دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال الكاتب الأردني إبراهيم علوش: إن الرأي العام العربي تعرض لأبشع عملية تضليل في تاريخه جراء ما تبثه الفضائيات في تغطيتها للأحداث في سورية وإن جميع الآثار في مدينة حماة تؤكد أن الأحداث التي شهدتها لا علاقة لها بأي احتجاج سلمي وإنما هي عنف رهيب ودموي وحاقد لتدمير سورية وخلق مشروع للحرب الأهلية.
وأضاف الكاتب الذي شارك في الوفد العربي والدولي الذي زار مدينة حماة موءخرا للاطلاع على حقيقة الأعمال التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة فيها في مقال نشره موقع "صوت العرب الحر" الالكتروني أمس إن الذين هاجموا مؤسسات الدولة والمراكز الأمنية كانوا يملكون قوة نارية تفوق القوة النارية لرجال الأمن أضعافاً مضاعفة وهذا ما تثبته آثار القنابل والقذائف والرصاص على هذه المباني ولاسيما مبنى مخفر حماة الذي تظهر عليه آثار آلاف الطلقات النارية من مختلف الأنواع وفتحات قذائف "ار بي جي" والقنابل ما لا يترك مجالاً للشك أنه تعرض لهجوم من مختلف الاتجاهات.
ونقل الكاتب عن أحد سكان الحي القريب من المخفر قوله.. إن المجموعات الإرهابية المسلحة ألقت القبض على عناصر المخفر الذي هربوا من المبنى بعد تفجيره بعبوات غاز وقامت بذبحهم جميعا مشيرا إلى أنه حاول الحديث مع العديد من سكان المدينة الذين رفضوا حرصاً على حياتهم وعائلاتهم ممن يدعون أنهم يتظاهرون بشكل سلمي.
وقال الكاتب.. إن ساحة العاصي التي زعمت بعض الفضائيات أنها امتلأت بنصف مليون متظاهر لا تتسع لعشرين ألف شخص في أحسن الأحوال لافتا إلى أنه أثناء وجود الوفد في الساحة ظهر نحو 15 شخصاً يبدو معدل أعمارهم من 15 إلى 17 سنة وكانوا يرددون هتافات ضد النظام يقودهم شخص من المبنى الذي يقفون تحته ويصرخ لهم بالتعليمات علناً دون أن تتعرض لهم قوات الشرطة أو الأمن.
ولفت الكاتب إلى أن اعتداءات المجموعات الإرهابية والدمار الذي ألحقته بالمباني العامة ولاسيما قصر العدل وحرق محتوياته ومنها ملفات قضايا المحاكم في حماة يوءكد أن ما شهدته هذه المدينة وغيرها من المدن السورية الأخرى يأتي ضمن مشروع تدمير الدولة وليس مجرد احتجاج سلمي للمطالبة بالإصلاح.
وأشار الكاتب إلى أنه خلال اقامته في أحد الفنادق وسط دمشق شاهد على إحدى القنوات الفضائية خبرا عن مظاهرات حاشدة اندلعت في أحد الشوارع القريبة من الفندق وأنه تأكد مع مجموعة من أصدقائه كذب هذا الخبر بعد أن حضروا إلى مكان المظاهرة المزعومة حيث لم يكن هنالك شيء سوى بعض المارة العاديين مؤكدا أن الحياة طبيعية في دمشق وأنه لم ير خلال وجوده فيها أي انتشار عسكري في الشوارع باستثناء الحراسات المألوفة أمام المؤسسات التي اعتاد المرء أن يراها منذ سنوات.
وختم الكاتب مقاله بالقول.. إن ما تشهده سورية هو مشروع تدخل خارجي وفتنة بوسائل جديدة حيث تتعرض سورية لحرب حقيقية تمثل الهجمة الإعلامية عنصراً أساسياً فيها مؤكدا أنه في حرب من هذا النوع لا مجال لحلول وسطى فإما أن يكون المرء مع التدخل الخارجي والفتنة أو ضدهما.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة