#
  • فريق ماسة
  • 2024-10-08
  • 1091

خبراء: الشرق الأوسط أمام أزمة اقتصادية غير مسبوقة… والتداعيات تطول العالم

حذّر خبراء اقتصاديون من آثار خطيرة قد تضرب المنطقة في ظل التوترات المستمرة، مؤكدين أن المنطقة تقترب من أزمة اقتصادية غير مسبوقة. وتشمل هذه الأزمة تراجع الاستثمارات الأجنبية، واضطرابات في سلاسل الإمداد، وتأثر عمليات نقل الطاقة، ما سيؤدي إلى انعكاسات عالمية. وأشار الخبراء إلى أن العديد من القطاعات تأثرت بشكل ملحوظ العام الماضي، خصوصًا قطاع السياحة، بالإضافة إلى انخفاض الإنفاق الاجتماعي والصحي لصالح القطاع العسكري، مما تسبب في تداعيات كبيرة. وفي هذا السياق، قال الدكتور عماد عكوش، الخبير الاقتصادي اللبناني، إن المنطقة تعاني من وضع اقتصادي معقد، حيث تؤدي العمليات العسكرية إلى زيادة التوترات الإقليمية، مما ينعكس سلباً على الاقتصاد، ليس فقط في إسرائيل بل في المنطقة ككل. هذا الانعكاس يتجلى في انخفاض الاستثمارات وهجرة رؤوس الأموال من إسرائيل والدول المجاورة. وأضاف عكوش أن بعض السيناريوهات تشير إلى أزمة اقتصادية كبيرة، خاصة إذا استمرت الأوضاع الأمنية والسياسية في التدهور. هذا قد يؤدي إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية، ارتفاع التضخم بسبب زيادة تكاليف الاستيراد، وارتفاع البطالة نتيجة انخفاض الأنشطة الاقتصادية، خصوصًا في قطاعات السياحة والتكنولوجيا. كما تواجه العملة الإسرائيلية تقلبات كبيرة بسبب فقدان الثقة في الاقتصاد. من جهة أخرى، حذر الخبير الاقتصادي السعودي الدكتور محمد بن دليم القحطاني من أن الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة النزاعات بين إسرائيل وغزة ولبنان، قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية خطيرة. وأوضح أن القطاعات الأكثر تأثرًا هي السياحة، حيث شهدت دول مثل لبنان والأردن انخفاضاً كبيراً في عدد السياح، وزاد التوتر الحالي من تعقيد الأمور. وأكد القحطاني أن أسواق الطاقة تشهد اضطرابات كبيرة، حيث تأثرت إمدادات النفط والغاز بفعل الصراع. وأي تصعيد جديد قد يؤثر بشكل مباشر على الإمدادات العالمية، خاصةً أن المنطقة تلعب دورًا حيويًا في سوق الطاقة العالمي. وأشار إلى أن النقل البحري عبر البحر الأحمر تأثر بسبب الهجمات المتكررة في المنطقة، ما قد يؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية. وأضاف أن مستقبل الاقتصاد في المنطقة يعتمد بشكل كبير على التطورات السياسية والعسكرية المقبلة. وفي سياق التوترات الجارية، حذر الخبراء من أن استمرار النزاع قد يدخل المضايق المائية، مثل مضيق هرمز، في دائرة الصراع. يعتبر مضيق هرمز ممرًا حيويًا لنقل النفط، إذ يمر من خلاله حوالي 40% من الإنتاج العالمي للنفط. وأي اضطراب في هذا الممر سيؤدي إلى أزمة نفط عالمية.

المصدر : سبوتنيك عربي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة