#
  • فريق ماسة
  • 2025-04-08
  • 1810

الأمم المتحدة تحذر من تداعيات مدمرة لتعليق المساعدات الغذائية الأميركية لسوريا

حذّرت الأمم المتحدة من تداعيات إنسانية مدمرة من جرّاء قرار الولايات المتحدة تعليق مساعداتها الغذائية إلى سوريا، وهو قرار قد يترك ملايين السوريين في مواجهة الجوع والموت، وفق ما ذكرته نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي. وقالت رشدي، في تغريدة نشرتها عبر منصة "إكس"، إن "برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن تعليق هذه المساعدات قد يكون بمنزلة حكم بالإعدام للملايين الذين يعانون أصلاً من مستويات مرتفعة من الجوع". ويُقدَّر عدد المتضررين من القرار بنحو 1.5 مليون سوري، لا يزالون يحاولون التعافي من أكثر من عقد من الحرب والاضطرابات. ووفق المعلومات، فإنهم يواجهون خطر فقدان الحصص الغذائية الأساسية التي كانت تساعدهم على البقاء. كما سيؤثر تعليق هذه المساعدات على أكثر من 50 ألف امرأة وطفل، ما يعني حرمانهم من الدعم الغذائي المنقذ للحياة، وهو ما يهدد صحتهم الجسدية ويقوّض فرصهم في التعافي والنجاة، بحسب رشدي.  

وتتجاوز تداعيات القرار البعد الإنساني، لتشكّل تهديداً مباشراً على استقرار مناطق سورية توصف بأنها هشّة أصلاً. وفي هذا السياق، أكدت رشدي أن السوريين في أمسّ الحاجة اليوم إلى تضامن المجتمع الدولي، محذّرة من أن تجاهل الأزمة سيزيد المعاناة ويفاقم عدم الاستقرار.  

وختمت المسؤولة الأممية بالتأكيد على أن حياة السوريين أصبحت على المحك، ودعت إلى تحرّك دولي عاجل لتدارك التداعيات قبل فوات الأوان.  

ترمب يوقف تمويل برنامج الأغذية الطارئة في سوريا

أوقف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تمويل برامج الطوارئ التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في 14 دولة، بينها سوريا، في خطوة تهدد حياة ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء. وبحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، فإن القرار الأميركي شمل دولاً تمزقها الحروب مثل سوريا واليمن وأفغانستان، إلى جانب 11 دولة أخرى تعاني من أزمات إنسانية خانقة، كانت تعتمد على هذه البرامج لتوفير الغذاء للفئات الأكثر ضعفاً. وفي مواجهة هذا القرار المفاجئ، دعا برنامج الأغذية العالمي الإدارة الأميركية إلى التراجع الفوري، محذراً من أن العواقب قد تكون "كارثية" على الشعوب التي تعاني من المجاعة. وأضاف البرنامج، في تغريدة على منصة "إكس"، أن القرار قد يعني "حكماً بالإعدام" بحق الملايين ممن يواجهون الجوع الشديد، في وقت يشهد فيه العالم تصاعداً في الأزمات الغذائية. من جهته، أوضح البرنامج أن العقود التي أُلغيت فجأة كانت تغطي ما تبقى من برامج الإغاثة التي تمولها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وفقاً لما كشفه مسؤولون في الأمم المتحدة وآخرون داخل الإدارة الأميركية.  

ورغم القرار، أكد برنامج الأغذية العالمي استمراره في التواصل مع إدارة ترمب على أمل ثنيها عن المضي في هذا المسار، معبّراً في الوقت نفسه عن تقديره للولايات المتحدة والدول المانحة على ما قدّمته سابقاً من دعم إنساني. اللافت أن هذا التحول في السياسة الأميركية يتناقض مع تصريحات سابقة لوزير الخارجية، ماركو روبيو، وعدد من مسؤولي إدارة ترمب، الذين أكدوا في أكثر من مناسبة التزامهم بعدم المساس بالبرامج الغذائية الحيوية، رغم التخفيضات الكبيرة في المساعدات الخارجية.




اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة