دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
دعا وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، السلطات في دمشق إلى حماية جميع السوريين وتحديد مسار واضح للعدالة الانتقالية.
وأفاد لامي في منشور على منصة إكس
أن التقارير التي تفيد بأن أعدادًا كبيرة من المدنيين قد قُتلوا في
المناطق الساحلية في سوريا في العنف واصفا ما جرى بأنه "أمر مروع".
وأكد على ضرورة أنّ تضمن السلطات في دمشق حماية جميع السوريين، مشيرا إلى أهمية تحديد طريق واضح للعدالة الانتقالية.
يذكر أن الساحل السوري شهد في
الأيام الأخيرة اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة مرتبطة
بالنظام السابق، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. واليوم
الأحد، أعلنت الرئاسة السورية تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في هذه
الأحداث وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
واشنطن تحث الحكومة السورية على محاسبة مرتكبي الانتهاكات
بدورها، حثت الولايات المتحدة
السلطات السورية اليوم الأحد على محاسبة من وصفتهم بـ "إرهابيين إسلاميين
متطرفين" نفذوا عمليات قتل في سوريا، وقالت إنها تقف إلى جانب الأقليات
الدينية والعرقية في البلاد.
وقال وزير الخارجية الأميركية
ماركو روبيو في بيان "تندد الولايات المتحدة بإرهابيين إسلاميين متطرفين من
بينهم متشددون أجانب قتلوا أشخاصا غربي سوريا في الأيام القليلة الماضية".
وفق وكالة رويترز.
وفي وقت سابق، دان الاتحاد
الأوروبي هجمات فلول نظام الأسد المخلوع على قوات الجيش والأمن في الساحل
السوري، داعياً جميع الأطراف الخارجية إلى احترام سيادة ووحدة سوريا وسلامة
أراضيها.
وقالت متحدثة الشؤون الخارجية
والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي أنيتا هيبر، في بيان أمس السبت: "يدين
الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات الأخيرة على قوات الحكومة المؤقتة والتي ورد
أن عناصر من نظام الأسد نفذتها في الساحل السوري، والعنف ضد المدنيين"،
وشدد البيان على ضرورة حماية المدنيين في جميع الظروف بشكل يظهر الاحترام
الكامل للقانون الإنساني الدولي، وفق وكالة الأناضول.
ودعا جميع الأطراف الخارجية إلى
"الاحترام الكامل لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها"، مبيناً أن الاتحاد
الأوروبي يدين جميع المحاولات التي تعرض الاستقرار والانتقال السلمي
الدائم في البلاد للخطر.
هجمات منسّقة على القوات الحكومية السورية
ونفذت فلول النظام المخلوع في 6
آذار الحالي، هجوماً منسقاً هو الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد في 8 من
كانون الأول الفائت، مستهدفة دوريات ونقاطاً أمنية في منطقة الساحل السوري
ما أدى إلى مقتل 11 عنصر أمن على الأقل في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية.
إثر ذلك، استقدم الجيش السوري
تعزيزات كبيرة تضم مئات المركبات والأسلحة الثقيلة والدبابات إلى اللاذقية
وطرطوس وأطلق عملية عسكرية من أجل القبض على فلول الأسد.
وأعلن مصدر أمني بمحافظة اللاذقية
شمال غربي سوريا، الأحد، العثور على مقبرة جماعية تضم جثامين عناصر أمن
عام وشرطة قرب مدينة القرداحة.
وقتل خلال العملية أكثر من 100
عنصر أمن، فيما انتشرت أخبار ومقاطع مصورة على بعض وسائل الإعلام الدولية
ومواقع التواصل الاجتماعي لمجموعات مسلحة تستهدف العديد من المدنيين
بالمنطقة.
ضحايا مدنيون
وأمس، أكد مدير الشبكة السورية
لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، ارتفاع حصيلة قتلى هجمات فلول النظام
المخلوع في منطقة الساحل إلى 147 قتيلاً، مشيراً إلى أن عمليات التوثيق لا
تزال مستمرة.
وأوضح عبد الغني، في تصريح
لتلفزيون سوريا، مقتل 125 مدنيا كحصيلة أولية بينهم 13 سيدة و7 أطفال، خلال
اليومين الماضيين، في أعمال عنف متفرقة، بعضها استهدف سيارات تحمل لوحات
تسجيل من إدلب.
وأضاف أن هذه الحصيلة ليست نهائية، إذ تستمر عمليات التوثيق، مع وجود
مؤشرات على أن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى، خاصة في ظل ورود مقاطع
مصورة ووثائق جديدة من مناطق مثل بانياس.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة