يشكل وصول شيلي يحيموفيتش إلى رئاسة حزب العمل الإسرائيلي محطة مهمة، سواء في المسيرة السياسية لهذا الحزب التاريخي، أو في موقعه على خارطة الأحزاب الإسرائيلية اليوم، أو على صعيد دور المرأة في الحياة العامة في إسرائيل.

في الواقع فإن يحيموفيتش هي  نموذج مختلف لزعامة سياسية وافدة من عالم الصحافة المكتوبة والمرئية الى عالم السياسة، بينما درجت العادة على أن يأتي الرجال الى السياسة من عالم العسكر. فالغالبية الساحقة لزعماء "العمل" كانوا ذوي خلفية وماض عسكريين. أما يحيموفيتش فأتت من عالم الصحافة والتلفزيون، حيث عملت منذ 1986 وحتى السنة 2005، حين أعلنت استقالتها من القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي وانضمامها الى حزب العمل فور فوز عمير بيرتس بزعامة الحزب. يومذاك برّرت سبب انضمامها بأنه تعبير عن إيمانها بأن حزب العمل هو الخيار الحقيقي "الاشتراكي- الديمقراطي الذي يعبر عن الحقوق الاقتصادية للناس التي تراجعت في السنوات الأخيرة".

كان عمير بيرتس نموذجاً ومثالاً أعلى ليحيموفيتش في السنوات الأولى من عملها الحزبي، وهي لم تتصور أنه سيأتي اليوم الذي ستنافسه على زعامة الحزب، وستتفوق "التلميذه" على أستاذها الذي تبناها ورعاها سياسياً.

 

مما لاشك فيه أن مجيء شخصية كاريزمية مثل يحيموفيتش، معروفة بنضالها الاجتماعي وبمعاركها ضد أرباب العمل وأصحاب الثروات الكبرى في إسرائيل، في هذا الوقت الذي يشهد المجتمع الإسرائيلي أهم وأكبر وأشمل حركة احتجاج اجتماعي ضد تدهور الاوضاع المعيشية في إسرائيل، ستكون له انعكاساته الايجابية المباشرة على صورة هذا الحزب وسط الجمهور الإسرائيلي عامة، وعلى شعبيته وسط قواعده الانتخابية، التي شهدت في الانتخابات الأخيرة السنة 2009 تراجعاً دراماتيكياً. فقد انخفض تمثيل حزب العمل في الكنيست من 19 مقعداً السنة 2005  إلى 13 مقعداً. وكانت الضربة القاضية حين أعلن إيهودا باراك بعد صراعات داخلية حادة مع  الحزب، بسبب تمسكه بالبقاء في الائتلاف اليميني برئاسة نتنياهو، انشقاقه عن الحزب وتشكيله مع مجموعة من أعضاء له كتلة جديدة أطلق عليها إسم "استقلال"، مما جعل عدد مقاعد الحزب يتراجع الى تسعة.

تمثل يحيموفيتش زعامة جديدة تعطي الأولوية للهم الاجتماعي على الهمّين الأمني والسياسي، اللذين طالما شكلا، في رأيها، ذريعة في يد المسؤولين الإسرائيليين للتهرب من الاستجابة للمطالب الاجتماعية والمعيشية.

ومن المنتظر أن تعيد يحيموفيتش، صاحبة الإيديولجيا الاجتماعية الصلبة والواضحة، أمجاد حزب العمل بوصفه حزباً "اشتراكياً ديمقراطياً" يمثل الشريحة الحقيقية للطبقة العاملة في إسرائيل، والقادر على الدفاع عن مصالحها في وجه "حيتان المال" من الشركات الكبرى التي تقبض على الحياة الاقتصادية وتتحكم بها على حساب التقديمات الاجتماعية للدولة والخدمات العامة.

بالاضافة إلى ذلك تشكل زعامة يحيموفيتش عامل جذب لقطاع الشباب الإسرائيلي الذي سئم كذب السياسيين ووعودهم وتفضيلهم مصالهم الحزبية والذاتية الضيقة على مصالح الناس. وقد ساهمت شعبيتها التلفزيونية في تلميع صورة حزب العمل الذي خسر هويته، لا سيما بعد اغتيال اسحق رابين السنة 1995، وانهيار مفاوضات السلام مع الفلسطينين السنة 2000، وجمود مسار أوسلو، وعودة اليمين الى الحكم، وتحوله شيئاً فشيئاً حزب وسط لا هوية سياسية تميز عن حزب الوسط كاديما مثلاً، وحتى أحياناً عن حزب الليكود اليميني.

وإذا كانت مواقف يحيميوفيتش الاجتماعية واضحة وصدامية فإن مواقفها السياسية تمتاز بشيء من التحفظ. ففي الاجمال تدعم الزعيمة الجديدة المواقف السياسية التقليدية لحزب العمل، مثل حل الدولتين، والعودة الى المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، لكنها في مقابلة أخيرة نشرتها صحيفة "هآرتس" في شهر آب دافعت عن المستوطنات وعن بقاء المستوطنين في أراضيهم، الأمر الذي أثار حفيظة التيار اليساري في الحزب. ويمكن القول أن السياسة التي ستتبعها يحيموفيتش خلال تزعمها حزب العمل هي سياسة ظاهريا تؤيد حل الدولتين، لكنها عملياً ستدافع عن بقاء المستوطنات اليهودية داخل إسرائيل، وستدعم فكرة يهودية الدولة العبرية وتهميش عرب 48. من ناحية اخرى ثمة داخل إسرائيل من اعتبر الاقتراع لصالح شيلي يحيموفيتش في الدورة الثانية ضد عمير بيرتس تصويتاً أثنياً طائفياً، وأنه يعكس عودة الانقسام داخل حزب العمل ما بين اليهود الأشكيناز الذين تمثلهم الزعيمة الجديدة وبين اليهود الشرقيين الذين يمثلهم عمير بيرتس، وأكبر دليل حصول شيلي على أصوات الناخبين في المدن الكبرى وبيرتس على أصوات ساكني الضواحي ومدن التطوير التي يسكنها اليهود الشرقيون.

الزعيمة الجديدة لحزب العمل تغير الخريطة الحزبية

تشير التقديرات داخل إسرائيل الى أن انتخاب يحيموفيتش سيكون له تأثيره المباشر على حزب الوسط كاديما، لا سيما أنه يتوجه الى الشريحة الانتخابية عينها من الأشيكناز وسكان المدن الكبرى. وهم يتوقعون عودة عدد من أنصار حزب العمل، الذين صوتوا في الانتخابات الأخيرة مع كاديما احتجاجاً على قيادة حزب العمل، الى حضن الحزب من جديد، بالاضافة الى الشريحة التي ليست راضية عن أداء تسيبي ليفني خلال العامين الماضيين في المعارضة. ومن النتائج المباشرة على حزب كاديما احتمال أن يقوم هذا الحزب بتقديم موعد الانتخابات الداخلية، بما يمكن ان يكون استفتاء على موقع زعامة ليفني، التي هي حالياً موضوع للجدل  داخل الحزب.

من ناحية اخرى يعتبر المراقبون الحزبيون أن فوز يحيموفيتش يخدم مصلحة نتنياهو، لأنه، من جهة، يضعف كاديما، وسيدفع ربما باليهود الشرقيين المؤيدين لعمير بيرتس الى التصويت مجدداً لصالح الليكود من جهة ثانية. كما أن نتنياهو يفضل مستقبلاً اقامة تحالف مع يحيموفيتش على حالف مع بيرتس.

النساء في المراكز القيادية في إسرائيل

ذكّر وصول شيلي يحيموفيتش الى قيادة حزب العمل بالزعيمة السابقة له غولدا مئير، التي أنهت حياتها السياسية باخفاق كبير تمثل في الخسارة الإسرائيلية العسكرية في حرب تشرين 1973، أو ما يسميه الإسرائيليون "بالتقصير" الذي تحملت هي مسؤوليته السياسية.

لكن يحيموفيتش من نسيج  آخر، فهي ليست ذكورية المظهر كغولدا مئير، وأم عزباء، معروفة بوقوفها الى جانب حقوق النساء ومن كبار المدافعات عن حقوقهن في إسرائيل بوصفهن يشكلن جزءاً من الشريحة الضعيفة في المجتمع.

وفي الواقع إن وصول يحيموفيتش الى رئاسة حزب العمل، مع وجود تسيبي ليفني في قيادة أكبر حزب في إسرائيل، والاحتمال الكبير أن تفوز زهافا غال أون برئاسة حركة ميرتس اليسارية، يجعلان حيز النساء داخل الحياة السياسية والعامة في إسرائيل كبيراً وفعالاً. وتعقيباً على ذلك رأت موريا شلوموت، محررة الشؤون الحزبية في صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن عدم وجود نساء في زعامة الأحزاب اليمينية الحاكمة حالياً في إسرائيل ليس سببه عدم وجود نساء يتمتعن بالأهلية، وإنما  يعود الى انغلاق أحزاب اليمين و تحجرها وتقليديتها.

ينعش انتخاب الزعيمة الجديدة لحزب العمل الآمال بعودة الروح الى هذا الحزب بعد مسار طويل من التعثر والتراجع. وهناك من لا يستبعد أن تستطيع الحصول على غالبية مقاعد في الانتخابات المقبلة[سنة 2013] تمكنها من أن تصبح الرئيسة الجديدة المقبلة للحكومة الإسرائيلية. وفي مطلق الأحوال ان وصولها الى زعامة حزب العمل هو بداية مرحلة سياسية جديدة ستتسم بالشعارات الاجتماعية أكثر من العناوين السياسية.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-10-08
  • 12369
  • من الأرشيف

أي مستقبل لحزب العمل الإسرائيلي مع زعيمته الجديدة؟

  يشكل وصول شيلي يحيموفيتش إلى رئاسة حزب العمل الإسرائيلي محطة مهمة، سواء في المسيرة السياسية لهذا الحزب التاريخي، أو في موقعه على خارطة الأحزاب الإسرائيلية اليوم، أو على صعيد دور المرأة في الحياة العامة في إسرائيل. في الواقع فإن يحيموفيتش هي  نموذج مختلف لزعامة سياسية وافدة من عالم الصحافة المكتوبة والمرئية الى عالم السياسة، بينما درجت العادة على أن يأتي الرجال الى السياسة من عالم العسكر. فالغالبية الساحقة لزعماء "العمل" كانوا ذوي خلفية وماض عسكريين. أما يحيموفيتش فأتت من عالم الصحافة والتلفزيون، حيث عملت منذ 1986 وحتى السنة 2005، حين أعلنت استقالتها من القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي وانضمامها الى حزب العمل فور فوز عمير بيرتس بزعامة الحزب. يومذاك برّرت سبب انضمامها بأنه تعبير عن إيمانها بأن حزب العمل هو الخيار الحقيقي "الاشتراكي- الديمقراطي الذي يعبر عن الحقوق الاقتصادية للناس التي تراجعت في السنوات الأخيرة". كان عمير بيرتس نموذجاً ومثالاً أعلى ليحيموفيتش في السنوات الأولى من عملها الحزبي، وهي لم تتصور أنه سيأتي اليوم الذي ستنافسه على زعامة الحزب، وستتفوق "التلميذه" على أستاذها الذي تبناها ورعاها سياسياً.   مما لاشك فيه أن مجيء شخصية كاريزمية مثل يحيموفيتش، معروفة بنضالها الاجتماعي وبمعاركها ضد أرباب العمل وأصحاب الثروات الكبرى في إسرائيل، في هذا الوقت الذي يشهد المجتمع الإسرائيلي أهم وأكبر وأشمل حركة احتجاج اجتماعي ضد تدهور الاوضاع المعيشية في إسرائيل، ستكون له انعكاساته الايجابية المباشرة على صورة هذا الحزب وسط الجمهور الإسرائيلي عامة، وعلى شعبيته وسط قواعده الانتخابية، التي شهدت في الانتخابات الأخيرة السنة 2009 تراجعاً دراماتيكياً. فقد انخفض تمثيل حزب العمل في الكنيست من 19 مقعداً السنة 2005  إلى 13 مقعداً. وكانت الضربة القاضية حين أعلن إيهودا باراك بعد صراعات داخلية حادة مع  الحزب، بسبب تمسكه بالبقاء في الائتلاف اليميني برئاسة نتنياهو، انشقاقه عن الحزب وتشكيله مع مجموعة من أعضاء له كتلة جديدة أطلق عليها إسم "استقلال"، مما جعل عدد مقاعد الحزب يتراجع الى تسعة. تمثل يحيموفيتش زعامة جديدة تعطي الأولوية للهم الاجتماعي على الهمّين الأمني والسياسي، اللذين طالما شكلا، في رأيها، ذريعة في يد المسؤولين الإسرائيليين للتهرب من الاستجابة للمطالب الاجتماعية والمعيشية. ومن المنتظر أن تعيد يحيموفيتش، صاحبة الإيديولجيا الاجتماعية الصلبة والواضحة، أمجاد حزب العمل بوصفه حزباً "اشتراكياً ديمقراطياً" يمثل الشريحة الحقيقية للطبقة العاملة في إسرائيل، والقادر على الدفاع عن مصالحها في وجه "حيتان المال" من الشركات الكبرى التي تقبض على الحياة الاقتصادية وتتحكم بها على حساب التقديمات الاجتماعية للدولة والخدمات العامة. بالاضافة إلى ذلك تشكل زعامة يحيموفيتش عامل جذب لقطاع الشباب الإسرائيلي الذي سئم كذب السياسيين ووعودهم وتفضيلهم مصالهم الحزبية والذاتية الضيقة على مصالح الناس. وقد ساهمت شعبيتها التلفزيونية في تلميع صورة حزب العمل الذي خسر هويته، لا سيما بعد اغتيال اسحق رابين السنة 1995، وانهيار مفاوضات السلام مع الفلسطينين السنة 2000، وجمود مسار أوسلو، وعودة اليمين الى الحكم، وتحوله شيئاً فشيئاً حزب وسط لا هوية سياسية تميز عن حزب الوسط كاديما مثلاً، وحتى أحياناً عن حزب الليكود اليميني. وإذا كانت مواقف يحيميوفيتش الاجتماعية واضحة وصدامية فإن مواقفها السياسية تمتاز بشيء من التحفظ. ففي الاجمال تدعم الزعيمة الجديدة المواقف السياسية التقليدية لحزب العمل، مثل حل الدولتين، والعودة الى المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، لكنها في مقابلة أخيرة نشرتها صحيفة "هآرتس" في شهر آب دافعت عن المستوطنات وعن بقاء المستوطنين في أراضيهم، الأمر الذي أثار حفيظة التيار اليساري في الحزب. ويمكن القول أن السياسة التي ستتبعها يحيموفيتش خلال تزعمها حزب العمل هي سياسة ظاهريا تؤيد حل الدولتين، لكنها عملياً ستدافع عن بقاء المستوطنات اليهودية داخل إسرائيل، وستدعم فكرة يهودية الدولة العبرية وتهميش عرب 48. من ناحية اخرى ثمة داخل إسرائيل من اعتبر الاقتراع لصالح شيلي يحيموفيتش في الدورة الثانية ضد عمير بيرتس تصويتاً أثنياً طائفياً، وأنه يعكس عودة الانقسام داخل حزب العمل ما بين اليهود الأشكيناز الذين تمثلهم الزعيمة الجديدة وبين اليهود الشرقيين الذين يمثلهم عمير بيرتس، وأكبر دليل حصول شيلي على أصوات الناخبين في المدن الكبرى وبيرتس على أصوات ساكني الضواحي ومدن التطوير التي يسكنها اليهود الشرقيون. الزعيمة الجديدة لحزب العمل تغير الخريطة الحزبية تشير التقديرات داخل إسرائيل الى أن انتخاب يحيموفيتش سيكون له تأثيره المباشر على حزب الوسط كاديما، لا سيما أنه يتوجه الى الشريحة الانتخابية عينها من الأشيكناز وسكان المدن الكبرى. وهم يتوقعون عودة عدد من أنصار حزب العمل، الذين صوتوا في الانتخابات الأخيرة مع كاديما احتجاجاً على قيادة حزب العمل، الى حضن الحزب من جديد، بالاضافة الى الشريحة التي ليست راضية عن أداء تسيبي ليفني خلال العامين الماضيين في المعارضة. ومن النتائج المباشرة على حزب كاديما احتمال أن يقوم هذا الحزب بتقديم موعد الانتخابات الداخلية، بما يمكن ان يكون استفتاء على موقع زعامة ليفني، التي هي حالياً موضوع للجدل  داخل الحزب. من ناحية اخرى يعتبر المراقبون الحزبيون أن فوز يحيموفيتش يخدم مصلحة نتنياهو، لأنه، من جهة، يضعف كاديما، وسيدفع ربما باليهود الشرقيين المؤيدين لعمير بيرتس الى التصويت مجدداً لصالح الليكود من جهة ثانية. كما أن نتنياهو يفضل مستقبلاً اقامة تحالف مع يحيموفيتش على حالف مع بيرتس. النساء في المراكز القيادية في إسرائيل ذكّر وصول شيلي يحيموفيتش الى قيادة حزب العمل بالزعيمة السابقة له غولدا مئير، التي أنهت حياتها السياسية باخفاق كبير تمثل في الخسارة الإسرائيلية العسكرية في حرب تشرين 1973، أو ما يسميه الإسرائيليون "بالتقصير" الذي تحملت هي مسؤوليته السياسية. لكن يحيموفيتش من نسيج  آخر، فهي ليست ذكورية المظهر كغولدا مئير، وأم عزباء، معروفة بوقوفها الى جانب حقوق النساء ومن كبار المدافعات عن حقوقهن في إسرائيل بوصفهن يشكلن جزءاً من الشريحة الضعيفة في المجتمع. وفي الواقع إن وصول يحيموفيتش الى رئاسة حزب العمل، مع وجود تسيبي ليفني في قيادة أكبر حزب في إسرائيل، والاحتمال الكبير أن تفوز زهافا غال أون برئاسة حركة ميرتس اليسارية، يجعلان حيز النساء داخل الحياة السياسية والعامة في إسرائيل كبيراً وفعالاً. وتعقيباً على ذلك رأت موريا شلوموت، محررة الشؤون الحزبية في صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن عدم وجود نساء في زعامة الأحزاب اليمينية الحاكمة حالياً في إسرائيل ليس سببه عدم وجود نساء يتمتعن بالأهلية، وإنما  يعود الى انغلاق أحزاب اليمين و تحجرها وتقليديتها. ينعش انتخاب الزعيمة الجديدة لحزب العمل الآمال بعودة الروح الى هذا الحزب بعد مسار طويل من التعثر والتراجع. وهناك من لا يستبعد أن تستطيع الحصول على غالبية مقاعد في الانتخابات المقبلة[سنة 2013] تمكنها من أن تصبح الرئيسة الجديدة المقبلة للحكومة الإسرائيلية. وفي مطلق الأحوال ان وصولها الى زعامة حزب العمل هو بداية مرحلة سياسية جديدة ستتسم بالشعارات الاجتماعية أكثر من العناوين السياسية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة