عشية الدعوة التي وجهها معارضون سوريون إلى التظاهر اليوم تحت مسمى «جمعة الموت ولا المذلة»، واصلت الولايات المتحدة ودول أوروبية محاولاتها تأجيج التوتر في سورية، حيث جددت واشنطن دعوة الرئيس السوري بشار الاسد الى «التنحي» ومعلنة أن المعارضة اصبحت «اكثر تمثيلا»، فيما أعلنت موسكو أن الرئيس السوري يقترح إجراء إصلاحات واقعية، لكن المجتمع الدولي لا يريد أن يأخذ مقترحاته بالاعتبار، مستبعدة في الوقت ذاته أن يلجأ حلف شمال الاطلسي إلى عمل عسكري ضد دمشق، بسبب القلق من أن يؤثر ذلك على إسرائيل.

وكرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في خطاب في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية في موسكو، أنه «لا يجوز التدخل في شؤون سورية الداخلية»، داعيا «السلطات السورية إلى إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية من دون تأخير». وأوضح أنه «لا يجوز استخدام القوة ضد السكان المدنيين في سورية»، لكنه أشار إلى أن «الرئيس السوري بشار الأسد يقترح إجراء إصلاحات واقعية تماما، لكن المجتمع الدولي لا يريد أن يأخذ تلك المقترحات بالاعتبار».

وأعرب لافروف، عن «دهشته لقيام عدد من الدول ذات الثقل بحث المعارضة السورية على رفض كل مقترحات السلطات الرامية إلى إجراء حوار وطني وعلى تأجيج المواجهات الداخلية». وأشار إلى أن «تلك القوى ترفض حتى مناقشة الإصلاحات الواقعية التي أطلقها الأسد وإن جاءت متأخرة». وشدد على أن «تجارب العراق وأفغانستان وليبيا تظهر أن الشعوب وحدها تقرر مصيرها في نهاية المطاف».

  • فريق ماسة
  • 2011-09-01
  • 9453
  • من الأرشيف

لافروف : الرئيس السوري يقترح إجراء إصلاحات واقعية لكن المجتمع الدولي لا يريد أن يأخذ مقترحاته

عشية الدعوة التي وجهها معارضون سوريون إلى التظاهر اليوم تحت مسمى «جمعة الموت ولا المذلة»، واصلت الولايات المتحدة ودول أوروبية محاولاتها تأجيج التوتر في سورية، حيث جددت واشنطن دعوة الرئيس السوري بشار الاسد الى «التنحي» ومعلنة أن المعارضة اصبحت «اكثر تمثيلا»، فيما أعلنت موسكو أن الرئيس السوري يقترح إجراء إصلاحات واقعية، لكن المجتمع الدولي لا يريد أن يأخذ مقترحاته بالاعتبار، مستبعدة في الوقت ذاته أن يلجأ حلف شمال الاطلسي إلى عمل عسكري ضد دمشق، بسبب القلق من أن يؤثر ذلك على إسرائيل. وكرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في خطاب في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية في موسكو، أنه «لا يجوز التدخل في شؤون سورية الداخلية»، داعيا «السلطات السورية إلى إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية من دون تأخير». وأوضح أنه «لا يجوز استخدام القوة ضد السكان المدنيين في سورية»، لكنه أشار إلى أن «الرئيس السوري بشار الأسد يقترح إجراء إصلاحات واقعية تماما، لكن المجتمع الدولي لا يريد أن يأخذ تلك المقترحات بالاعتبار». وأعرب لافروف، عن «دهشته لقيام عدد من الدول ذات الثقل بحث المعارضة السورية على رفض كل مقترحات السلطات الرامية إلى إجراء حوار وطني وعلى تأجيج المواجهات الداخلية». وأشار إلى أن «تلك القوى ترفض حتى مناقشة الإصلاحات الواقعية التي أطلقها الأسد وإن جاءت متأخرة». وشدد على أن «تجارب العراق وأفغانستان وليبيا تظهر أن الشعوب وحدها تقرر مصيرها في نهاية المطاف».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة