أطلق بنك سورية الدولي الإسلامي برنامج "مليونير الإسلامي" وهو الأول من نوعه في السوق المصرفية السورية، وهو برنامج إدخاري يتيح للعملاء إدخار الأموال بنسب المشاركة نفسها في الأرباح لحسابات التوفير الاستثمارية  المعلن عنها في البنك دون تغيير، وفي الوقت نفسه يمنحهم فرصة الفوز بالجائزة الشهرية.

وتتيح سحوبات "مليونير الإسلامي" الفرصة لعملاء المصرف بالفوز بجائزة عبارة عن أونصات ذهبية قيمتها 1 مليون ليرة كل شهر.

ويبلغ الحد الأدنى لحساب التوفير الاستثماري  لدخول السحب الشهري 5 آلاف ليرة، وكل مبلغ قيمته 5 آلاف ليرة يمثل فرصة إضافية للفوز بجائزة "مليونير الإسلامي"، ويشترط أن يمر على مبلغ الــ 5 آلاف ليرة في حساب التوفير مدة شهر كامل ليحصل على فرصة الدخول في السحب الشهري على جائزة "مليونير الإسلامي".

(مثال: لو استثمر احد المودعين مبلغ مائة ألف ليرة سورية  في هذا البرنامج فيحصل على 20 فرصة مشاركة في عملية السحب الشهري, كما أنها تشارك في أرباح حسابات الاستثمار كما هو مطبق على حسابات التوفير الاستثمارية).

وسيتم اختيار الفائز بطريقة القرعة الإلكترونية العشوائية عن طريق الكمبيوتر بعد أن يشترك كل مودع بعدد من الفرص المقررة كما ذكر وحسب رصيده الاستثماري والمشارك في السحب، وتتم سحوبات مليونير الإسلامي تحت إشراف المؤسسة العربية للإعلان لضمان الشفافية في السحوبات.

ويمكن أن تتكرر فرصة المتعامل بالربح مع كل سحب يجريه البنك طالما حساب التوفير الاستثماري قائم ولم يقل عن الحد الأدنى، حتى لو فاز صاحب حساب التوفير الاستثماري  بجائزة أحد الأشهر السابقة، كما ويستثنى موظفو البنك من المشاركة في السحب.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة إطلاق برنامج "مليونير الإسلامي" قال السيد عبد القادر الدويك الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي: نحن سعداء جداً لإطلاق "مليونير الإسلامي"، ونحن واثقون من أن هذا الطرح الجديد سيجذب اهتمام الكثيرين، وسيكون بابا للتشجيع على التعامل مع البنك الإسلامي حيث صمم ليتناسب مع جميع الشرائح في المجتمع وبخاصة أصحاب الدخل المحدود حيث أن مبلغ 5 آلاف ليرة كاف لدخول السحب على الجائزة الشهرية.

وقال الدويك: نحن في بنك سورية الدولي الإسلامي ملتزمون بتقديم أفضل الخدمات والمنتجات المصرفية للمتعاملين معنا ، ونتمنى أن نساهم بشكل فعال بتشجيع ثقافة الادخار بين المتعاملين ، كما نريد من هذا البرنامج أن نوفر للمتعاملين معنا  المزيد من الدعم، الأمر الذي يجعلنا نشعر بأننا مشاركون بنجاح في عملية تطوير المجتمع.

وكانت هيئة الرقابة الشرعية في بنك سورية الدولي الإسلامي قد أصدرت فتوى بجواز تقديم بنك سورية الدولي الإسلامي الجوائز لأصحاب حسابات الاستثمار تتضمن:

-         يجوز تقديم بنك سورية الدولي الإسلامي جوائز إلى أصحاب حسابات الاستثمار،لأن أرصدة هذه الحسابات مملوكة لأصحابها والبنك مضارب لهم فيها بحصة من الربح.

-         يكون دفع هذه الجوائز من المصاريف التي يتحملها البنك بصفته مضاربا, لا من حصة المودعين من أرباح حسابات الاستثمار في البنك لأن المضارب ليس له التبرع من أموال المضاربة).

وفي تعليقه على أهمية تقديم البنوك الإسلامية للجوائز قال الدكتور يوسف شنار مدير إدارة الرقابة والتدقيق الشرعي في بنك سورية الدولي الإسلامي: تلجأ البنوك إلى طرْح الجوائز؛ كونها وسيلةً فعَّالة للترويجِ لعملية جذب الاستثمارات والزبائن.

وأضاف شنار: رأى الفقهاء المعاصرون أنَّه لا مانعَ من تقديمِ الجوائز للمتعاملين مع البنك، وأنَّ ذلك يُعَدُّ تشجيعًا من البنك لاستقطابِ أكبرِ عددٍ ممكن من المتعاملين والمستثمرين، بطريقةٍ لا تُفضي إلى محظور شرعي.

ولا بدَّ للبنوك الإسلامية أن تبتكرَ مِثل هذه الأمور؛ لكي يتزايد إقبالُ الناس عليها، فأوجدتها على الحسابات الاستثمارية والمرادُ مِن الحسابات الاستثماريَّة هي الودائع التي يَقْبلها المصرفُ الإسلامي من المودِعين على أساسِ أنَّها مضارَبَة.

فالمصرفُ هنا يُعد  مضاربًا، والمودِع يعد ربَّ المال؛ وتُوزَّع الأرباح حسبَ الاتفاق بينهما.

وهذه الحسابات إمَّا أن تكون على صورةِ حساب توفير استثماري ، بحيث يمكن للمودِع أن يسحبَ مِن حسابه ما يشاء في أيِّ وقتٍ شاء، أو على صورةِ وديعة  استثمارية إلى أجلٍ بحيث لا يُمكن للمودِع أن يسحبَ شيئًا حتى انتهاء الأجلِ المُتَّفق عليه، وفي كِلتا الحالتين، فإنَّ المصرفَ يستثمر هذه الأموالَ بما يراه في ضوءِ أحكام الشريعة الإسلاميَّة.

وخلص د.شنار إلى أنه لو أعطَى البنك الجوائزَ للمودِعين، فكأنَّما أعطى المضاربُ الجائزةَ لربِّ المال، وهذه الصورةُ لا حَرَج فيها؛ لعدمِ وجود ما يمنع من ذلك شرعًا.

 


  • فريق ماسة
  • 2011-08-20
  • 13022
  • من الأرشيف

الأول من نوعه في سورية بنك سورية الدولي الإسلامي يطلق "مليونير الإسلامي"

أطلق بنك سورية الدولي الإسلامي برنامج "مليونير الإسلامي" وهو الأول من نوعه في السوق المصرفية السورية، وهو برنامج إدخاري يتيح للعملاء إدخار الأموال بنسب المشاركة نفسها في الأرباح لحسابات التوفير الاستثمارية  المعلن عنها في البنك دون تغيير، وفي الوقت نفسه يمنحهم فرصة الفوز بالجائزة الشهرية. وتتيح سحوبات "مليونير الإسلامي" الفرصة لعملاء المصرف بالفوز بجائزة عبارة عن أونصات ذهبية قيمتها 1 مليون ليرة كل شهر. ويبلغ الحد الأدنى لحساب التوفير الاستثماري  لدخول السحب الشهري 5 آلاف ليرة، وكل مبلغ قيمته 5 آلاف ليرة يمثل فرصة إضافية للفوز بجائزة "مليونير الإسلامي"، ويشترط أن يمر على مبلغ الــ 5 آلاف ليرة في حساب التوفير مدة شهر كامل ليحصل على فرصة الدخول في السحب الشهري على جائزة "مليونير الإسلامي". (مثال: لو استثمر احد المودعين مبلغ مائة ألف ليرة سورية  في هذا البرنامج فيحصل على 20 فرصة مشاركة في عملية السحب الشهري, كما أنها تشارك في أرباح حسابات الاستثمار كما هو مطبق على حسابات التوفير الاستثمارية). وسيتم اختيار الفائز بطريقة القرعة الإلكترونية العشوائية عن طريق الكمبيوتر بعد أن يشترك كل مودع بعدد من الفرص المقررة كما ذكر وحسب رصيده الاستثماري والمشارك في السحب، وتتم سحوبات مليونير الإسلامي تحت إشراف المؤسسة العربية للإعلان لضمان الشفافية في السحوبات. ويمكن أن تتكرر فرصة المتعامل بالربح مع كل سحب يجريه البنك طالما حساب التوفير الاستثماري قائم ولم يقل عن الحد الأدنى، حتى لو فاز صاحب حساب التوفير الاستثماري  بجائزة أحد الأشهر السابقة، كما ويستثنى موظفو البنك من المشاركة في السحب. وفي كلمة ألقاها بمناسبة إطلاق برنامج "مليونير الإسلامي" قال السيد عبد القادر الدويك الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي: نحن سعداء جداً لإطلاق "مليونير الإسلامي"، ونحن واثقون من أن هذا الطرح الجديد سيجذب اهتمام الكثيرين، وسيكون بابا للتشجيع على التعامل مع البنك الإسلامي حيث صمم ليتناسب مع جميع الشرائح في المجتمع وبخاصة أصحاب الدخل المحدود حيث أن مبلغ 5 آلاف ليرة كاف لدخول السحب على الجائزة الشهرية. وقال الدويك: نحن في بنك سورية الدولي الإسلامي ملتزمون بتقديم أفضل الخدمات والمنتجات المصرفية للمتعاملين معنا ، ونتمنى أن نساهم بشكل فعال بتشجيع ثقافة الادخار بين المتعاملين ، كما نريد من هذا البرنامج أن نوفر للمتعاملين معنا  المزيد من الدعم، الأمر الذي يجعلنا نشعر بأننا مشاركون بنجاح في عملية تطوير المجتمع. وكانت هيئة الرقابة الشرعية في بنك سورية الدولي الإسلامي قد أصدرت فتوى بجواز تقديم بنك سورية الدولي الإسلامي الجوائز لأصحاب حسابات الاستثمار تتضمن: -         يجوز تقديم بنك سورية الدولي الإسلامي جوائز إلى أصحاب حسابات الاستثمار،لأن أرصدة هذه الحسابات مملوكة لأصحابها والبنك مضارب لهم فيها بحصة من الربح. -         يكون دفع هذه الجوائز من المصاريف التي يتحملها البنك بصفته مضاربا, لا من حصة المودعين من أرباح حسابات الاستثمار في البنك لأن المضارب ليس له التبرع من أموال المضاربة). وفي تعليقه على أهمية تقديم البنوك الإسلامية للجوائز قال الدكتور يوسف شنار مدير إدارة الرقابة والتدقيق الشرعي في بنك سورية الدولي الإسلامي: تلجأ البنوك إلى طرْح الجوائز؛ كونها وسيلةً فعَّالة للترويجِ لعملية جذب الاستثمارات والزبائن. وأضاف شنار: رأى الفقهاء المعاصرون أنَّه لا مانعَ من تقديمِ الجوائز للمتعاملين مع البنك، وأنَّ ذلك يُعَدُّ تشجيعًا من البنك لاستقطابِ أكبرِ عددٍ ممكن من المتعاملين والمستثمرين، بطريقةٍ لا تُفضي إلى محظور شرعي. ولا بدَّ للبنوك الإسلامية أن تبتكرَ مِثل هذه الأمور؛ لكي يتزايد إقبالُ الناس عليها، فأوجدتها على الحسابات الاستثمارية والمرادُ مِن الحسابات الاستثماريَّة هي الودائع التي يَقْبلها المصرفُ الإسلامي من المودِعين على أساسِ أنَّها مضارَبَة. فالمصرفُ هنا يُعد  مضاربًا، والمودِع يعد ربَّ المال؛ وتُوزَّع الأرباح حسبَ الاتفاق بينهما. وهذه الحسابات إمَّا أن تكون على صورةِ حساب توفير استثماري ، بحيث يمكن للمودِع أن يسحبَ مِن حسابه ما يشاء في أيِّ وقتٍ شاء، أو على صورةِ وديعة  استثمارية إلى أجلٍ بحيث لا يُمكن للمودِع أن يسحبَ شيئًا حتى انتهاء الأجلِ المُتَّفق عليه، وفي كِلتا الحالتين، فإنَّ المصرفَ يستثمر هذه الأموالَ بما يراه في ضوءِ أحكام الشريعة الإسلاميَّة. وخلص د.شنار إلى أنه لو أعطَى البنك الجوائزَ للمودِعين، فكأنَّما أعطى المضاربُ الجائزةَ لربِّ المال، وهذه الصورةُ لا حَرَج فيها؛ لعدمِ وجود ما يمنع من ذلك شرعًا.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة