دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد
الشيباني، اليوم الأربعاء، أنه سيشارك للمرة الأولى في تاريخ سوريا في
اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.
وأكد الشيباني، عبر حسابه الرسمي على منصة
"إكس"، أن هذه المشاركة تعكس التزام بلاده بالأمن الدولي، ووفاءً لمن فقدوا
أرواحهم من جراء الهجمات الكيميائية التي نفذها النظام المخلوع في سوريا.
وفي أوائل الشهر الفائت، استقبل
الرئيس السوري، أحمد الشرع، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني، وفداً من
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دمشق، في زيارة تُعد الأولى من نوعها.
وذكرت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا أن الوفد
الذي يزور سوريا يضم فريق تحديد الهوية، المسؤول عن تحديد الجهات والأفراد
الذين استخدموا السلاح الكيميائي في سوريا، إضافة إلى رئيس فريق تقييم
الإعلان، المكلف بالتأكد من امتثال سوريا لبنود اتفاقية حظر الأسلحة
الكيميائية.
وأكد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة
الكيميائية، فرناندو أرياس، أن زيارته إلى دمشق تمهّد الطريق لإغلاق الملف
المتعلق بسوريا بشكل نهائي.
وقال: "إن هذه الزيارة تشكّل بداية جديدة بعد 11 عاماً من العراقيل التي
فرضها النظام المخلوع"، مضيفاً أن السلطات السورية الجديدة باتت تمتلك فرصة
لطي الصفحة والوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية.
اتفاقية الأسلحة الكيميائية
دخلت اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية حيز
التنفيذ في سوريا في 14 تشرين الأول 2013، حيث قدّم نظام الأسد حينها
إعلاناً أولياً عن برنامجه للأسلحة الكيميائية. إلا أن المنظمة الدولية
اعتبرت الوثيقة غير كاملة وغير دقيقة، ما دفعها إلى إنشاء مجموعة خاصة
لمعالجة الثغرات والتناقضات في الإعلان الأصلي.
وتوسعت مهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
في سوريا مع اعتماد قرار في تشرين الثاني 2016، يقضي بإنشاء آلية تحقيق
مشتركة مع الأمم المتحدة، بهدف التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في
سوريا وتقديم تقارير دورية عن نتائج التحقيقات.
وأعلنت المنظمة أنه تم تدمير جميع المنشآت
الـ27 المعلنة لإنتاج الأسلحة الكيميائية في سوريا، في حين لا تزال هناك 19
قضية غير محلولة تتعلق بالبرنامج الكيميائي للنظام السابق، بما في ذلك
العثور على آثار لمواد كيميائية في مواقع معينة.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة