دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
رحبت إيران بالإصلاحات التي يقوم بها الرئيس بشار الأسد مؤكدة ان الحكومة والشعب السوري يمتلكان القوة للوصول الى التنمية الوطنية عن طريق الحوار المثمر ورفض العنف.
في حين قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه لا يحق لأحد إعطاء الفرصة لأعداء المنطقة للسيطرة عليها ونهب ثرواتها هذا في وقت حذرت فيه صحيفة الوفاق الإيرانية من تعرض المنطقة لاستعمار جديد تحت مسميات مزعومة كحقوق الإنسان والحرية لافتة إلى أن التدخل الغربي في كل أزمة إقليمية تشهدها المنطقة يتم بوجوه عدة ابتداء من الموقف الرسمي والترويج الإعلامي والتدخل العسكري.
حيث أكد الرئيس الإيراني في مؤتمر صحفي مشترك أمس مع نظيره الطاجيكي إمام علي رحمانوف في العاصمة الطاجيكية دوشنبه نقلته وسائل الإعلام الإيرانية انه ينبغي عدم السماح لاعداء الشعبين الإيراني والطاجيكي بفرض هيمنتهم على شعوب المنطقة ونهب ثرواتها مشيرا الى أنه من حق إيران الصديقة للجميع ان تدافع عن استقلالها ومصالحها.
ووصف أحمدي نجاد علاقة إيران بطاجيكستان بأنها خاصة واستثنائية لافتا الى أن هناك العديد من المشاريع المشتركة بين البلدين ومنها انشاء خط سكك حديد وخطوط نقل الطاقة فضلا عن التعاون الثقافي الوثيق.
وأضاف الرئيس الإيراني ان الكهرباء المولدة من سد محطة سنغتوده 2 ستكون في خدمة الشعب الطاجيكي نهاية العام الحالي بعد تدشين المحطة معربا عن أمله بتطوير العلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة.
بدوره أعرب الرئيس الطاجيكي عن تقدير بلاده لإيران لانشائها محطة كهرباء سنغتوده 2 معتبرا بناء السد بجهود إيرانية افضل هدية قدمتها إيران لطاجيكستان بمناسبة ذكرى استقلالها.
ووصف رحمانوف مباحثاته مع نظيره الإيراني بانها مفيدة وايجابية وجرت في جو من التفاهم والاخوة مؤكدا ان تطوير العلاقات بين البلدين سينعكس ايجابيا على المنطقة.
في سياق ذي صلة قالت صحيفة الوفاق الإيرانية في مقالها الافتتاحي أمس تحت عنوان حذار من عودة الاستعمار ان المستعمرين الفرنسيين والبريطانيين والامريكيين يسعون لاحتلال المنطقة وقرارها بفارق بسيط عن الماضي حيث كانوا يأتون فرادى واليوم بالالاف عبر حلف خطير وتحت مسميات مزعومة كحقوق الانسان والحرية والسيادة.
وأضافت: ان الاستعمار عاد بلباس جديد فتارة عبر الولايات المتحدة مباشرة كما هو الحال في أفغانستان والعراق وتارة أخرى عبر حلف الناتو كما يجري في ليبيا مشيرة الى أن التدخل الغربي في كل أزمة اقليمية تشهدها المنطقة يتم بوجوه عدة ابتداء من الموقف الرسمي والترويج الإعلامي والتدخل العسكري.
وأعربت الصحيفة عن استغرابها من تناغم بعض الجهات الرسمية والإعلامية في العالم الاسلامي مع هذا التحرك المشبوه والخطير متسائلة عن معنى التحرير في حال بقيت أمريكا في العراق أو حلت قوات الناتو في ليبيا أو قضي على طالبان واستبدلت باحتلال غربي لافغانستان في وقت لاتزال فيه الغدة الصهيونية تعبث بأرض فلسطين.
ولفتت الصحيفة الى أن الغرب لم يترك جريمة الا وارتكبها دون أن يقيم وزنا لحرية الشعوب ولا لسيادتها كما جرى في فلسطين وأفغانستان والعراق واليوم في ليبيا.
من جانب آخر أكد معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون البرلمانية والقنصلية حسن قشقاوي ان بلاده ترحب بالإصلاحات التي يقوم بها الرئيس بشار الأسد وقال ان بلاده واثقة من ان الحكومة والشعب السوري يمتلكان القوة للوصول الى التنمية الوطنية عن طريق الحوار المثمر ورفض العنف.
وأضاف قشقاوي في تصريح نقلته وكالة الانباء الإيرانية ارنا أمس ان إيران تدين اي تحرك وتحريض اجنبي وخاصة المشروع الصهيوني الامريكي الاخير الهادف الى اضعاف تيار المقاومة في المنطقة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة