تعمل هيئة التخطيط الإقليمي على إنجاز خارطة وطنية لمناطق السكن العشوائي بهدف حصرها وإعادة تأهيل العشوائيات.

نظمت الهيئة ورشة عمل تدريبية حول مشروع الخارطة أمس الأول، وذكر الدكتور عرفان علي رئيس الهيئة أن الخارطة ستمكن مستقبلاً الجهات المعنية من وضع الحلول والخطط لمعالجة العشوائيات وهي الخطوة الأولى والمرتكز الأساسي للبرنامج الوطني للارتقاء وإعادة التأهيل الذي أطلقته وزارة الإدارة المحلية وتم إدراجه في الخطة الخمسية الحادية عشرة. ‏

 

وعن أسباب نشوء ظاهرة السكن العشوائي قال رئيس الهيئة: إن ضعف الإمكانيات والفرص التنموية في بعض المناطق وتباطؤ تنفيذ المخططات التنظيمية وإتاحة المقاسم المعدة للبناء النظامي وخطط السكن الاجتماعي من أهم العوامل التي أدت إلى نشوء ظاهرة السكن العشوائي. ‏

 

وأشار إلى أن مقاربة هذه القضايا بهدف وضع الحلول اللازمة لمناطق السكن العشوائي تتم من خلال توجهات التنمية المكانية للإطار الوطني للتخطيط الإقليمي وإنشاء محاور وأقطاب التنمية الجديدة التي تركز على خلق المشاريع السكنية المرتبطة بمستلزمات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية كفرص العمل والتعليم والرعاية الصحية وانسيابية التنقل مع التقيد الدائم بالاشتراطات البيئية. ‏

 

واستعرض الخبراء المشاركون في الورشة آلية بناء وتحديث قواعد البيانات المكانية الخاصة بإنجاز الخارطة وآلية الاستفادة من الصور الفضائية الحديثة عالية الدقة ضمن إطار المشروع إضافة إلى عرض أفلام وثائقية حول التجارب التي خاضتها بعض الدول في سياقٍ مماثل. ‏

 

وتم خلال الورشة إقرار البرنامج التنفيذي والزمني لإنجاز الخارطة الوطنية والتوافق على آلية المتابعة بين هيئة التخطيط الإقليمي ومديريات التخطيط الإقليمي ودعم القرار في المحافظات للانتهاء من المشروع بالكامل خلال فترة عام المتفق عليها من خلال مذكرة التفاهم بين الهيئة و وزارة الإدارة المحلية. ‏

شارك في ورشة العمل مديرو التخطيط الإقليمي ودعم القرار في جميع المحافظات وممثلو وزارة الإدارة المحلية وخبراء هيئة التخطيط الإقليمي. ‏

يذكر أن عدد مناطق السكن العشوائي في سورية ووفقاً للعديد من المصادر الرسمية وللمجموعة الإحصائية لعام 2009 زاد على 150 منطقة تنتشر حول مدن دمشق – حلب – حمص – حماة – اللاذقية. ويؤكد البعض أن العشوائيات زاد عدد سكانها وتوسعت مساحتها خلال الستة أشهر الأخيرة بشكل كبير. ‏

 

 

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-10-07
  • 11820
  • من الأرشيف

خارطة للسكن العشوائي في سورية

تعمل هيئة التخطيط الإقليمي على إنجاز خارطة وطنية لمناطق السكن العشوائي بهدف حصرها وإعادة تأهيل العشوائيات. نظمت الهيئة ورشة عمل تدريبية حول مشروع الخارطة أمس الأول، وذكر الدكتور عرفان علي رئيس الهيئة أن الخارطة ستمكن مستقبلاً الجهات المعنية من وضع الحلول والخطط لمعالجة العشوائيات وهي الخطوة الأولى والمرتكز الأساسي للبرنامج الوطني للارتقاء وإعادة التأهيل الذي أطلقته وزارة الإدارة المحلية وتم إدراجه في الخطة الخمسية الحادية عشرة. ‏   وعن أسباب نشوء ظاهرة السكن العشوائي قال رئيس الهيئة: إن ضعف الإمكانيات والفرص التنموية في بعض المناطق وتباطؤ تنفيذ المخططات التنظيمية وإتاحة المقاسم المعدة للبناء النظامي وخطط السكن الاجتماعي من أهم العوامل التي أدت إلى نشوء ظاهرة السكن العشوائي. ‏   وأشار إلى أن مقاربة هذه القضايا بهدف وضع الحلول اللازمة لمناطق السكن العشوائي تتم من خلال توجهات التنمية المكانية للإطار الوطني للتخطيط الإقليمي وإنشاء محاور وأقطاب التنمية الجديدة التي تركز على خلق المشاريع السكنية المرتبطة بمستلزمات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية كفرص العمل والتعليم والرعاية الصحية وانسيابية التنقل مع التقيد الدائم بالاشتراطات البيئية. ‏   واستعرض الخبراء المشاركون في الورشة آلية بناء وتحديث قواعد البيانات المكانية الخاصة بإنجاز الخارطة وآلية الاستفادة من الصور الفضائية الحديثة عالية الدقة ضمن إطار المشروع إضافة إلى عرض أفلام وثائقية حول التجارب التي خاضتها بعض الدول في سياقٍ مماثل. ‏   وتم خلال الورشة إقرار البرنامج التنفيذي والزمني لإنجاز الخارطة الوطنية والتوافق على آلية المتابعة بين هيئة التخطيط الإقليمي ومديريات التخطيط الإقليمي ودعم القرار في المحافظات للانتهاء من المشروع بالكامل خلال فترة عام المتفق عليها من خلال مذكرة التفاهم بين الهيئة و وزارة الإدارة المحلية. ‏ شارك في ورشة العمل مديرو التخطيط الإقليمي ودعم القرار في جميع المحافظات وممثلو وزارة الإدارة المحلية وخبراء هيئة التخطيط الإقليمي. ‏ يذكر أن عدد مناطق السكن العشوائي في سورية ووفقاً للعديد من المصادر الرسمية وللمجموعة الإحصائية لعام 2009 زاد على 150 منطقة تنتشر حول مدن دمشق – حلب – حمص – حماة – اللاذقية. ويؤكد البعض أن العشوائيات زاد عدد سكانها وتوسعت مساحتها خلال الستة أشهر الأخيرة بشكل كبير. ‏          

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة