة أخرى، وفيما رحبت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي بالقرار الأميركي، حافظت على مخاوفها السابقة من إمكانية استغلال الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب.

وقالت الناطقة الرسمية باسم القائمة ميسون الدملوجي «إن كتلة العراقية ترحب بتنفيذ الولايات المتحدة لقرار مجلس النواب وقيادات الكتل السياسية بانسحاب الجيش الأميركي، وتحذر في الوقت ذاته بعض الدول من استغلال الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب في بسط تغلغلها وتدخلها في الشأن الداخلي خلافا للأعراف الدبلوماسية وقواعد حسن الجوار».

إلى ذلك، أفاد النائب في البرلمان العراقي قاسم الأعرجي بأن اللجنة اختارت أسماء ست دول للاستفادة منها في استيراد الأسلحة للقوات المسلحة العراقية. وقال الأعرجي، وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع، لصحيفة «الصباح» الحكومية إن «اللجنة قدمت أسماء ست دول للاستفادة منها في شراء أسلحة للقوات المسلحة العراقية وسيتم تشكيل لجنة لزيارة تلك الدول للإطلاع على نوعية السلاح الذي من الممكن أن يتم تجهيزه للعراق»، من دون الكشف عن أسماء تلك الدول.

(أ ف ب، رويترز)

 

  • فريق ماسة
  • 2011-10-23
  • 11995
  • من الأرشيف

كلينتون تحذّر إيران: الالتزام في العراق يعتمد على أميركا وتركيا

حذّرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إيران، أمس، من التشكيك في الالتزام الأميركي تجاه العراق رغم إعلان سحب كل القوات القتالية الأميركية من البلاد نهاية العام الجاري. وأكدت كلينتون على ما هو «أكثر من وجود دبلوماسي لبلادها في العراق»، وذلك في إشارة إلى التحالف مع تركيا والذي «تعوّل عليه الإدارة الأميركية للحدّ من النفوذ الإيراني بعد انسحابها». وقالت كلينتون، في مقابلة مع شبكة «سي أن أن»، إنه «ينبغي على أي جهة، وخصوصا إيران، ألا تخطئ في حساباتها بشأن استمرار التزامنا تجاه العراقيين وتجاه مستقبل بلادهم». وأضافت، رداً على مهاجمة المحافظين للقرار على اعتبار أنه يترك الباب مفتوحا أمام إيران ونفوذها، إن الولايات المتحدة ستعوّل على ما هو «أكثر من مجرّد حضور دبلوماسي في العراق لإبقاء الدور الإيراني محدودا». واعتبرت أنه «فضلا عن حضور دبلوماسي كبير جدا في العراق يضطلع بأغلب المسؤوليات في إطار التعامل مع عراق مستقل وديموقراطي وذي سيادة، فإن لدينا قواعد في بلدان مجاورة، ولدينا حليف تركي.. لدينا حضور كثيف في تلك المنطقة». من جهة أخرى، وفيما رحبت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي بالقرار الأميركي، حافظت على مخاوفها السابقة من إمكانية استغلال الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب. وقالت الناطقة الرسمية باسم القائمة ميسون الدملوجي «إن كتلة العراقية ترحب بتنفيذ الولايات المتحدة لقرار مجلس النواب وقيادات الكتل السياسية بانسحاب الجيش الأميركي، وتحذر في الوقت ذاته بعض الدول من استغلال الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب في بسط تغلغلها وتدخلها في الشأن الداخلي خلافا للأعراف الدبلوماسية وقواعد حسن الجوار». إلى ذلك، أفاد النائب في البرلمان العراقي قاسم الأعرجي بأن اللجنة اختارت أسماء ست دول للاستفادة منها في استيراد الأسلحة للقوات المسلحة العراقية. وقال الأعرجي، وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع، لصحيفة «الصباح» الحكومية إن «اللجنة قدمت أسماء ست دول للاستفادة منها في شراء أسلحة للقوات المسلحة العراقية وسيتم تشكيل لجنة لزيارة تلك الدول للإطلاع على نوعية السلاح الذي من الممكن أن يتم تجهيزه للعراق»، من دون الكشف عن أسماء تلك الدول. (أ ف ب، رويترز)  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة