دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كثفت قوات التحالف الدولي بقيادة الجيش
الأمريكي من عمليات التدريب والمناورات ضمن قواعدها العسكرية في حقول النفط والغاز
شرقي سوريا، وذلك بعد أيام من استهداف أحدها بهجوم صاروخي.
وأفادت مصادر محلية في ريف دير الزور لوكالة
“سبوتنيك” بأن التحالف الدولي، أجرى تدريبات عسكرية بمشاركة الطيران المروحي في حقل
“كونيكو” للغاز الطبيعي الذي يتخذه الجيش الأمريكي قاعدًة له شمال شرقي ديرالزور، اليوم
الأحد 5 ديسمبر/كانون الأول.
وقالت المصادر إن الأصوات التي تُسمع من
داخل حقل الغاز الطبيعي الذي يعد الأكبر في سوريا، ناجمة عن تدريبات التحالف الدولي
على استخدام المدفعية الثقيلة لضرب أهداف وهمية في مناطق البادية بريف المحافظة الشمالي،
موضّحةً أن مثل هذه التدريبات تم تكثيفها خلال الأيام الماضية.
وتتزامن التدريبات مع تحليق مروحيات أمريكية
في محيط الحقل، إضافة للطائرات استطلاع دون طيار لرصد نتائج الرمايات التدريبية.
وأضافت المصادر أن “قوات التحالف الدولي
أرسلت خلال الأيام القليلة الماضية تعزيزات عسكرية إلى قواعدها في محافظتي الحسكة ودير
الزور، حيث قامت منذ أيام بإدخال أكثر من 100 آلية محملة بالذخائر والأسلحة والمعدات
والتعزيزات اللوجستية إلى قاعدة حقل الرميلان النفطي عبر معبر “سيمالكا” النهري مع
إقليم شمال العراق”.
وأرسلت بعدها قسمًا منها إلى قواعد الشدادي
وحقول “العمر” و”كونيكو” للنفط والغاز، وبعد يوم من قدوم التعزيزات، شهدت هذه القواعد
تدريبات عسكرية ومناورات باستخدام المدفعية الثقيلة والطيران المروحي والحربي.
وتتخذ قوات الاحتلال الأمريكي من حقول النفط
والغاز في أرياف دير الزور والحسكة شرقي سوريا، قواعد عسكرية لها، بذريعة محاربة تنظيم
“داعش” (الارهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، إلا أنها تواظب على تكثيف
أنشطتها في تصدير إنتاج هذه الحقول إلى الأسواق القريبة مثل “كردستان العراق” ووجهات
أخرى، منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، في حين تعاني سوريا
عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.
ويعد حقل (كونيكو) للغاز الطبيعي الذي يحتله
الجيش الأمريكي (20 كم شمال شرقي دير الزور)، أكبر حقول الغاز في سوريا، ويحوي مصنعا
للغاز تم بناؤه عام 2005 بالتعاقد بين شركة الغاز السورية، وشركة “كونوكو فيليبس” الأمريكية.
وينتج الحقل حاليا نحو 10 ملايين متر مكعب
يوميا، مقارنًة بـ13 مليون متر مكعب كان ينتجها قبل الحرب على سوريا.
وتسلّم جنود وضباط الجيش الأمريكي الناشطين
منذ سنوات في تصدير النفط السوري المسروق إلى الأسواق المجاورة، السيطرة على (كونيكو)
بعد تنظيم “داعش” الإرهابي، الذي كان قد غنمه في 2014 عن سلفه “مجلس شورى المجاهدين”،
وهذا الأخير كان قد ورثها بدوره عن سلفه تنظيم “جبهة النصرة” نهاية عام 2013
المصدر :
سبوتنيك
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة