دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
مجدداً أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف موقف بلاده الرافض لأي تدخل خارجي في سورية والداعم لكافة الجهود المبذولة لمواصلة الحوار الوطني في أجواء بنّاءة لأنه الأسلوب الأفضل لحل المشاكل الداخلية، في حين رأى الجنرال ليونيد ايفاشوف رئيس أكاديمية العلوم الجيوسياسية في روسيا أن ما يجري في سورية هو حملة قوية واسعة النطاق ينفذها الموساد الإسرائيلي ودول الغرب ولاسيما الولايات المتحدة وفرنسا في محاولة لتفتيت سورية.
وفي حديث تلفزيو ني، أوضح بوغدانوف أن بلاده تدعم كل الجهود المبذولة لمواصلة الحوار الوطني في سورية في أجواء بناءة بشكل يصب في مصلحة الشعب ويحافظ على البلاد معرباً عن أمله أن يعطي هذا الحوار نتائجه وخاصة أن القيادة السورية طرحت مجموعة من البرامج والخطط الإصلاحية التي ينبغي تنفيذها بشكل فعّال وسريع.
وحول الأوضاع في ليبيا واستمرار العمليات العسكرية للناتو فيها أوضح بوغدانوف أن العمليات العسكرية والقصف الجوي لقوات الناتو تزيد من معاناة الشعب الليبي يومياً وتودي بحياة الناس الأبرياء بين الليبيين مبيناً أن روسيا دعت منذ البداية للإيقاف الفوري للعمليات العسكرية في ليبيا من جميع الأطراف والبدء بعملية سياسية دون تأجيل.
وأعرب المسؤول الروسي عن قلق بلاده من ابتعاد بعض اللاعبين الدوليين عن تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بليبيا سواء لنص أو روح هذه القرارات وذلك لأن هذه التفسيرات ستتسبب في اتخاذ بعض دوائر المعارضة الليبية مواقف متصلبة وزيادة قسوة أساليبها.
من جانبه، أشار الجنرال إيفاشوف في حديث إلى مراسل سانا في موسكو أمس إلى أن الغرب يستهدف سورية أيضاً لكونها تشغل موقعاً متميزاً في العالم العربي وتعتمد طرازاً خاصاً للتطور يعتبر قدوة ونموذجاً لبقية الشعوب العربية ولاسيما بعد أن أثبت الطراز الليبرالي فشله في العالم بأسره، مشيراً إلى أن الدوائر المالية العالمية التي نظمت هذه الحملة لزعزعة أوضاع سورية لا تريد نجاح النموذج السوري ولا تريد أن تستمر سورية في ممارسة سياستها الوطنية المستقلة غير المرتبطة بالولايات المتحدة والدوائر المالية العالمية.
وأوضح الجنرال الروسي أنه يتم حالياً تنفيذ المرحلة الثالثة من الخطة الأميركية لزعزعة الوضع في سورية والتي تتجسد في تنفيذ أعمال تخريبية واغتيال في عموم البلاد وإراقة دماء كثيرة ومحاولة نقل الموقف من المجرى السياسي إلى المجرى القتالي في حين تم خلال المرحلة الثانية إثارة مجابهة مسلحة ضد قوات الجيش وحفظ النظام وتم خلال المرحلة الأولى التي سبقتهما جلب الأموال والأسلحة والقيام بحملة إعلامية تضليلية قوية وتنظيم مجموعات مسلّحة إرهابية.
وفي هذا السياق انتقد إيفاشوف الحرب الإعلامية والسيكولوجية الشديدة التي تشنها بعض وسائل الإعلام والمحطات الفضائية ضد سورية بهدف بث الفوضى والخوف والهلع في نفوس السوريين، منوّهاً في الوقت نفسه بالإعلام السوري الذي يتصدى بكل جدارة لهذه الأسلحة الإعلامية ويفضح أكاذيبها وخداعها وتضليلها أمام الرأي العام.
وأعرب الجنرال إيفاشوف عن ثقته بأن سورية ستخرج من هذه الأزمة أكثر قوة ومناعة بفضل المبادرات التي يتقدم بها الرئيس بشار الأسد وتنصب في مصلحة تعبئة المجتمع السوري، كما ستتمكن من وضع حد للأعمال الإرهابية والتخريبية التي يقف وراءها جهاز الموساد الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات الغربية، معرباً عن إدانته للعمليات التخريبية التي استهدفت قطاراً للركاب من حلب إلى دمشق وخط أنابيب لنقل النفط في حمص، داعياً إلى تحويل أي عمل إرهابي تتعرض له سورية إلى عامل لرص صفوف الشعب السوري وجعله أكثر يقظة وحذراً.
وفي سياق متصل أشار ايفاشوف إلى أن الولايات المتحدة نظمت في دولة مجاورة لسورية دورة لتدريب المعارضين السوريين وزودتهم بتعليمات وتوجيهات لتنفيذ أعمال إرهابية وتخريبية في سورية والعمل على استغلال المطالب المحقة لبعض السوريين والتي بدأت القيادة السورية بإيجاد حلول لها من خلال إصدار العديد من التشريعات والقوانين الإصلاحية ولاسيما إلغاء قانون الطوارئ والعمل على إصدار قوانين للانتخابات والأحزاب.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة