بندر بن سلطان" اسم لطالما ارتبط بالصفقات السرية والعمليات الاستخباراتية الأميركية الخطيرة، ورد في التحقيق الذي أجراه مكتب جرائم الفساد الكبرى البريطاني أحد أبرز أمراء الأسرة المالكة السعودية وصانعا مهما لسياستها الخارجية، بالاضافة الى كونه أهم مهندسي صفقات التسلح التي عقدتها السعودية خلال العقدين الأخيرين. كما أثيرت شائعات قوية عن قيامه بمحاولة انقلاب في السعودية في أواخر 2008، اختفى بعدها عن الأخبار حتى تشرين الأول/أكتوبر 2010، قيل بعدها أنه كان يتلقى علاجاً في الولايات المتحدة.

"بندر بوش"

 شغل الأمير السعودي منصب سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحددة لحوالي 22 عاما، حتى حصل على مكانه عالية في واشنطن لم يبلغها أي سفير أجنبي هناك، بسبب علاقته الخاصة مع دوائر الحكم الجمهورية، فساهم في تمتين العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية.

وعُرف الأمير بندر بعلاقته المتينة بالرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، وقد تناولها المخرج الأميركي مايكل مور في فيلمه الوثائقي "فهرنهايت"، فقال مور في اشارة منه الى متانة العلاقة بين الاثنين أن الرئيس بوش دعا بندر بن سلطان لعشاء خاص في البيت الأبيض بعد يومين فقط من هجمات 11 أيول/سبتمبر 2001، ومما ورد أيضاً أن الأمير السعودي كان مقرباً جداً من عائلة بوش حتى أنهم كانوا يعتبرونه فردا من العائلة ويطلقون عليه اسم "بندر بوش".

العلاقات الوثيقة تحدث عنها بوش شخصياً حسبما نقلت مجلة "فورين بوليسي" فوصف بن سلطان بأنه صديق قديم منذ فترة رئاسة بوش الأب، وأضاف بأن بندر بن سلطان شخصياً شجعه على غزو العراق عام 2003، طالباً منه أن يتخذ موقفاً بهذا الشأن. وقد تطرق الصحفي الأميركي بوب وودوارد في "واشنطن بوست" لهذا الموضوع فكتب أن بن سلطان اطلع على تفاصيل حيوية بشأن خطة الحرب ضد صدام حسين حتى قبل ان يعلم بها وزير الخارجية الأمريكي كولين باول نفسه.

بندر بن سلطان وتصفية مغنية

وقبل أيام كشفت مواقع عربية عن ضلوع الأمير السعودي "بندر بن سلطان" بجريمة اغتيال القائد العسكري السابق لحزب الله الشهيد عماد مغنية، حسبما نقلت وكالة أنباء فارس.

المعلومات الخطيرة هذه نقلها دبلوماسي عربي، كشف عن توقيف الأمير السعودي متخفياُ في مطار دمشق الدولي بتاريخ 12 شباط/فبراير 2008، وأن تحقيقات أجرتها معه السلطات السورية يومها اعترف خلالها بوقائع مثيرة عن اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري والشهيد القائد عماد مغنية وخطط كانت معدة للتخريب واثارة الفوضى في سورية، ويربط الدبلوماسي العربي بين هذه المعلومات وبين ما جاء في التصريحات الرسمية السورية التي صدرت بعد أيام من استشهاد مغنية التي أكدت من خلالها السلطات السورية " أن التحقيقات في مقتل مغنية كشفت عن نتائج ستحدث زلزالا كبيرا ومدويا وأن هناك أجهزة أمنية إقليمية متورطة في الموضوع بل إن بعض التصريحات أشارت إلي أجهزة أمنية عربية، غير أن الوقت مر ولم يتم الكشف عن شيء ..لماذا ؟" تنقل الوكالة.

"جرت اتصالات سرية وسريعة بين دولة أوروبية وسورية كي تتكتم سورية علي نتائج التحقيق في مقتل عماد مغنية، مقابل أن تخفف الولايات المتحدة وحلفاؤها من وتيرة اتهام سورية بمقتل الحريري، ورغم أن سوريا لم تعط وعدا بذلك إلا أنها بدأت تخفف من وتيرة تصريحاتها بشأن من يقف وراء مقتل عماد مغنية خاصة وأن نتائج التحقيق فيما لو أعلنت فإنها يمكن ان تدحض من قبل المعنيين وبالتالي سيمر زخمها وقد لا تؤدي إلي أرباح سياسية كبيرة للسوريين وهذا ما دفعهم إلي الاستفادة من العرض الأوروبي والتأني في إعلان النتائج" يتابع الدبلوماسي، الذي لم يُكشف عن هويته.

بن سلطان تحت الإقامة الجبرية

ويغوص الدبلوماسي في التفاصيل قائلاً بعد أسابيع من مقتل مغنية " وبينما كان عدد من الأشخاص يمرون من مطار دمشق، شك أحد أفراد الأمن السوري بأحدهم فاستدعاه الى مكتب في المطار لإجراء تحقيق روتيني معه، غير أن المفاجأة الكبرى.. تم توقيف الأمير والمجموعة المرافقة والذين كانوا كلهم يسافرون بهويات غير هوياتهم الحقيقية."

ويتابع: "وتم إبلاغ قادة الأجهزة الأمنية الذين أبلغوا الرئيس السوري على الفور. وتم التحفظ علي الأمير بندر بما يليق بمقامه ولكن في إقامة جبرية في دمشق ودون أن يتم الإعلان عن ذلك."

أُجريت التحقيقات مع المجموعة يومها وتم تسجيل الاعترافات بالصوت والصورة، وكشفت الاعترافات عن أسرار العلاقات الأميركية السعودية وعن معلومات متعقلة بلبنان وبالمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري.

الأسد لفيصل: لماذا اللف والدوران؟!

وفي زيارة سرية قابل وزير خارجية المملكة السعودية الامير سعود الفيصل الرئيس السوري بشار الأسد،  الذي تجاهل موضوع الأميربندر كلياُ، الذي بدا وكأنه لا يعلم شيئاً عن موضوع بن سلطان، مما دفع بالأمير سعود الفيصل إلي الدخول مباشرة في الموضوع والاعتراف بأن الأمير بندر كان يمر من دمشق متخفيا وانقطعت أخباره في دمشق تحديدا، حينئذ ابتسم الرئيس السوري وقال إذا كنتم تعلمون ذلك فلماذا اللف والدوران، لماذا لا تتحدثون بصراحة وتقولون ماذا تريدون بالضبط من سورية، حسبما ينقل التقرير.

وبعد أن سمع الفيصل وشاهد اعترافات بندر، اتضح مدى خطورة الأمر، فاستأذن الأسد لمشاورة المملكة والعودة، ووافق الرئيس السوري شرط أن تكون الزيارة التالية إلى دمشق علنية.

يشير الدبلوماسي أنه وبعد تلك الزيارة تم الايعاز إلي الإعلام السعودي لتخفيف اللهجة تجاه سورية فورا والإشادة بالدور السوري وضرورة أن تتفق الأطراف اللبنانية علي حكومة وطنية، وهذا ما انعكس على خطاب قيادات فريق الحريري السياسي في لبنان أيضاً فبدأ يتلاشى يومها الحديث عن المحكمة الدولية او اتهام سورية.

أكمل المصدر قائلاً: بعد ذلك عاد سعود الفيصل إلي دمشق في زيارة أعلنت عنها وسائل الإعلام السورية والسعودية وتم استقباله من قبل الرئيس الأسد، فطلبت السعودية بعد نشر محاضر التحقيقات مع الأمير بندر، وأن لا يشار للسعودية ولا لحلفائها بأصابع الاتهام في قضية مغنية أو غيرها.

أربعة أجهزة أمنية عربية للإطاحة بالأسد

اعترافات بن سلطان فضحت معلومات خطيرة حول من قتل رفيق الحريري والأجهزة التي وقفت وراء الحادث، والاتفاقات الأمنية بين أربعة أجهزة أمنية عربية والسي أي ايه حول الإطاحة بالرئيس السوري والتواصل مع أطراف من المعارضة السورية.

وكشف أيضاً عن تجهيز مقاتلين سوريين لإثارة أحداث شغب وقتل في المدن السورية وقيام الأمريكيين وبعض الأجهزة الأمنية بإمدادهم بالسلاح والمال، فطلب وزير خارجية من السوريين أن لا يعلنوا شيئا من كل تلك الاعترافات مقابل أن تتكفل السعودية بتنحية فكرة المحكمة الدولية والكف عن اتهام سورية ، وترك الساحة اللبنانية.

وأضاف التقرير عاد الأمير الفيصل إلى الرياض وعاد الأمير بندر إلي بلاده وتمت لفلفة الموضوع بتلك الصورة، وبعد تلك الأحداث شهدت المنطقة  الزيارة التاريخية للعاهل السعودي الملك عبدالله إلى دمشق التي استمرت يومين وكانت مليئة بالمودة والحفاوة وتم على إثرها تشكيل الحكومة اللبنانية...

  • فريق ماسة
  • 2011-10-21
  • 6120
  • من الأرشيف

الصراع على السلطة بدأ يكشف الأوراق المستورة...بندر بن سلطان يقبض عليه متخفيا في مطار دمشق واعترافات مصورة يقر فيها بندر بمشاركتة في اغتيال مغنية

بندر بن سلطان" اسم لطالما ارتبط بالصفقات السرية والعمليات الاستخباراتية الأميركية الخطيرة، ورد في التحقيق الذي أجراه مكتب جرائم الفساد الكبرى البريطاني أحد أبرز أمراء الأسرة المالكة السعودية وصانعا مهما لسياستها الخارجية، بالاضافة الى كونه أهم مهندسي صفقات التسلح التي عقدتها السعودية خلال العقدين الأخيرين. كما أثيرت شائعات قوية عن قيامه بمحاولة انقلاب في السعودية في أواخر 2008، اختفى بعدها عن الأخبار حتى تشرين الأول/أكتوبر 2010، قيل بعدها أنه كان يتلقى علاجاً في الولايات المتحدة. "بندر بوش"  شغل الأمير السعودي منصب سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحددة لحوالي 22 عاما، حتى حصل على مكانه عالية في واشنطن لم يبلغها أي سفير أجنبي هناك، بسبب علاقته الخاصة مع دوائر الحكم الجمهورية، فساهم في تمتين العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية. وعُرف الأمير بندر بعلاقته المتينة بالرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، وقد تناولها المخرج الأميركي مايكل مور في فيلمه الوثائقي "فهرنهايت"، فقال مور في اشارة منه الى متانة العلاقة بين الاثنين أن الرئيس بوش دعا بندر بن سلطان لعشاء خاص في البيت الأبيض بعد يومين فقط من هجمات 11 أيول/سبتمبر 2001، ومما ورد أيضاً أن الأمير السعودي كان مقرباً جداً من عائلة بوش حتى أنهم كانوا يعتبرونه فردا من العائلة ويطلقون عليه اسم "بندر بوش". العلاقات الوثيقة تحدث عنها بوش شخصياً حسبما نقلت مجلة "فورين بوليسي" فوصف بن سلطان بأنه صديق قديم منذ فترة رئاسة بوش الأب، وأضاف بأن بندر بن سلطان شخصياً شجعه على غزو العراق عام 2003، طالباً منه أن يتخذ موقفاً بهذا الشأن. وقد تطرق الصحفي الأميركي بوب وودوارد في "واشنطن بوست" لهذا الموضوع فكتب أن بن سلطان اطلع على تفاصيل حيوية بشأن خطة الحرب ضد صدام حسين حتى قبل ان يعلم بها وزير الخارجية الأمريكي كولين باول نفسه. بندر بن سلطان وتصفية مغنية وقبل أيام كشفت مواقع عربية عن ضلوع الأمير السعودي "بندر بن سلطان" بجريمة اغتيال القائد العسكري السابق لحزب الله الشهيد عماد مغنية، حسبما نقلت وكالة أنباء فارس. المعلومات الخطيرة هذه نقلها دبلوماسي عربي، كشف عن توقيف الأمير السعودي متخفياُ في مطار دمشق الدولي بتاريخ 12 شباط/فبراير 2008، وأن تحقيقات أجرتها معه السلطات السورية يومها اعترف خلالها بوقائع مثيرة عن اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري والشهيد القائد عماد مغنية وخطط كانت معدة للتخريب واثارة الفوضى في سورية، ويربط الدبلوماسي العربي بين هذه المعلومات وبين ما جاء في التصريحات الرسمية السورية التي صدرت بعد أيام من استشهاد مغنية التي أكدت من خلالها السلطات السورية " أن التحقيقات في مقتل مغنية كشفت عن نتائج ستحدث زلزالا كبيرا ومدويا وأن هناك أجهزة أمنية إقليمية متورطة في الموضوع بل إن بعض التصريحات أشارت إلي أجهزة أمنية عربية، غير أن الوقت مر ولم يتم الكشف عن شيء ..لماذا ؟" تنقل الوكالة. "جرت اتصالات سرية وسريعة بين دولة أوروبية وسورية كي تتكتم سورية علي نتائج التحقيق في مقتل عماد مغنية، مقابل أن تخفف الولايات المتحدة وحلفاؤها من وتيرة اتهام سورية بمقتل الحريري، ورغم أن سوريا لم تعط وعدا بذلك إلا أنها بدأت تخفف من وتيرة تصريحاتها بشأن من يقف وراء مقتل عماد مغنية خاصة وأن نتائج التحقيق فيما لو أعلنت فإنها يمكن ان تدحض من قبل المعنيين وبالتالي سيمر زخمها وقد لا تؤدي إلي أرباح سياسية كبيرة للسوريين وهذا ما دفعهم إلي الاستفادة من العرض الأوروبي والتأني في إعلان النتائج" يتابع الدبلوماسي، الذي لم يُكشف عن هويته. بن سلطان تحت الإقامة الجبرية ويغوص الدبلوماسي في التفاصيل قائلاً بعد أسابيع من مقتل مغنية " وبينما كان عدد من الأشخاص يمرون من مطار دمشق، شك أحد أفراد الأمن السوري بأحدهم فاستدعاه الى مكتب في المطار لإجراء تحقيق روتيني معه، غير أن المفاجأة الكبرى.. تم توقيف الأمير والمجموعة المرافقة والذين كانوا كلهم يسافرون بهويات غير هوياتهم الحقيقية." ويتابع: "وتم إبلاغ قادة الأجهزة الأمنية الذين أبلغوا الرئيس السوري على الفور. وتم التحفظ علي الأمير بندر بما يليق بمقامه ولكن في إقامة جبرية في دمشق ودون أن يتم الإعلان عن ذلك." أُجريت التحقيقات مع المجموعة يومها وتم تسجيل الاعترافات بالصوت والصورة، وكشفت الاعترافات عن أسرار العلاقات الأميركية السعودية وعن معلومات متعقلة بلبنان وبالمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري. الأسد لفيصل: لماذا اللف والدوران؟! وفي زيارة سرية قابل وزير خارجية المملكة السعودية الامير سعود الفيصل الرئيس السوري بشار الأسد،  الذي تجاهل موضوع الأميربندر كلياُ، الذي بدا وكأنه لا يعلم شيئاً عن موضوع بن سلطان، مما دفع بالأمير سعود الفيصل إلي الدخول مباشرة في الموضوع والاعتراف بأن الأمير بندر كان يمر من دمشق متخفيا وانقطعت أخباره في دمشق تحديدا، حينئذ ابتسم الرئيس السوري وقال إذا كنتم تعلمون ذلك فلماذا اللف والدوران، لماذا لا تتحدثون بصراحة وتقولون ماذا تريدون بالضبط من سورية، حسبما ينقل التقرير. وبعد أن سمع الفيصل وشاهد اعترافات بندر، اتضح مدى خطورة الأمر، فاستأذن الأسد لمشاورة المملكة والعودة، ووافق الرئيس السوري شرط أن تكون الزيارة التالية إلى دمشق علنية. يشير الدبلوماسي أنه وبعد تلك الزيارة تم الايعاز إلي الإعلام السعودي لتخفيف اللهجة تجاه سورية فورا والإشادة بالدور السوري وضرورة أن تتفق الأطراف اللبنانية علي حكومة وطنية، وهذا ما انعكس على خطاب قيادات فريق الحريري السياسي في لبنان أيضاً فبدأ يتلاشى يومها الحديث عن المحكمة الدولية او اتهام سورية. أكمل المصدر قائلاً: بعد ذلك عاد سعود الفيصل إلي دمشق في زيارة أعلنت عنها وسائل الإعلام السورية والسعودية وتم استقباله من قبل الرئيس الأسد، فطلبت السعودية بعد نشر محاضر التحقيقات مع الأمير بندر، وأن لا يشار للسعودية ولا لحلفائها بأصابع الاتهام في قضية مغنية أو غيرها. أربعة أجهزة أمنية عربية للإطاحة بالأسد اعترافات بن سلطان فضحت معلومات خطيرة حول من قتل رفيق الحريري والأجهزة التي وقفت وراء الحادث، والاتفاقات الأمنية بين أربعة أجهزة أمنية عربية والسي أي ايه حول الإطاحة بالرئيس السوري والتواصل مع أطراف من المعارضة السورية. وكشف أيضاً عن تجهيز مقاتلين سوريين لإثارة أحداث شغب وقتل في المدن السورية وقيام الأمريكيين وبعض الأجهزة الأمنية بإمدادهم بالسلاح والمال، فطلب وزير خارجية من السوريين أن لا يعلنوا شيئا من كل تلك الاعترافات مقابل أن تتكفل السعودية بتنحية فكرة المحكمة الدولية والكف عن اتهام سورية ، وترك الساحة اللبنانية. وأضاف التقرير عاد الأمير الفيصل إلى الرياض وعاد الأمير بندر إلي بلاده وتمت لفلفة الموضوع بتلك الصورة، وبعد تلك الأحداث شهدت المنطقة  الزيارة التاريخية للعاهل السعودي الملك عبدالله إلى دمشق التي استمرت يومين وكانت مليئة بالمودة والحفاوة وتم على إثرها تشكيل الحكومة اللبنانية...

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة