#
  • فريق ماسة
  • 2025-02-10
  • 2099

عبر الموانئ التركية.. انتعاش تجارة السيارات المستعملة والجديدة في سوريا

سجلت عمليات شحن السيارات الجديدة والمستعملة إلى سوريا ارتفاعاً قياسياً مؤخراً، مع زيادة الطلب على مختلف أنواع السيارات. وتركزت الشحنات على العبور العابر من دول مثل كوريا الجنوبية وعدة دول أوروبية، مما أدى إلى تنشيط قطاع اللوجستيات والاقتصاد في المنطقة. وبحسب أحمد أرسلان، أحد مسؤولي شركات النقل اللوجستي، فقد بدأت عمليات شحن السيارات إلى سوريا لأول مرة عام 2012، لكنها توقفت بشكل كبير عام 2013 بسبب الحرب في سوريا. وأوضح خلال حديثه إلى وكالة (DHA) التركية قائلاً: "تم حظر عمليات الشحن عام 2013 نتيجة المخاوف الأمنية، لكنها استؤنفت عام 2022 بعد حصول بعض الشركات على تصاريح خاصة من وزارة التجارة التركية". وأضاف: "الشركات التركية ليست طرفاً مباشراً في التجارة، بل تقدم دعماً لوجستياً للتجار السوريين. السيارات تصل عبر السفن إلى موانئ مرسين وإسكندرون، مما يسهم في تحقيق إيرادات كبيرة من خلال رسوم التخليص الجمركي والتفريغ".                                                                                                                           زيادة الطلب وانتشار الشحنات في سوريا وأوضح أرسلان أن الشحنات تتم عبر تصاريح خاصة تمنحها وزارة التجارة التركية، حيث تُنقل السيارات القادمة بحراً إلى ميناء مرسين، ومن ثم تعبر إلى سوريا عبر بوابة "جيلفي غوزو - باب الهوى" الحدودية في الريحانية التابعة لولاية هاتاي. وأضاف: "هذا النوع من التجارة العابر أسهم في تنشيط قطاع النقل، وحقق فوائد اقتصادية ملموسة للموانئ والشركات العاملة في هذا المجال". وأشار أرسلان إلى أن عمليات الشحن كانت تقتصر في البداية على إدلب، لكنها توسعت الآن لتشمل جميع أنحاء سوريا.  وقال: "مع تحرير المزيد من المناطق السورية، أصبحت الشحنات تصل إلى مختلف المناطق داخل البلاد. بالإضافة إلى السيارات المستعملة، يتم شحن سيارات جديدة أيضاً، بما في ذلك سيارات الركاب، والشاحنات الصغيرة، والجرارات". وأكد أرسلان على وجود طلب متزايد على السيارات في سوريا، مضيفاً: "في كانون الثاني من هذا العام وحده، شهدنا زيادة كبيرة. في 2012، كان عدد السيارات التي يتم شحنها يتراوح بين 40 و50 ألف سيارة سنوياً. ولكن منذ رفع الحظر، تم شحن 150 ألف سيارة حتى الآن".                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         فوائد اقتصادية لقطاع النقل في تركيا أكد مسؤولو شركات اللوجستيات أن هذه العمليات لم تسهم فقط في تلبية الطلب السوري على السيارات، بل عززت أيضاً العائدات الاقتصادية للموانئ التركية وقطاع النقل بشكل عام.  وقال أرسلان: "قطاع النقل استفاد بشكل كبير من هذه التجارة، حيث وفرت عمليات الشحن فرصاً اقتصادية جديدة وحققت إيرادات من رسوم التخليص والخدمات اللوجستية". وأشار إلى إمكانية تطور هذا النشاط في المستقبل قائلاً: "حالياً، تتم عمليات الشحن عبر تركيا، لكن من المتوقع أن يتم شحن السيارات مستقبلاً إلى الموانئ السورية مباشرة".


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة