حتى لا يقال إنه ينفذ الأوامر الأمريكية ..استدعى الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز سفير المملكة لدى سورية في دمشق للتشاور ثم أصدر بياناً وجهه إلى سورية، قال فيه أنه يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة وسريعة، مضيفاً أن مستقبل سورية بين خيارين إما الحكمة أو الفوضى، مشيراً إلى أن  المملكة السعودية تقف تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها.

وقبل صدور البيان كانت قناة "العربية" قد وصفته بـ "التاريخي"، لكنه كان يحمل طابعاً دبلوماسياً اعتيادياً كأي من خطابات الزعماء والرؤوساء.

واللافت أنه فور صدور البيان غطى نصف شاشة العربية شريط عاجل باللون الأحمر وهو يروج للبيان ويصفه بـ"التاريخي" و"التاريخي"..

وهذا نص البيان كما ورد  في وكالة الأنباء السعودية:

"إن تداعيات الأحداث التي تمر بها الشقيقة سورية، والتي نتج عنها تساقط أعداد كبيرة من الشهداء، الذين أريقت دماؤهم، وأعداد أخرى من الجرحى والمصابين، ويعلم الجميع أن كل عاقل عربي ومسلم أو غيرهم يدرك أن ذلك ليس من الدين، ولا من القيم، والأخلاق.

 فإراقة دماء الأبرياء لأي أسباب ومبررات كانت، لن تجد لها مدخلاً مطمئناً، يستطيع فيه العرب والمسلمين والعالم أجمع، أن يروا من خلالها بارقة أمل إلا بتفعيل الحكمة لدى القيادة السورية، وتصديها لدورها التاريخي في مفترق طرق الله أعلم إلى أين تؤدي إليه.

إن ما يحدث في سورية لا تقبل به المملكة العربية السعودية، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب، بل يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة سريعة، فمستقبل سورية بين خيارين لا ثالث لهما، إما أن تختار بإرادتها الحكمة، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع ـ لا سمح الله ـ .

وتعلم سورية الشقيقة شعباً وحكومة مواقف المملكة العربية السعودية معها في الماضي، واليوم تقف المملكة العربية السعودية تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها، مطالبة بإيقاف آلة القتل وإراقة الدماء، وتحكيم العقل قبل فوات الآوان. وطرح وتفعيل إصلاحات لا تغلفها الوعود، بل يحققها الواقع.

ليستشعرها أخوتنا المواطنون في سورية في حياتهم … كرامةً .. وعزةً .. وكبرياء.

وفي هذا الصدد تعلن المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور حول الأحداث الجارية هناك".

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-08-07
  • 12059
  • من الأرشيف

وصفته العربية بالتاريخي..الملك السعودي يصدر بيان بخصوص سورية لم يخلو من العموميات ولم يفهم منهم من المقصود؟!!

حتى لا يقال إنه ينفذ الأوامر الأمريكية ..استدعى الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز سفير المملكة لدى سورية في دمشق للتشاور ثم أصدر بياناً وجهه إلى سورية، قال فيه أنه يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة وسريعة، مضيفاً أن مستقبل سورية بين خيارين إما الحكمة أو الفوضى، مشيراً إلى أن  المملكة السعودية تقف تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها. وقبل صدور البيان كانت قناة "العربية" قد وصفته بـ "التاريخي"، لكنه كان يحمل طابعاً دبلوماسياً اعتيادياً كأي من خطابات الزعماء والرؤوساء. واللافت أنه فور صدور البيان غطى نصف شاشة العربية شريط عاجل باللون الأحمر وهو يروج للبيان ويصفه بـ"التاريخي" و"التاريخي".. وهذا نص البيان كما ورد  في وكالة الأنباء السعودية: "إن تداعيات الأحداث التي تمر بها الشقيقة سورية، والتي نتج عنها تساقط أعداد كبيرة من الشهداء، الذين أريقت دماؤهم، وأعداد أخرى من الجرحى والمصابين، ويعلم الجميع أن كل عاقل عربي ومسلم أو غيرهم يدرك أن ذلك ليس من الدين، ولا من القيم، والأخلاق.  فإراقة دماء الأبرياء لأي أسباب ومبررات كانت، لن تجد لها مدخلاً مطمئناً، يستطيع فيه العرب والمسلمين والعالم أجمع، أن يروا من خلالها بارقة أمل إلا بتفعيل الحكمة لدى القيادة السورية، وتصديها لدورها التاريخي في مفترق طرق الله أعلم إلى أين تؤدي إليه. إن ما يحدث في سورية لا تقبل به المملكة العربية السعودية، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب، بل يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة سريعة، فمستقبل سورية بين خيارين لا ثالث لهما، إما أن تختار بإرادتها الحكمة، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع ـ لا سمح الله ـ . وتعلم سورية الشقيقة شعباً وحكومة مواقف المملكة العربية السعودية معها في الماضي، واليوم تقف المملكة العربية السعودية تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها، مطالبة بإيقاف آلة القتل وإراقة الدماء، وتحكيم العقل قبل فوات الآوان. وطرح وتفعيل إصلاحات لا تغلفها الوعود، بل يحققها الواقع. ليستشعرها أخوتنا المواطنون في سورية في حياتهم … كرامةً .. وعزةً .. وكبرياء. وفي هذا الصدد تعلن المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور حول الأحداث الجارية هناك".    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة