#
  • فريق ماسة
  • 2025-02-10
  • 2006

مفاوضات قسد ودمشق: هل ينهي الانسحاب الأميركي الأزمة؟

أثار اللقاء الأخير بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المرحلة الانتقالية السورية أحمد الشرع تساؤلات جديدة حول مصير قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في ظل التهديدات التركية المستمرة بنزع سلاحها. تأتي هذه التطورات مع تقارير تشير إلى نية الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، ما يزيد من الغموض حول مستقبل القوات الكردية في تلك المنطقة. ووفقًا لتقرير من شبكة “إم بي سي نيوز” نقلاً عن مسؤولين أميركيين، يُعد البنتاغون خطة لسحب جميع القوات الأميركية من سوريا خلال فترة تتراوح بين 30 و90 يومًا. ومع ذلك، نفت قوات سوريا الديمقراطية تلقيها أي معلومات رسمية بهذا الخصوص.                                                                                                                                                                                                                              مفاوضات متوترة ووساطة أميركية وفي هذا السياق، أشار هوشنك حسن، مدير وكالة “نورث بريس”، خلال حديثه في برنامج على سكاي نيوز عربية، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي له خبرة سابقة في سحب القوات من شمال سوريا عام 2019، قد يتخذ قرارًا مشابهًا قريبًا. وأضاف حسن أن المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية مستمرة برعاية أميركية، مع مؤشرات إيجابية على التوصل إلى اتفاق. وأكد أن المحادثات بين القامشلي ودمشق قد تؤدي إلى اتفاق داخلي دون تدخلات خارجية، مشيرًا إلى أن الشائعات حول الانفصال الكردي هي دعايات قديمة، وأن الاتفاق يهدف إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها.                                                                                                                                                                  تركيا والأمن القومي: معادلة معقدة من جانبه، أوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الرئيس السوري أحمد الشرع يتبنى موقفًا واضحًا تجاه المسلحين الأكراد، وهو ما يتماشى مع احتياجات تركيا الأمنية. كما أكد فيدان رفض تركيا لأي شكل من الحكم الذاتي للأكراد في سوريا، موضحًا أن هذا الخيار غير موجود في أجندة الإدارة السورية. في المقابل، شدد حسن على أن انسحاب الولايات المتحدة لا يعني بالضرورة فتح الباب أمام تركيا للتدخل العسكري في سوريا، مشيرًا إلى أن تركيا تعارض فكرة اللامركزية والفيدرالية في سوريا. مستقبل الإدارة الذاتية والحوار الداخلي تطرق حسن أيضًا إلى مطالب الأكراد المتعلقة بالإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، مبينًا أن الحديث ليس عن حكم ذاتي للأكراد فقط، بل يشمل مناطق أخرى مثل السويداء. وأكد على أهمية الحوار الداخلي السوري بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، سواء من تركيا أو إيران أو الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن قضايا الإدارة الذاتية والدستور السوري سيتم تناولها لاحقًا، ربما في إطار مؤتمر وطني. وهكذا، يبقى مصير قوات سوريا الديمقراطية معلقًا بين المفاوضات الداخلية والضغوط الإقليمية، في ظل احتمالية انسحاب أميركي يعيد رسم ملامح المشهد العسكري والسياسي في المنطقة.

المصدر : سكاي نيوز عربية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة