دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تواجه صناعة الأدوية في سورية تحديات متزايدة مع ارتفاع الضرائب المزدوجة
والرسوم الحكومية، مما ألقى بثقل كبير على قطاع الإنتاج الدوائي، وأدى إلى
تراجع الإنتاج المحلي وارتفاع أسعار الأدوية بشكل ملحوظ.
هذه الزيادات تساهم في تفاقم معاناة المواطنين، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
محمد نبيل القصير، رئيس “المجلس العلمي للصناعات الدوائية”، صرح بأن
الحكومة السورية تدرس مشكلات الصناعات الدوائية في محاولة لضمان توفير
الأدوية في السوق المحلية وضبط أسعارها.
وأشار إلى أن عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة قد يؤدي إلى نقص في الأدوية أو ارتفاع أسعارها بشكل أكبر.
وأكد القصير أن إعفاء مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية من الرسوم الجمركية
والضرائب خطوة ضرورية لتخفيف الضغوط على هذا القطاع، خاصة مع ارتفاع
تكاليف الشحن وتعقيدات استيراد المواد عبر لبنان.
هذا الأمر دفع الشركات السورية إلى الاعتماد على دول أخرى مثل الإمارات والأردن لتلبية احتياجاتها.
وأضاف أن المجلس قدم طلباً منذ ثلاثة أشهر لإعفاء المواد الأولية بسبب تأخر
وصول بعضها، والذي يزيد من التكاليف على الشركات، ويؤثر بدوره على أسعار
الأدوية في السوق.
من جهة أخرى، أوضح عضو في “لجنة الصناعات الدوائية” أن تسعيرة وزارة الصحة
لبعض الأدوية لا تعكس الواقع المالي، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة
والكهرباء، وهو ما يثقل كاهل شركات الأدوية.
كما أشار إلى أن الرسوم المالية والإدارية والضرائب المزدوجة تساهم في
زيادة الضغوط على هذه الشركات، حيث تدفع المصانع ضرائب متعددة على الأرباح
والكهرباء بالإضافة إلى الرسوم الجمركية، ما يزيد من الأعباء المالية على
قطاع الصناعة الدوائية في البلاد.
المصدر :
B2B
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة