#
  • فريق ماسة
  • 2025-02-10
  • 1748

الجيش الإسرائيلي ينشئ 9 مواقع عسكرية دائمة في أراضي سوريا

أنشأ الجيش الإسرائيلي تسعة مواقع عسكرية دائمة داخل الأراضي السورية ضمن عملية “سهم الباشان” التي انطلقت منذ حوالي شهرين في سوريا. تركزت هذه المواقع في منطقة تمتد من جبل الشيخ السوري وصولًا إلى مثلث الحدود جنوب الجولان. هذه الخطوة جاءت بعد قصف القوات الجوية الإسرائيلية لمئات الأهداف السورية، بما في ذلك الطائرات والأسطول البحري وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، مما أدى إلى تقليص القدرات العسكرية السورية بنسبة تصل إلى 80%. adبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن المواقع الجديدة تم تجهيزها لتستوعب بقاء القوات الإسرائيلية لفترات طويلة، حيث تم تزويدها بجميع الوسائل اللازمة لمواجهة الظروف المناخية الصعبة، خاصة خلال الشتاء. وأكدت المصادر أن الجيش الإسرائيلي جاهز للبقاء في المنطقة طالما اقتضت الضرورة، دون تحديد مدة زمنية واضحة. في زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جبل الشيخ السوري قبل نحو ستة أسابيع، أشار إلى أن التواجد العسكري في المنطقة سيستمر حتى نهاية عام 2025 على الأقل. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية “التحرك المبكر”، خاصة في ظل تدهور الأوضاع في سوريا والغموض حول هوية الأطراف التي قد تشكل تهديدًا لإسرائيل. توزعت المواقع العسكرية بين منطقتين رئيسيتين: اثنان منها في جبل الشيخ السوري، وسبعة في الجولان السوري المحتل. وتشير التقارير إلى أن هذه المواقع تم تصميمها كنقاط مراقبة وتأمين للمنطقة العازلة بين سوريا والجولان، مما يوفر حماية للمنطقة الشمالية الشرقية لإسرائيل. إلى جانب المهام العسكرية، تسعى القوات الإسرائيلية إلى بناء علاقات مع سكان القرى السورية القريبة، مع تقليل الاحتكاك المباشر قدر الإمكان. تشمل المهام اليومية للقوات الإسرائيلية عمليات تفتيش ومداهمات في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الجيش السوري، بالإضافة إلى جمع الأسلحة من القرى المجاورة. بعض السكان قاموا بتسليم أسلحتهم طوعًا، فيما لا تزال القوات تجمع كميات أقل بعد شهرين من بدء العمليات. يحاول الجيش الإسرائيلي تجنب الدخول إلى القرى السورية قدر الإمكان، لتفادي خلق توتر يشبه ما يحدث في الضفة الغربية. كما تسعى القوات لتقليل الإزعاج للسكان المحليين، والحفاظ على حياتهم الطبيعية دون فرض قيود مشددة. ورغم رسائل التهدئة التي يرسلها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الدول الغربية، إلا أن القوات الإسرائيلية ما زالت تحافظ على حالة من التأهب لمواجهة أي تهديدات محتملة، خاصة مع وجود عناصر من تنظيم “داعش” في المنطقة، مما يزيد من احتمالية حدوث هجمات. بالرغم من عدم توفر معلومات استخباراتية دقيقة حول هجمات وشيكة، إلا أن الجيش الإسرائيلي يؤكد استمراره في الحفاظ على جاهزيته والبقاء في المنطقة العازلة حتى تتضح طبيعة التهديدات المحتملة.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة