انتقلت عدد من القنوات الفضائية التحريضية إلى مرحلة جديدة من العدائية الصارخة ضد سورية تمثلت بالدعوة الصريحة لتزويد المجموعات الإرهابية بالسلاح والمال وتبني كل الدعوات والآراء التي تصب في هذا الإتجاه من أينما وردت دون التأكد ممن يقف خلفها أو يعمل على القيام بها داخل سورية تنفيذا لأجندات خارجية تهدف إلى النيل من دور سورية المركزي ومواقفها الداعمة للحقوق العربية والرافضة للتدخلات الخارجية في شؤون المنطقة.

ففي تغطية هذه القنوات وخاصة الجزيرة والعربية لأحداث أمس في سورية ضمنت كل تقاريرها مضامين تدعو لتسليح الإرهابيين وإلى التدخل الأجنبي تحت بند الفصل السابع بطريقة لا تخلو من الانزعاج الواضح وخيبة الأمل لعودة الحياة الطبيعية التدريجية إلى العديد من المدن السورية التي شهدت في المرحلة الأخيرة أعمالا إجرامية ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة.

ولم تتورع هذه القنوات التحريضية في التعبير عن إصرارها في استهداف سورية عن التحدث باسم الشعب السوري والزعم بأن هذا الشعب يطالب بحماية دولية متجاهلة المسيرات المليونية التي شهدتها سورية رفضا للتدخلات الأجنبية.

وكذلك الأمر تجاوزت هذه القنوات مرحلة تلقي الاتصالات من شهود العيان وغيرهم وتحفيزهم على قول كل ما يخدم سياستها إلى توجيه وتلقين شهود عيانها الكاذبين وما يسمى أعضاء التنسيقيات علنا لتبني خياراتها بالانتقال من المشاركة التحريضية الإعلامية ضد سورية إلى المساهمة المباشرة بما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة من قتل وتخريب وخطف وغيرها من العمليات الإجرامية التي تطال كل أبناء الشعب السوري.

وتأتي دعوات تلك القنوات المجتمع الدولي للتدخل في سورية كما فعل في ليبيا وكذلك فرض العقوبات من مجلس الأمن تحت بند الفصل السابع في إطار المرحلة الجديدة لها في التعاطي مع الحدث السوري.

وبرز أمس تحول هذه القنوات إلى غرف عمليات على جميع الصعد لإعادة الزخم إلى التحرك في الشارع السوري وتبنيها لدعوة بعض المعارضين في الخارج إلى تحقيق الهدف الذي يعملون من أجله بأي ثمن حتى لو كان هذا الثمن تدمير سورية وتقسيمها مبررة ذلك بأن ثمن الحرية هو الدم وفي ذلك دعوة صريحة للمجموعات الإرهابية المسلحة لسفك المزيد من دماء السوريين.

وفي هذا السياق لم تتورع هذه القنوات عن تفضيل الخيار الليبي لحسم الأمر في سورية موجهة أكثر من سؤال للمتحدثين إليها عن سبب عدم الاشتغال لفرض هذا النموذج الذي حسب زعمها لا بديل عنه لحسم الأمر على الأرض بسرعة دون أن تغفل توجيه الدعوة إلى الجامعة العربية لمنح الغطاء لمجلس الأمن ليتخذ قرارا تحت الفصل السابع بزعم حماية المدنيين.

وبموازاة ذلك لم توقف هذه القنوات حملاتها التحريضية بل أكثرت من استخدام تعابير تثير العواطف وتستفز النفوس وتغذي الغرائز والنعرات ونزولا عند تحقيق هذه الغاية لم تتورع عن استغلال أي خبر أو معلومة عن سير الأحداث في سورية إلا واستعملتها في بثها وأجندتها دون التأكد من صحتها ومصدرها غير آبهة بسقوط المزيد من الضحايا بنيران المجموعات الإرهابية المسلحة.

لقد تجاهلت هذه المحطات التحريضية طوال الأشهر الماضية وعي الشعب السوري لأهدافها العدائية وعولت على الكذب والتحريض والزمن لتغيير قناعاته ولكن هذا الشعب يظهر يوما بعد آخر مزيدا من الوعي لأهداف المؤامرة ضد وطنه.

  • فريق ماسة
  • 2011-09-02
  • 10845
  • من الأرشيف

قنوات الفتنة تدعو لحمل السلاح في سورية

انتقلت عدد من القنوات الفضائية التحريضية إلى مرحلة جديدة من العدائية الصارخة ضد سورية تمثلت بالدعوة الصريحة لتزويد المجموعات الإرهابية بالسلاح والمال وتبني كل الدعوات والآراء التي تصب في هذا الإتجاه من أينما وردت دون التأكد ممن يقف خلفها أو يعمل على القيام بها داخل سورية تنفيذا لأجندات خارجية تهدف إلى النيل من دور سورية المركزي ومواقفها الداعمة للحقوق العربية والرافضة للتدخلات الخارجية في شؤون المنطقة. ففي تغطية هذه القنوات وخاصة الجزيرة والعربية لأحداث أمس في سورية ضمنت كل تقاريرها مضامين تدعو لتسليح الإرهابيين وإلى التدخل الأجنبي تحت بند الفصل السابع بطريقة لا تخلو من الانزعاج الواضح وخيبة الأمل لعودة الحياة الطبيعية التدريجية إلى العديد من المدن السورية التي شهدت في المرحلة الأخيرة أعمالا إجرامية ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة. ولم تتورع هذه القنوات التحريضية في التعبير عن إصرارها في استهداف سورية عن التحدث باسم الشعب السوري والزعم بأن هذا الشعب يطالب بحماية دولية متجاهلة المسيرات المليونية التي شهدتها سورية رفضا للتدخلات الأجنبية. وكذلك الأمر تجاوزت هذه القنوات مرحلة تلقي الاتصالات من شهود العيان وغيرهم وتحفيزهم على قول كل ما يخدم سياستها إلى توجيه وتلقين شهود عيانها الكاذبين وما يسمى أعضاء التنسيقيات علنا لتبني خياراتها بالانتقال من المشاركة التحريضية الإعلامية ضد سورية إلى المساهمة المباشرة بما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة من قتل وتخريب وخطف وغيرها من العمليات الإجرامية التي تطال كل أبناء الشعب السوري. وتأتي دعوات تلك القنوات المجتمع الدولي للتدخل في سورية كما فعل في ليبيا وكذلك فرض العقوبات من مجلس الأمن تحت بند الفصل السابع في إطار المرحلة الجديدة لها في التعاطي مع الحدث السوري. وبرز أمس تحول هذه القنوات إلى غرف عمليات على جميع الصعد لإعادة الزخم إلى التحرك في الشارع السوري وتبنيها لدعوة بعض المعارضين في الخارج إلى تحقيق الهدف الذي يعملون من أجله بأي ثمن حتى لو كان هذا الثمن تدمير سورية وتقسيمها مبررة ذلك بأن ثمن الحرية هو الدم وفي ذلك دعوة صريحة للمجموعات الإرهابية المسلحة لسفك المزيد من دماء السوريين. وفي هذا السياق لم تتورع هذه القنوات عن تفضيل الخيار الليبي لحسم الأمر في سورية موجهة أكثر من سؤال للمتحدثين إليها عن سبب عدم الاشتغال لفرض هذا النموذج الذي حسب زعمها لا بديل عنه لحسم الأمر على الأرض بسرعة دون أن تغفل توجيه الدعوة إلى الجامعة العربية لمنح الغطاء لمجلس الأمن ليتخذ قرارا تحت الفصل السابع بزعم حماية المدنيين. وبموازاة ذلك لم توقف هذه القنوات حملاتها التحريضية بل أكثرت من استخدام تعابير تثير العواطف وتستفز النفوس وتغذي الغرائز والنعرات ونزولا عند تحقيق هذه الغاية لم تتورع عن استغلال أي خبر أو معلومة عن سير الأحداث في سورية إلا واستعملتها في بثها وأجندتها دون التأكد من صحتها ومصدرها غير آبهة بسقوط المزيد من الضحايا بنيران المجموعات الإرهابية المسلحة. لقد تجاهلت هذه المحطات التحريضية طوال الأشهر الماضية وعي الشعب السوري لأهدافها العدائية وعولت على الكذب والتحريض والزمن لتغيير قناعاته ولكن هذا الشعب يظهر يوما بعد آخر مزيدا من الوعي لأهداف المؤامرة ضد وطنه.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة