دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بعد فضحية إخفاء جيش
الاحتلال الأمريكي لحقيقة المجزرة التي ارتكبها بحق المدنيين في سورية قبل عامين
اضطر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إعلان فتح تحقيق في المجزرة التي
ارتكبتها قواته في قرية الباغوز بريف دير الزور في الـ 18 من آذار عام 2019 وأسفرت
عن استشهاد 64 من النساء والأطفال.
ونقلت صحيفة نيويورك
تايمز عن الجنرال مايكل غاريت رئيس قيادة قوات الجيش الأمريكي قوله: إنه سيتم
التحقيق في غارة نفذتها وحدة عمليات خاصة تحمل اسم (تاسك فوريس 9 ) وستشارك في
التحقيق فرقة العمل من قبل القيادة العسكرية العليا والمفتش العام بوزارة الدفاع.
وكانت الصحيفة كشفت في
تقرير نشرته في الـ 13 من تشرين الثاني الجاري أن الجيش الأمريكي تعمد إخفاء
الجريمة التي ارتكبها قواته الجوية قرب قرية الباغوز بأمر من وحدة عمليات خاصة
أمريكية سرية مشيرة إلى أنها “جريمة حرب محتملة”.
وبحسب الصحيفة سيكون
أمام الجنرال غاريت 90 يوماً لمراجعة التحقيقات التي تم إجراؤها بالفعل ومواصلة
التحقيق في تقارير سقوط الضحايا المدنيين وما إذا كانت هناك أي انتهاكات لقانون
الحرب وأخطاء بحفظ السجلات.
وأوضحت الصحيفة أن
طائرة هجومية أمريكية من طراز “إف 15 إي” أسقطت أولاً قنبلة تزن 500 رطل على حشد
من المدنيين في منطقة الباغوز وبعدها أسقطت قنبلة ثانية تزن ألفي رطل ثم قنبلة
ثالثة.
ونقلت الصحيفة حينها
عن عسكري أمريكي لم يكشف عن اسمه قوله إنهم في مركز العمليات المشتركة للقوات
الجوية الأمريكية بقاعدة العديد في قطر “شاهدوا ما كان يحدث بذهول وعدم تصديق وذلك
لأن طائرة مسيرة قامت بتصوير الضربات على الهواء مباشرة”.
ومنذ تشكيله من خارج
مجلس الأمن في آب/أغسطس 2014 ارتكب ما يسمى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات
المتحدة عشرات المجازر بحق السوريين من خلال قصفه المناطق السكنية بأرياف حلب ودير
الزور والرقة والحسكة إضافة إلى تدميره البنى التحتية تحت ذريعة محاربة تنظيم
“داعش” الإرهابي في الوقت الذي تؤكد فيه المعطيات والوقائع الارتباط الوثيق بين
التحالف والتنظيم لاستهداف الجيش العربي السوري والتجمعات السكنية في المنطقة
الشرقية.
والسؤال: متى كانت
الولايات المتحدة تحاسب ضباطها وجنودها على ما يرتكبونه من جرائم بحق المدنيين،
وهل سينسى العالم مجازر فيتنام والعراق وأفغانستان وسورية وليبيا؟
أليست الولايات
المتحدة هي من هددت بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية إذا أصرت على
الاستمرار في جهودها لمحاكمة ومقاضاة عدد من عناصر الجيش الأمريكي بسبب اتهامات
بانتهاكات لحقوق معتقلين في أفغانستان؟!
ألم يقل مستشار الأمن
القومي الأمريكي، جون بولتون وقتها “سنقوم بفعل كل شيء لحماية مواطنينا".؟
أليست الولايات
المتحدة واحدة من الدول التي لم توقع اتفاقية الانضمام للمحكمة التي أسست عام
2002؟
ولكن هل ستمر جريمة
الباغوز دون محاسبة وغيرها من المجازر التي ارتكبتها الولايات المتحدة في سورية
بحق المدنيين؟ وهل سيسكت السوريون على فعلته الولايات بحق بلادهم من تدمير ممنهج
لبنيتهم التحتية سواء في الرقة أو دير الزور أو الحسكة أو دعم لداعش لتخريب تراث
مدينة تدمر الأثرية؟
الجواب، لا أعتقد
فمهما طال الزمن سينتقم السوريون من الولايات المتحدة وضباطها وجنودها القتلة، كما
فعلوا مع كل من احتل أرضهم من أتراك وفرنسيين وإسرائيليين والزمن بيننا.
المصدر :
خاص الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة