دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
انتهكت إسرائيل، أمس، التهدئة التي تم التوصل إليها في غزة، إذ استشهد ثلاثة فلسطينيين في غارات جوية وعمليات قصف مدفعي استهدفت مناطق مختلفة في القطاع، ما استــدعى رداً مـــن المقـــاومة الفلسطينية التي أطلقت عدداً من الصواريخ وقذائف الهاون على المناطق المتاخمة لغزة، في وقت ما زالت الأزمة بين إســرائيل ومــصر تـــراوح مكانها، بعدما تمســكت القاهرة بــضرورة أن تقــدم تل أبيب اعتذاراً عن مقــتل جنودها في سيناء، رافــضة بيــان الأسف الذي أصدره باراك يوم السبت الماضي.
واستشهد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إسماعيل الأسمر، فجر أمس، في غارة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح في جنوبي قطاع غزة.
وفي وقت لاحق أعلن مصدر طبي في غزة «العثور على جثة الشهيد إسماعيل أموم (65 عاما) عبارة عن أشلاء ممزقة بعد استهدافه من قبل الاحتلال بقذيفة مدفعية وهو يجلس في أرضه في شرقي مخيم البريج» في وسط قطاع غزة.
ومساءً، استشهد أحد أعضاء سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فيما أصيب آخر بجروح جراء قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع النفق في مدينة غزة
وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن الدبابات الإسرائيلية أطلقت عدة قذائف على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة من دون أن يسفر القصف عن وقوع إصابات.
ورداً على هذه الجرائم، أعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن قصف مواقع عسكرية إسرائيلية قرب حاجز كيسوفيم بست قذائف هاون.
بدورها، تبنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إطلاق صاروخين على نيتفوت.
وأعلن الجيش والشرطة الإسرائيليان سقوط قذيفتين على منطقة اشكول في جنوبي فلسطين المحتلة، والتي تضم حاجز كيسوفيم، من دون أن يسفر ذلك عن اصابات.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه طلب من سكان المستوطنات المجاورة لقطاع غزة البقاء قرب الملاجئ تحسبا من سقوط قذائف قد تطلق من القطاع.
في هذا الوقت، شددت إسرائيل الإجراءات الأمنية على حدودها مع مصر وسط معلومات استخباراتية عن احتمال شن هجمات على غرار عمليات إيلات الفدائية يوم الخميس الماضي.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس «أمر باتخاذ إجراءات دفاعية جديدة على طول حدود إسرائيل مع مصر»، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات أصبحت سارية المفعول بعد ظهر اليوم (أمس) وشملت تشديد الإجراءات الدفاعية على الحدود مع مصر ».
إلى ذلك، قال سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان إن هناك عدة مطالب مصرية لحل الأزمة الناشئة مع إسرائيل، وهي تقديم اعتذار واضح وصريح عن قتل الجنود المصريين، مؤكدا أن الأسف الذي أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك غير كاف.
وأضاف أن المطلب الثاني يتمثل في أن تتعهد إسرائيل بعدم تكرار مثل هذه الأمور مرة أخرى، والثالث إشراك مصر في التحقيق الذي يجرى حول جريمة استشهاد الجنود المصريين، مشيرا إلى أن إسرائيل وافقت على ذلك، وهناك تحقيق مشترك يجرى حاليا، إلا أننا ما زلنا ننتظر اعتذرا واضحا وصريحا عن هذه الجريمة.
وتصاعدت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» لتنظيم تظاهرة مليونية يوم غد لمطالبة الحكومة المصرية باتخاذ مجموعة من الإجراءات ردا على الاعتداء الإسرائيلي على الجنود المصريين على الحدود.
وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة «روز اليوسف» أن السفارة الإسرائيلية في القاهرة قدمت احتجاجا رسميا إلى وزارة الخارجية بسبب تسلق الشاب المصري أحمد الشحات واجهة العقار الكائنة فيه السفارة وإسقاط العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري بدلا منه.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة