دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
عاد السفير الاسرائيلي في مصر اسحق ليفانون فجر السبت إلى اسرائيل على متن طائرة اقلعت من القاهرة بعد ان اقتحم متظاهرون السفارة الاسرائيلية في العاصمة المصرية اثناء تظاهرة حاشدة امام مقرها.
وقام المتظاهرون الذين اقتحموا السفارة برمي وثائق "سرية" من احد مكاتبها الواقع في اعلى مبنى مؤلف من عشرين طابقا كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط واسفرت المواجهات العنيفة التي وقعت خلال المساء والليل في القطاع بين قوات الامن ومتظاهرين عن سقوط نحو 450 جريحا توفي احدهم اثر ازمة قلبية كما اعلنت وزارة الصحة المصرية.
سمع أيضا دوي اطلاق نار غزير في الحي كما تعرض عدد من السيارات للحرق او لاضرار.
وبثت قنوات فضائية صورا لاوراق تتساقط من الطابق الذي تحتله السفارة في البناية القريبة من نيل القاهرة.
وقال متظاهرون إن الاقتحام حصل لمخزن تابع للسفارة الإسرائيلية، والمتظاهرون أخرجوا وثائق كانت موجودة فيه.
وأطلقت قوات الأمن المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع والعيارات النارية لتفريق المتظاهرين في محيط السفارة.
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان السفارة كانت خالية من العاملين وان احدا لم يصب باي اذى.
بينما صرح مسؤول اسرائيلي بان المتظاهرين المصريين الذين اقتحموا المبنى الذي يضم السفارة وصلوا الى بهو المدخل ولكنهم لم يدخلوا الى السفارة قط.
وقد انتشر مئات العسكريين وعشرات المدرعات السبت بالقرب من مقر السفارة الاسرائيلية في الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل وقطعت الانارة عن الشوارع في حي السفارة.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن شهود عيان قولهم ان المتظاهرين اقتحموا غرفة مخصصة للارشيف الدبلوماسي.
وكتب بعض هذه الوثائق باللغة العربية لكنه يحمل اختاما دبلوماسية اسرائيلية وبدا واضحا انها برقيات من موظفين اسرائيليين الى نظرائهم المصريين.
وقام متظاهرون في وقت سابق الجمعة بهدم جدار حول السفارة الاسرائيلية في العاصمة المصرية مستخدمين مطارق وقضبانا حديدية.
ويبلغ ارتفاع الجدار مترين ونصف المتر وتم بناؤه خلال الايام القليلة الماضية على طول الطريق الذي يقع فيه المبنى الذي يضم مكاتب السفارة.
وتمكن احد المتظاهرين بعد ذلك من ازالة العلم الاسرائيلي المرفوع على مبنى السفارة وذلك للمرة الثانية في اقل من شهر، ثم القى بالعلم في الشارع وسط تهليل المتظاهرين.
وذكرت مصادر في مطار القاهرة أن عشرات الاسرائيليين وصلوا المطار بانتظار خروجهم من البلاد.
من جهته دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما مصر لحماية السفارة الاسرائيلية من المتظاهرين واجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واعرب اوباما عن "قلقه العميق" من احداث القاهرة واوضح الخطوات التي سترد بها ادارته ومنها مطالبة مصر بالتزام بتعهداتها وحماية السفارة الاسرائيلية في القاهرة.
وجا في بيان للبيت الأبيض أن اوباما "استعرض الاجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة على جميع المستويات للمساعدة على ايجاد حل لهذا الوضع بدون عنف اضافي كما دعا الحكومة المصرية الى الوفاء بالتزاماتها الدولية لناحية تأمين حماية السفارة الاسرائيلية".
ومن جهته أجرى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اتصالا هاتفيا بوزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا وطلب منه المساعدة لحماية السفارة الاسرائيلية في القاهرة.
وتجتاز العلاقات بين مصر واسرائيل مرحلة حساسة بعد مقتل خمسة من رجال الشرطة المصريين في الثامن عشر من أغسطس/آب الماصي بينما كانت القوات الاسرائيلية تلاحق اشخاصا تتهمهم بارتكاب هجمات على اسرائيليين في ايلات في جنوب اسرائيل قرب الحدود مع مصر.
ومصر هي اول بلد عربي يوقع اتفاقية سلام مع إسرائيل في 1979.
والتظاهرة امام السفارة الاسرائيلية اعقبت تجمعا لالاف الاشخاص في ميدان التحرير بوسط القاهرة في تظاهرة حاشدة للمطالبة بتطبيق مزيد من الاصلاحات
والديمقراطية بعد سبعة اشهر على سقوط نظام الرئيس حسني مبارك وتسلم الجيش مقاليد الحكم.
ودعا رئيس الوزراء عصام شرف الى اجتماع ازمة لحكومته السبت كما اعلن التلفزيون الرسمي. بينما أعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة الطوارئ وقررر الوزير منصور العيسوي إلغاء اجازات رجال الشرطة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة