أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن الغرب يريد تكرار السيناريو الليبي في سورية من خلال تبني مشروع قرار غربي في مجلس الأمن يقوم على "قراءة الوضع من جانب واحد"، موضحا أن هناك أنباء لم يفندها أحد حول تهريب أسلحة إلى سورية، و"أدلة مؤكدة" حول قيام مجموعات "متطرفة" بالتسلل إلى صفوف متظاهرين مسالمين وإطلاق نار.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" على موقعها الالكتروني، أن لافروف قال في لقاء مع وسائل إعلام روسية، إن "موقف الغرب من  تطبيع الوضع في سورية يمكن أن يؤدي إلى  تكرار ما حدث في ليبيا"، مضيفا أنه "قد يتسبب تبني القرار الغربي حول سورية ينطوي على تكرار السيناريو الليبي".

ومهد قرار لمجلس الأمن الدولي في آذار الماضي بفرض حظر جوي على ليبيا وقطع امدادات الأسلحة، إلى إعطاء تفويض أممي لحلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى التدخل في المعارك المباشرة بين قوات القذافي وقوات المجلس الانتقالي، وقصف أهداف عسكرية ومدنية يشتبه في استخدامها من قبل قوات القذافي، الأمر الذي ساهم إلى درجة كبيرة في مساعدة "الثوار" على دحر قوات القذافي والانتصار عليها في العديد من المعارك.

 

وأوضح لافروف أن "القرار الغربي حول سورية لا يتضمن بالفعل ترخيصا باستخدام القوة العسكرية، بغية تأمين تمرير قرارات ما في مصلحة المعارضة، وتعطى تقييمات وحيدة الجانب للوضع"، لكنه "يلقي الذنب كله على  الحكومة التي يترأسها الرئيس بشار الأسد، كما يتضمن القرار مطالبة جميع البلدان بإبداء اليقظة لدى بيع الأسلحة وإجراء اتصالات عديدة أخرى مع الجانب السوري"، معتبرا أن "قصور هذا الموقف يكمن في أن التحليل يقوم على قراءة الوضع من جانب واحد".

 

واستخدمت روسيا إضافة إلى الصين العضوان الدائمان في مجلس الامن، في الرابع من تشرين الاول حقهما في النقض ضد مشروع قرار للبلدان الغربية يهدد السلطات في سورية بـ "تدابير محددة الاهداف" لحمله على وقف ما تقول الدول الغربية إنه "القمع الدامي" للتظاهرات.

 

واقترحت روسيا من جهتها مشروع قرار يساوي بين النظام والمحتجين في التنديد بالعنف، الامر الذي رفضته الولايات المتحدة والقوى الاوروبية.

 

وأردف لافروف قائلا "إننا كنا منذ البداية ندين اي استخدام للقوة ضد المتظاهرين المسالمين، لكننا ندين في الوقت ذاته العناصر المتطرفة التي تمارس نشاطها في صفوف المتظاهرين المسالمين والتي تتلقى أسلحة من خارج البلاد، علما أن أي أحد لم يفند بعد الأنباء حول تهريب الأسلحة إلى سورية".

 

وأضاف الوزير أن "هناك أدلة مؤكدة حول قيام تلك المجموعات المتطرفة بالتسلل إلى صفوف المتظاهرين المسالمين أو الاختفاء في صفوفهم بشن الهجمات على المباني الإدارية ومراكز الشرطة ويوقعون الخراب فيها، وقامت تلك المجموعات  بقصف فرع شركتنا (ستروي ترانس غاز) في سورية".

 

وتعد روسيا من أكثر الدول المؤيدة للمواقف السورية, حيث أعلنت مرارا رفضها الشديد لأي تدخل خارجي في شؤون سورية, لافتة إلى المشاريع الإصلاحية التي تم انجازها, كما اتهمت جهات خارجية بالتحريض على الأحداث التي شهدتها سورية مؤخرا، وأشار مسؤولون روس إلى أن هناك "عناصر إرهابية" بين صفوف المعارضة
  • فريق ماسة
  • 2011-10-21
  • 13866
  • من الأرشيف

لافروف: الغرب يريد تكرار السيناريو الليبي في سورية

  أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن الغرب يريد تكرار السيناريو الليبي في سورية من خلال تبني مشروع قرار غربي في مجلس الأمن يقوم على "قراءة الوضع من جانب واحد"، موضحا أن هناك أنباء لم يفندها أحد حول تهريب أسلحة إلى سورية، و"أدلة مؤكدة" حول قيام مجموعات "متطرفة" بالتسلل إلى صفوف متظاهرين مسالمين وإطلاق نار. ونقلت قناة "روسيا اليوم" على موقعها الالكتروني، أن لافروف قال في لقاء مع وسائل إعلام روسية، إن "موقف الغرب من  تطبيع الوضع في سورية يمكن أن يؤدي إلى  تكرار ما حدث في ليبيا"، مضيفا أنه "قد يتسبب تبني القرار الغربي حول سورية ينطوي على تكرار السيناريو الليبي". ومهد قرار لمجلس الأمن الدولي في آذار الماضي بفرض حظر جوي على ليبيا وقطع امدادات الأسلحة، إلى إعطاء تفويض أممي لحلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى التدخل في المعارك المباشرة بين قوات القذافي وقوات المجلس الانتقالي، وقصف أهداف عسكرية ومدنية يشتبه في استخدامها من قبل قوات القذافي، الأمر الذي ساهم إلى درجة كبيرة في مساعدة "الثوار" على دحر قوات القذافي والانتصار عليها في العديد من المعارك.   وأوضح لافروف أن "القرار الغربي حول سورية لا يتضمن بالفعل ترخيصا باستخدام القوة العسكرية، بغية تأمين تمرير قرارات ما في مصلحة المعارضة، وتعطى تقييمات وحيدة الجانب للوضع"، لكنه "يلقي الذنب كله على  الحكومة التي يترأسها الرئيس بشار الأسد، كما يتضمن القرار مطالبة جميع البلدان بإبداء اليقظة لدى بيع الأسلحة وإجراء اتصالات عديدة أخرى مع الجانب السوري"، معتبرا أن "قصور هذا الموقف يكمن في أن التحليل يقوم على قراءة الوضع من جانب واحد".   واستخدمت روسيا إضافة إلى الصين العضوان الدائمان في مجلس الامن، في الرابع من تشرين الاول حقهما في النقض ضد مشروع قرار للبلدان الغربية يهدد السلطات في سورية بـ "تدابير محددة الاهداف" لحمله على وقف ما تقول الدول الغربية إنه "القمع الدامي" للتظاهرات.   واقترحت روسيا من جهتها مشروع قرار يساوي بين النظام والمحتجين في التنديد بالعنف، الامر الذي رفضته الولايات المتحدة والقوى الاوروبية.   وأردف لافروف قائلا "إننا كنا منذ البداية ندين اي استخدام للقوة ضد المتظاهرين المسالمين، لكننا ندين في الوقت ذاته العناصر المتطرفة التي تمارس نشاطها في صفوف المتظاهرين المسالمين والتي تتلقى أسلحة من خارج البلاد، علما أن أي أحد لم يفند بعد الأنباء حول تهريب الأسلحة إلى سورية".   وأضاف الوزير أن "هناك أدلة مؤكدة حول قيام تلك المجموعات المتطرفة بالتسلل إلى صفوف المتظاهرين المسالمين أو الاختفاء في صفوفهم بشن الهجمات على المباني الإدارية ومراكز الشرطة ويوقعون الخراب فيها، وقامت تلك المجموعات  بقصف فرع شركتنا (ستروي ترانس غاز) في سورية".   وتعد روسيا من أكثر الدول المؤيدة للمواقف السورية, حيث أعلنت مرارا رفضها الشديد لأي تدخل خارجي في شؤون سورية, لافتة إلى المشاريع الإصلاحية التي تم انجازها, كما اتهمت جهات خارجية بالتحريض على الأحداث التي شهدتها سورية مؤخرا، وأشار مسؤولون روس إلى أن هناك "عناصر إرهابية" بين صفوف المعارضة

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة