دعت سورية الهند التي تولت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، إلى مساعدتها على تجنب الإدانة من مجلس الأمن، وطلبت من نيودلهي عدم تصديق "الدعاية الإعلامية" الغربية.

نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال في مقابلة مع قناة "نيوز اكس" خلال زيارة للهند تستمر ثلاثة أيام وفقاً لوكالة "فرانس برس": "إنني هنا لأحذر القادة الهنود من التضليل الإعلامي والفبركة وآليات الدعاية الإعلامية غير الواقعية ضد سورية".

وأضاف أن "بعض الدوائر الغربية والأميركية تريد مفاقمة الوضع في سورية عبر دعم مجموعات إرهابية ضد إرادة الغالبية الساحقة للشعب السوري".

وفي مقابلة منفصلة مع شبكة "سي ان ان-آي بي ان" الاثنين، قال المقداد إن سورية تنتظر من الهند "ألا تسمح للدول الغربية باستخدام الأمم المتحدة منتدى لدعم الإرهاب ولدعم التطرف ولدعم موت أبرياء".

وعقد مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين مشاورات حول القمع في سورية سعى خلالها الأميركيون والأوروبيون إلى إقناع الدول المترددة في إصدار قرار يدين سورية إلا أن هذه المحاولات انضمت إلى سابقاتها و باءت بالفشل.

من جهته، عبر وزير الشؤون الخارجية الهندي اس. ام. كريشنا عن أمله أن تتجاوز سورية الأزمة وتعود أقوى مما كانت عليه وتحقق طموحات شعبها منوها بعلاقات بلاده الطيبة مع سورية وببرنامج الإصلاحات الشامل الذي يقوده الرئيس بشار الأسد.

وقال كريشنا لدى استقباله الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين: "إن العملية الديمقراطية في سورية مهمة مؤكدا في الوقت ذاته ثقته بنجاحها بقيادة الرئيس الأسد".

وجدد الوزير الهندي موقف بلاده الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وخصوصاً في سورية وأن الهند تحترم سيادة الدول وحقها في الحفاظ على سيادة الأمن والقانون وضمان سلامة مواطنيها.

كما أكد كريشنا أن ما يحدث في سورية مسألة داخلية بحتة معربا عن أمله في أن تتمكن سورية من تجاوز الأزمة والمضي قدما في سياسة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية.

كما شكر المقداد الوزير الهندي على مواقف بلاده المشرفة بدعم سياسة الإصلاح التي يقودها الرئيس الأسد والرافضة للتدخل بالشؤون الداخلية للدول وأكد له أن ما يحدث في سورية هو مؤامرة تحاك من الخارج وتنفذها جماعات إرهابية تخريبية مسلحة في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما سورية لعقود من الزمن وإضعاف مواقفها تجاه القضايا العربية الأساسية.

 

وأطلع المقداد الوزير الهندي على آخر المستجدات في سورية والأحداث منذ بدايتها وحتى تاريخه والخطوات التي اتخذها الرئيس الأسد للإسراع في عملية الإصلاح وسن القوانين والتشريعات الجديدة بما فيه مصلحة الشعب السوري وضمان تحول سورية إلى دولة ديمقراطية متعددة الأحزاب حيث ستصبح نموذجا يحتذى به في المنطقة.

وطمأن المقداد الجانب الهندي بأن سورية بخير وأنها تعمل على حل مشاكلها الداخلية دون تدخل خارجي وبدعم الدول الصديقة مثل الهند لجهود الإصلاح والتطوير والبناء التي يقودها الرئيس الأسد وشرح للوزير الهندي أبعاد الهجمة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها سورية للنيل من وحدة الصف السوري.

المقداد أعرب عن تمنياته للهند الصديقة وشعبها التطور والازدهار والاستقرار آملا في أن ترتقي العلاقات السورية الهندية إلى علاقات استراتيجية مثمرة لما فيه مصلحة شعبي البلدين.

والتقى المقداد السكرتير العام للحزب الشيوعي الهندي /ا.ب. برادان/ وأعضاء قياديين في الحزب حيث أطلعهم على أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية لثنيها عن مواقفها المدافعة عن القضايا العربية العادلة ودعمها للمقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأعرب السكرتير العام للحزب الشيوعي الهندي عن دعم حزبه الكامل لقيادة الرئيس الأسد في بناء سورية الديمقراطية المستقرة والمزدهرة ودعم صمودها في وجه المؤامرات الإمبريالية وإحباط الهجمة الامبريالية الصهيونية.

هذا وكان المقداد قد بدأ أمس الأول زيارة رسمية للهند بهدف تقديم الشكر للحكومة الهندية لمواقفها تجاه الأحداث في سورية ودعم جهود الرئيس الأسد في قيادة مسيرة الإصلاح .

ومن المتوقع أن يواصل المقداد نشاطاته ولقاءاته في الهند اليوم حيث سيلقي كلمة تحت عنوان "سورية خارطة الطريق للاستقرار والديمقراطية والازدهار" إضافة إلى عقد مؤتمر صحفي ولقاء المسؤولين الهنود للتباحث معهم حول الأوضاع الإقليمية والدولية.

  • فريق ماسة
  • 2011-08-01
  • 8248
  • من الأرشيف

المقداد من الهند: سورية تنتظر من الهند "ألا تسمح للدول الغربية باستخدام الأمم المتحدة منتدى لدعم الإرهاب "

دعت سورية الهند التي تولت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، إلى مساعدتها على تجنب الإدانة من مجلس الأمن، وطلبت من نيودلهي عدم تصديق "الدعاية الإعلامية" الغربية. نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال في مقابلة مع قناة "نيوز اكس" خلال زيارة للهند تستمر ثلاثة أيام وفقاً لوكالة "فرانس برس": "إنني هنا لأحذر القادة الهنود من التضليل الإعلامي والفبركة وآليات الدعاية الإعلامية غير الواقعية ضد سورية". وأضاف أن "بعض الدوائر الغربية والأميركية تريد مفاقمة الوضع في سورية عبر دعم مجموعات إرهابية ضد إرادة الغالبية الساحقة للشعب السوري". وفي مقابلة منفصلة مع شبكة "سي ان ان-آي بي ان" الاثنين، قال المقداد إن سورية تنتظر من الهند "ألا تسمح للدول الغربية باستخدام الأمم المتحدة منتدى لدعم الإرهاب ولدعم التطرف ولدعم موت أبرياء". وعقد مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين مشاورات حول القمع في سورية سعى خلالها الأميركيون والأوروبيون إلى إقناع الدول المترددة في إصدار قرار يدين سورية إلا أن هذه المحاولات انضمت إلى سابقاتها و باءت بالفشل. من جهته، عبر وزير الشؤون الخارجية الهندي اس. ام. كريشنا عن أمله أن تتجاوز سورية الأزمة وتعود أقوى مما كانت عليه وتحقق طموحات شعبها منوها بعلاقات بلاده الطيبة مع سورية وببرنامج الإصلاحات الشامل الذي يقوده الرئيس بشار الأسد. وقال كريشنا لدى استقباله الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين: "إن العملية الديمقراطية في سورية مهمة مؤكدا في الوقت ذاته ثقته بنجاحها بقيادة الرئيس الأسد". وجدد الوزير الهندي موقف بلاده الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وخصوصاً في سورية وأن الهند تحترم سيادة الدول وحقها في الحفاظ على سيادة الأمن والقانون وضمان سلامة مواطنيها. كما أكد كريشنا أن ما يحدث في سورية مسألة داخلية بحتة معربا عن أمله في أن تتمكن سورية من تجاوز الأزمة والمضي قدما في سياسة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية. كما شكر المقداد الوزير الهندي على مواقف بلاده المشرفة بدعم سياسة الإصلاح التي يقودها الرئيس الأسد والرافضة للتدخل بالشؤون الداخلية للدول وأكد له أن ما يحدث في سورية هو مؤامرة تحاك من الخارج وتنفذها جماعات إرهابية تخريبية مسلحة في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما سورية لعقود من الزمن وإضعاف مواقفها تجاه القضايا العربية الأساسية.   وأطلع المقداد الوزير الهندي على آخر المستجدات في سورية والأحداث منذ بدايتها وحتى تاريخه والخطوات التي اتخذها الرئيس الأسد للإسراع في عملية الإصلاح وسن القوانين والتشريعات الجديدة بما فيه مصلحة الشعب السوري وضمان تحول سورية إلى دولة ديمقراطية متعددة الأحزاب حيث ستصبح نموذجا يحتذى به في المنطقة. وطمأن المقداد الجانب الهندي بأن سورية بخير وأنها تعمل على حل مشاكلها الداخلية دون تدخل خارجي وبدعم الدول الصديقة مثل الهند لجهود الإصلاح والتطوير والبناء التي يقودها الرئيس الأسد وشرح للوزير الهندي أبعاد الهجمة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها سورية للنيل من وحدة الصف السوري. المقداد أعرب عن تمنياته للهند الصديقة وشعبها التطور والازدهار والاستقرار آملا في أن ترتقي العلاقات السورية الهندية إلى علاقات استراتيجية مثمرة لما فيه مصلحة شعبي البلدين. والتقى المقداد السكرتير العام للحزب الشيوعي الهندي /ا.ب. برادان/ وأعضاء قياديين في الحزب حيث أطلعهم على أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية لثنيها عن مواقفها المدافعة عن القضايا العربية العادلة ودعمها للمقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وأعرب السكرتير العام للحزب الشيوعي الهندي عن دعم حزبه الكامل لقيادة الرئيس الأسد في بناء سورية الديمقراطية المستقرة والمزدهرة ودعم صمودها في وجه المؤامرات الإمبريالية وإحباط الهجمة الامبريالية الصهيونية. هذا وكان المقداد قد بدأ أمس الأول زيارة رسمية للهند بهدف تقديم الشكر للحكومة الهندية لمواقفها تجاه الأحداث في سورية ودعم جهود الرئيس الأسد في قيادة مسيرة الإصلاح . ومن المتوقع أن يواصل المقداد نشاطاته ولقاءاته في الهند اليوم حيث سيلقي كلمة تحت عنوان "سورية خارطة الطريق للاستقرار والديمقراطية والازدهار" إضافة إلى عقد مؤتمر صحفي ولقاء المسؤولين الهنود للتباحث معهم حول الأوضاع الإقليمية والدولية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة