دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لم تتوقف التنظيمات المسلحة عند حد استخدام العنف والإرهاب المسلح بحق المواطنين وقوى الجيش والأمن ناهيك عن استهداف تخريبي طال عدد من الممتلكات العامة والخاصة في عدة مدن سورية، بل تعدت إلى إتباع أساليب قد تكون جديدة بعض الشيء للهروب من مأزق ما يسمى "الثورة السورية"
نتيجة للتورط بأعمال الجريمة والإرهاب وتداول الأسلحة، والوصول إلى صيغة معينة للهرب من حكم العدالة بما ارتكبوه، وأحد تلك الأساليب حسب ما أفادت به مصادر مطلعة في محافظة ديرالزور هو تمكن الأجهزة الأمنية المختصة من اكتشاف نحو 20 قبراً وهمياً لبعض المتورطين بأعمال الشغب والإرهاب التي شهدتها المحافظة مؤخراً، والبعض منها لمن ادعى لنفسه صفة "قائد تنسيقية" وما شابه، وقد ذكرت المصادر أن القبور المكتشفة يعود بعضها لأسماء أكبر المطلوبين والمتورطين باستخدام السلاح والتمويل لأجل التحريض على التظاهر والتخريب، وحسب تأكيد المصادر أن قبراً حمل اسم المتورط الأول وهو "أكرم-ا" وقبراً آخر لممول السلاح "قيصر-ه" بالإضافة إلى ضبط كمية من الأسلحة بداخل تلك القبور، وأشار المصادر إلى أنه تم صنع تلك القبور الوهمية لقصد خداع قوى الجيش والأجهزة المختصة في محاولة منهم للإفلات من عقاب الجرائم التي اقترفها هؤلاء الإرهابيين.
وفي محاولة جديدة أيضاً تدعم محاولات المخربين في توجيه التهم لقوى الجيش والأمن بارتكاب أعمال القتل والقمع بحق من يدعون أنهم "ثوار" من خلال الاطلاع على إحدى الصفحات التابعة "لما يسمى الثورة السورية" تظهر معلومات تفيد بالترويج لتهمة أخرى تتمثل بصنع مقاطع فيديو تتضمن عمليات اغتصاب لنساء من قبل قوى الأمن والجيش في أحد السجون بمحافظة حمص، وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها، تفيد بأن بعض المتورطين والداعمين لأعمال التخريب والإرهاب قام بدفع مبالغ مالية لبعض النساء "من بائعات الهوى" وعددهم يقارب 35 امرأة لتصوير مقاطع فيديو وأفلاماً قصيرة تظهر أشخاص بزي عسكري ومدني يقومون باغتصاب بعض النساء على أنهم من المعتقلات في أحد السجون بالمحافظة وأن من يقوم باغتصابهم هم من عناصر من الجيش والأمن، حيث تبرز تلك الصفحة التي يديرها المدعو "فداء السيد" الترويج لمثل هذه الأفلام المفبركة والتحضير لها، أو بما يسمى إعطاء الأوامر والتوجيه لتصويرها.
وفي دمشق منطقة ركن الدين أفادت مصادر مطلعة عن إلقاء القبض على المدعو "غالب-ا" من قبل الأجهزة المختصة بتهمة التحريض على الفوضى ودفع مبالغ مالية مقابل التظاهر ضد النظام، كما تم العثور في منزله على مسدس غير مرخص، وتفيد المعلومات أن المقبوض عليه يمثل أحد أعضاء تنسيقات الثورة على موقع التواصل "فيس بوك".
وفي محافظة حماة أفادت المصادر أن الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت من إلقاء القبض على المسلحين الذين قاموا بنصب كمين لباص الموظفين المدنيين في ريف حماه عند قرية المجدل خلال الأيام القليلة الماضية، وإن جميع من تم اعتقالهم هم من أهالي قريتي "الجلمة و حيالين" الواقعتين شرقي سهل الغاب بريف حماة.
وفي محافظة حمص يستمر إطلاق العيارات النارية بين الفينة والأخرى من قبل مسلحين، وخاصة في منطقتي دير بعلبة و باب تدمر، حيث وصلت بعض الرشقات النارية إلى حي المهاجرين مما أدى إلى إصابة شاب بطلق ناري أسعف على أثره إلى أحد المشافي، كما تعرضت دورية أمنية لكمين مسلح في حي عشيرة، وتفيد المعلومات أن الدورية كانت متوجهة إلى الحي المذكور استجابة لنداءات بعض أهالي الحي الذين أبلغوا الأمن بوجود مسلحين وقيامهم بحرق سيارة، وأثناء توجه دورية الأمن إلى الحي تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين الأمر الذي أسفر عن إصابة ضابط برصاصة في الكتف، فأسعف إلى المشفى إلا أن حالته مستقرة.
وفي محافظة اللاذقية قامت ربة منزل بتسليم أربع مسلحين إلى القوى الأمنية حاولوا الاختباء في المبنى الذي تقطن فيه، ومن جهة أخرى قام أحد صيادي المدينة من تسليم مسلحين حاولوا الهروب بمركبه بعد أن ادعوا أنهم يريدون استئجاره من أجل القيام برحلة في البحر, حيث قام بإبلاغ الجهات الأمنية عنهم وثم القبض عليهم في البحر من قبل زوارق البحرية.
وفي جسر الشغور، أكدت المصادر وبعض التقارير الإعلامية وقوع جريمتي قتل في أقل من 24 ساعة في قرية دركوش كذلك القبض على مسلح في قرية "اليعقوبية"، وتفيد التقارير قيام عدد من العناصر الإرهابية المسلحة بالتسلل عبر الشريط الحدودي من تركيا، وقتل المدعو " أحمد-ع " من ناحية دركوش التابعة لمنطقة جسر الشغور، وذلك بنصب كمين له على طريق "دركوش عزمارين" موقع قرية "الحفرية"، وأطلقوا الرصاص عليه من بندقية "بومباكشن" وذلك لاعتقاد المسلحين بارتباط المغدور مع الأجهزة الأمنية السورية.
وفي غضون ساعات قليلة أقدم عدد من المسلحين أيضاً على قتل المدعو "دريد-ج" من ناحية دركوش، وهو أحد المطلوبين بتهمة التورط بأحداث التخريب والإرهاب التي شهدتها جسر الشغور مؤخراً، وتقول المعلومات أن سبب قتل المدعو "دريد ج" على يد شركائه المسلحين هو الإختلاف على مبلغ 18 مليون ليرة تمت سرقتها أثناء الأحداث الأخيرة، وفي سياق متصل ألقت عناصر الجيش المتواجدة في ريف جسر الشغور القبض على المدعو " فياض – م "من قرية "شنان" التابعة لجسر الشغور بعد ملاحقة بين الأحراش في قرية اليعقوبية، حيث أقدم فياض على مقاومة عناصر الجيش بإطلاق النار من مسدسه 12 ملم، لكنهم استطاعوا الالتفاف حوله وإلقاء القبض عليه ومصادرة مسدسه، وبالعودة لسجلاته تبين أنه من المطلوبين والمشاركين بأحداث القتل والترويع التي جرت في جسر الشغور مؤخراً .
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة