في لحظة قيظ وأنت تعبر شارعاً من شوارع دمشق تستهويك شجرة خضراء تبدو كأنها الهرم تنسكب من الأعلى نحو الأسفل خضراء متقدة تنفحك منها رائحة طيبة شبيهة برائحة الصمغ الذي يخرج من البطم أو بعض الشجيرات البرية إنها شجرة «الفلفل المستحي» التي تزين شوارعنا وتعطيها رونقاً وجمالاً وربما كانت تسميتها الفلفل المستحي قد أتت من شكلها الذي يدل على توجهها نحو الأرض فتبدو وكأنها حسناء خجولة لاترفع رأسها بوجه أحد

 

أما تسميته الفلفل الكاذب فربما لأنها ليست فلفلاً حقيقياً ولكنها من فصيلته وشبيهة به

 

 

الفلفل المستحي شجرة دائمة الخضرة رفيعة الأوراق تضم الورقة الريشية المركبة حوالي 25 وريقة، للنبات رائحة عطرية مميزة، الأغصان متهدلة، حساس للبرد، يتحمل الكلس والأدخنة والغبار، الساق متعرجة مائلة كثيرة النتوءات تظهر على أسفل الساق تفرعات كثيرة وأوراق عديدة تعيق المارة عند زراعته في الشوارع تنتشر هذه الشجرة بكثرة بسبب سهولة إكثارها وسرعة نموها.‏

 

الزهرة عبارة عن نورات عنقودية ليس لها قيمة جمالية أو صناعية تتحول إلى ثمار كروية حمراء تشبه بذور الفلفل الحقيقي وتجدر الإشارة إلى وجود نوع آخر من الفلفل عريض الأوراق غير أن صعوبة إكثاره قللت من انتشاره.‏

 

تفيد التقارير في أميركا الجنوبية والوسطى بأن الفلفل الكاذب مدر للبول منبه للجهاز الهضمي، منشط، يحتوي على مواد مضادة للفيروسات ويستخدم لعلاج الجروح ولأوجاع الأسنان ويتم أخذ ذلك داخلياً ويستخدم لعلاج الروماتيزم في جنوب افريقيا واندونيسيا.‏

 

ويمكن لأي إنسان أن يتناول حبات الفلفل الكاذب مباشرة فهو مقبول ورائحته زكية ويستخدم لمكافحة انفلونزا الخنازير وهو يكافح البكتيريا العنقودية العتيدة ولقد أجريت تجارب في أميركا الجنوبية لمكافحة مرض السل وأعطى نتائج باهرة.

 

 

أما الفلفل الحقيقي وهو الفلفل الأسود فشجرته معمرة تعلو نحو أربعة أمتار تزرع في بلاد الهند والمناطق المعتدلة الأخرى من العالم وتجنى الثمار بعد ثلاث سنوات من عمر الشجرة لها أوراق بيضاوية كبيرة وساقها اسطوانية الشكل ملساء وسنابل من الأزهار البيضاء الصغيرة 

 

 

أما الثمر فيكون من ابتداء ظهوره طويلاً شبيهاً باللوبياء وفي داخله حب صغير إذا استحكم صار فلفلاً ومنه ما يجنى نضيجاً وهو الفلفل الأسود ومنه ما يجنى غضناً هو الفلفل الأبيض وعناقيد الثمر تسمى عرق الذهب كل ثمرة لونها أخضر يتحول إلى الأحمر عندما تنضج.

 

ومن المواد الفعالة في الفلفل الأسود: الزيت الطيار بمقادير بسيطة 3٪ تقريباً والقلوانيات (وخاصة البيبرين المسؤول عن المذاق الحريف للفلفل) وبروتينات ومعادن.

 

قال أطباء العرب: الفلفل شجرة تنبت في بلاد الهند وقوة الفلفل مسخنة هاضمة للغذاء ميسرة للبول جاذبة جالية لظلمة البصر غير أن إسخانه قوي وهو من أجل ذلك صار بالأبدان الحارة ولاسيما في الصيف

 

‏ 

ينفع الفلفل لاسترخاء العصب وينفع من النسيان ويحد الذهن يقوي الأمعاء وينقي المعدة ويذهب الصفار والبواسير وفي حالات السعال ونزلات البرد وأوجاع الرأس ولإذابة الدهون من الجسم وللفالج والخدج والرعشة كما يفيد لورم الطحال ولتقوية الذاكرة وفي حالات الانفلونزا.

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-10-08
  • 8906
  • من الأرشيف

الفلفل المستحي ثماره عناقيد لؤلؤ أحمر... ..تزين شوارع دمشق..

في لحظة قيظ وأنت تعبر شارعاً من شوارع دمشق تستهويك شجرة خضراء تبدو كأنها الهرم تنسكب من الأعلى نحو الأسفل خضراء متقدة تنفحك منها رائحة طيبة شبيهة برائحة الصمغ الذي يخرج من البطم أو بعض الشجيرات البرية إنها شجرة «الفلفل المستحي» التي تزين شوارعنا وتعطيها رونقاً وجمالاً وربما كانت تسميتها الفلفل المستحي قد أتت من شكلها الذي يدل على توجهها نحو الأرض فتبدو وكأنها حسناء خجولة لاترفع رأسها بوجه أحد   أما تسميته الفلفل الكاذب فربما لأنها ليست فلفلاً حقيقياً ولكنها من فصيلته وشبيهة به     الفلفل المستحي شجرة دائمة الخضرة رفيعة الأوراق تضم الورقة الريشية المركبة حوالي 25 وريقة، للنبات رائحة عطرية مميزة، الأغصان متهدلة، حساس للبرد، يتحمل الكلس والأدخنة والغبار، الساق متعرجة مائلة كثيرة النتوءات تظهر على أسفل الساق تفرعات كثيرة وأوراق عديدة تعيق المارة عند زراعته في الشوارع تنتشر هذه الشجرة بكثرة بسبب سهولة إكثارها وسرعة نموها.‏   الزهرة عبارة عن نورات عنقودية ليس لها قيمة جمالية أو صناعية تتحول إلى ثمار كروية حمراء تشبه بذور الفلفل الحقيقي وتجدر الإشارة إلى وجود نوع آخر من الفلفل عريض الأوراق غير أن صعوبة إكثاره قللت من انتشاره.‏   تفيد التقارير في أميركا الجنوبية والوسطى بأن الفلفل الكاذب مدر للبول منبه للجهاز الهضمي، منشط، يحتوي على مواد مضادة للفيروسات ويستخدم لعلاج الجروح ولأوجاع الأسنان ويتم أخذ ذلك داخلياً ويستخدم لعلاج الروماتيزم في جنوب افريقيا واندونيسيا.‏   ويمكن لأي إنسان أن يتناول حبات الفلفل الكاذب مباشرة فهو مقبول ورائحته زكية ويستخدم لمكافحة انفلونزا الخنازير وهو يكافح البكتيريا العنقودية العتيدة ولقد أجريت تجارب في أميركا الجنوبية لمكافحة مرض السل وأعطى نتائج باهرة.     أما الفلفل الحقيقي وهو الفلفل الأسود فشجرته معمرة تعلو نحو أربعة أمتار تزرع في بلاد الهند والمناطق المعتدلة الأخرى من العالم وتجنى الثمار بعد ثلاث سنوات من عمر الشجرة لها أوراق بيضاوية كبيرة وساقها اسطوانية الشكل ملساء وسنابل من الأزهار البيضاء الصغيرة      أما الثمر فيكون من ابتداء ظهوره طويلاً شبيهاً باللوبياء وفي داخله حب صغير إذا استحكم صار فلفلاً ومنه ما يجنى نضيجاً وهو الفلفل الأسود ومنه ما يجنى غضناً هو الفلفل الأبيض وعناقيد الثمر تسمى عرق الذهب كل ثمرة لونها أخضر يتحول إلى الأحمر عندما تنضج.   ومن المواد الفعالة في الفلفل الأسود: الزيت الطيار بمقادير بسيطة 3٪ تقريباً والقلوانيات (وخاصة البيبرين المسؤول عن المذاق الحريف للفلفل) وبروتينات ومعادن.   قال أطباء العرب: الفلفل شجرة تنبت في بلاد الهند وقوة الفلفل مسخنة هاضمة للغذاء ميسرة للبول جاذبة جالية لظلمة البصر غير أن إسخانه قوي وهو من أجل ذلك صار بالأبدان الحارة ولاسيما في الصيف   ‏  ينفع الفلفل لاسترخاء العصب وينفع من النسيان ويحد الذهن يقوي الأمعاء وينقي المعدة ويذهب الصفار والبواسير وفي حالات السعال ونزلات البرد وأوجاع الرأس ولإذابة الدهون من الجسم وللفالج والخدج والرعشة كما يفيد لورم الطحال ولتقوية الذاكرة وفي حالات الانفلونزا.      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة