الماسة السورية

مباحثات سوريّة مع البنك الإسلامي للتنمية لاستئناف التعاون ودعم مسار التعافي

بحث رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي السورية، مصعب بدوي، مع وفد من البنك الإسلامي للتنمية برئاسة المدير العام لبرامج الدول أنس عيصامي، آفاق تطوير التعاون واستئناف العمل المشترك بين الجانبين، بعد انقطاع استمر نحو 13 عاماً.

ناقش الطرفان خلال اللقاء سبل دعم مسار سوريا نحو التعافي وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال بناء القدرات وتدريب الشباب وتمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة ذات طابع تنموي.

وأكد بدوي استعداد الهيئة الكامل للتعاون مع البنك وتطوير العلاقات بما يضمن توسيع المشاريع التنموية، ومتابعتها بشكل دقيق، بما يخدم أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

من جهته، أوضح أنس عيصامي أن هذه الزيارة تمثل أول زيارة رسمية لسوريا من قبل البنك الإسلامي للتنمية منذ عام 2012، وتهدف إلى استكشاف فرص التعاون الاقتصادي، وتحديد الاحتياجات التنموية الملحة، والمجالات التي يمكن للبنك أن يسهم فيها ضمن جهود التعافي. وشدد عيصامي على التزام البنك بدعم سوريا في هذه المرحلة، للمساهمة في تحقيق التعافي الاقتصادي وتعزيز مسار النمو المستدام.

يُذكر أن سوريا استعادت عضويتها في البنك الإسلامي للتنمية بتاريخ 16 آذار من العام الجاري.

استعادة عضوية.. وإنهاء القطيعة

تأتي عودة التعاون بين هيئة التخطيط والتعاون الدولي السورية والبنك الإسلامي للتنمية، في سياق تحركات أوسع لدمج سوريا مجدداً في المؤسسات الإقليمية والدولية. فقد سبق ذلك إعلان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إعادة تفعيل عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي، خلال اجتماع وزاري طارئ عقد في مدينة جدة بتاريخ 8 آذار، أي قبل نحو أسبوع من استعادة عضويتها في البنك. وأكد الشيباني حينها أن هذا التطور يأتي استكمالاً لخطوات سابقة، أبرزها استعادة مقعد سوريا في جامعة الدول العربية.

وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي في بيان رسمي استئناف عضوية سوريا، وطلبت من الأمين العام اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل القرار، بعد موافقة مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء خلال الدورة الاستثنائية العشرين للمجلس، التي عقدت في جدة. وتعكس هذه التطورات مساعي دمشق لإعادة بناء علاقاتها الإقليمية، واستقطاب دعم مالي وتنموي يسهم في جهود التعافي، خاصة في ظل تحديات اقتصادية حادة تواجه البلاد، وحاجة ملحة لإعادة الإعمار وتوفير فرص عمل عبر مشاريع صغيرة ومتوسطة تستهدف فئات الشباب.