هدوء نسبي ساد أمس السبت في مختلف محافظات سورية عدا محافظة حمص ..  التي ترددت أنباء عن تجدد الاشتباكات في مناطق مختلفة منها حيث لا تزال القوات الأمنية تلاحق مجموعات مسلحة تختبئ داخل الأحياء وما تزال العمليات الأمنية النوعية مستمرة  كما أن القوات الأمنية ألقت القبض خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على عدد من المسلحين في مناطق عدة في حين استمرت الاشتباكات في منطقة البياضة طوال بعد ظهر أمس حسب ما أكد عدد من السكان حيث يختبئ المسلحون.

كما علمت مصادر مطلعة أن السلطات المحلية في حمص أعادت إصلاح خط أنبوب النفط الذي استهدفته مجموعة مسلحة فجر الجمعة وتم تنظيف الحفرة وكل الأماكن التي تسرب إليها النفط، واستبدال الجزء الذي تم تخريبه، وقالت المصادر: إنه مساء أمس في نحو السادسة أعيد ضخ المياه العذبة من جديد باتجاه الأراضي كما أعيد ضخ النفط في الأنبوب.

أما في حماة فكان الهدوء سيد الموقف يوم أمس، لكن انتشار الشائعات عن دخول الجيش للمدينة مساء الجمعة أعادت انتشار الحواجز في الشوارع الرئيسية والطرقات الفرعية وإحراق الدواليب، وعودة المجموعات إلى قطع الطرقات وقيامها بتفتيش السيارات والتدقيق في «هويات» الركاب، ومنع الموظفين والعاملين في شركات الدولة الذين يداومون السبت من دخول المدينة.

وفي دير الزور أكدت الأخبار الواردة من المدينة أن هناك حواجز في بعض الأحياء بينما بدأت القوى الأمنية بمداهمات للمنازل وتفتيش لها وحملة اعتقالات بحثاً عن السلاح والمسلحين.وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» يوم الجمعة: إن مسلحين أطلقوا النار على قوات حفظ النظام في مدينة البوكمال، ما أدى إلى استشهاد أحد العناصر، مضيفة أن عدداً من المسلحين ظهروا بشكل علني في شوارع دير الزور والبوكمال.

ويوم الجمعة خرجت عدة تظاهرات عقب صلاة الجمعة في دير الزور وطالب بعضها بإقالة المحافظ والمسؤول الأمني وسط شائعات تناقلتها بعض القنوات الفضائية عن مقتل المحافظ سمير عثمان الشيخ وهو ما نفاه المحافظ مضيفاً: إن الناس اعتادوا أخباراً كهذه من قناتي «العربية» و«الجزيرة» والأمور عادية ولا صحة لهذا الخبر.

في إدلب بدأت المدينة بالانتقال إلى الحوار السياسي بعد المواجهات الدامية التي شهدتها، ولعل أحد المؤشرات على ذلك، هو الحوار الثقافي في إطار منتدى البعث الحواري الذي أداره رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب فاروق أسليم مع أحد أقطاب المعارضة في إدلب الكاتب تاج الدين موسى، فقد تجاوز الحوار فيه حدود عنوان اللقاء «المثقف في إدلب والحراك» واستطاع الحضور الذي ينتمي أغلبهم لشرائح متنوعة من بعثيين ومؤيدين ومعارضين ومستقلين أن يعبروا عن آراء مختلفة لكنها تصب بمجملها في البحث عن تجاوز للأزمة والاعتراف بها.

ومن غير المعروف حتى الآن التأثير الذي تركته تصريحات زعيم القاعدة أيمن الظواهري التي أشاد فيها بالمحتجين السوريين الذين وصفهم بـ«المجاهدين لإعطاء درس للمعتدي والمغتصب والخائن والكافر» وأعرب أيضاً عن أسفه لكونه غير قادر مع مقاتلين آخرين من القاعدة على الانضمام إلى السوريين وأكد أن «واشنطن تسعى حالياً إلى استبدال الأسد بنظام جديد لإجهاض ثورتكم والجهاد ويكون تابعا لأميركا ويرعى مصالح إسرائيل».

وكان وزير الخارجية وليد المعلم أشار في وقت سابق إلى أن عمليات القتل التي تشهدها بعض المدن السورية تشير إلى وجود بصمات القاعدة خلف تلك العمليات.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-07-30
  • 14174
  • من الأرشيف

القاء القبض على مسلحين في حمص.. واعادة الحواجز في حماه.. والحوار في ادلب

هدوء نسبي ساد أمس السبت في مختلف محافظات سورية عدا محافظة حمص ..  التي ترددت أنباء عن تجدد الاشتباكات في مناطق مختلفة منها حيث لا تزال القوات الأمنية تلاحق مجموعات مسلحة تختبئ داخل الأحياء وما تزال العمليات الأمنية النوعية مستمرة  كما أن القوات الأمنية ألقت القبض خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على عدد من المسلحين في مناطق عدة في حين استمرت الاشتباكات في منطقة البياضة طوال بعد ظهر أمس حسب ما أكد عدد من السكان حيث يختبئ المسلحون. كما علمت مصادر مطلعة أن السلطات المحلية في حمص أعادت إصلاح خط أنبوب النفط الذي استهدفته مجموعة مسلحة فجر الجمعة وتم تنظيف الحفرة وكل الأماكن التي تسرب إليها النفط، واستبدال الجزء الذي تم تخريبه، وقالت المصادر: إنه مساء أمس في نحو السادسة أعيد ضخ المياه العذبة من جديد باتجاه الأراضي كما أعيد ضخ النفط في الأنبوب. أما في حماة فكان الهدوء سيد الموقف يوم أمس، لكن انتشار الشائعات عن دخول الجيش للمدينة مساء الجمعة أعادت انتشار الحواجز في الشوارع الرئيسية والطرقات الفرعية وإحراق الدواليب، وعودة المجموعات إلى قطع الطرقات وقيامها بتفتيش السيارات والتدقيق في «هويات» الركاب، ومنع الموظفين والعاملين في شركات الدولة الذين يداومون السبت من دخول المدينة. وفي دير الزور أكدت الأخبار الواردة من المدينة أن هناك حواجز في بعض الأحياء بينما بدأت القوى الأمنية بمداهمات للمنازل وتفتيش لها وحملة اعتقالات بحثاً عن السلاح والمسلحين.وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» يوم الجمعة: إن مسلحين أطلقوا النار على قوات حفظ النظام في مدينة البوكمال، ما أدى إلى استشهاد أحد العناصر، مضيفة أن عدداً من المسلحين ظهروا بشكل علني في شوارع دير الزور والبوكمال. ويوم الجمعة خرجت عدة تظاهرات عقب صلاة الجمعة في دير الزور وطالب بعضها بإقالة المحافظ والمسؤول الأمني وسط شائعات تناقلتها بعض القنوات الفضائية عن مقتل المحافظ سمير عثمان الشيخ وهو ما نفاه المحافظ مضيفاً: إن الناس اعتادوا أخباراً كهذه من قناتي «العربية» و«الجزيرة» والأمور عادية ولا صحة لهذا الخبر. في إدلب بدأت المدينة بالانتقال إلى الحوار السياسي بعد المواجهات الدامية التي شهدتها، ولعل أحد المؤشرات على ذلك، هو الحوار الثقافي في إطار منتدى البعث الحواري الذي أداره رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب فاروق أسليم مع أحد أقطاب المعارضة في إدلب الكاتب تاج الدين موسى، فقد تجاوز الحوار فيه حدود عنوان اللقاء «المثقف في إدلب والحراك» واستطاع الحضور الذي ينتمي أغلبهم لشرائح متنوعة من بعثيين ومؤيدين ومعارضين ومستقلين أن يعبروا عن آراء مختلفة لكنها تصب بمجملها في البحث عن تجاوز للأزمة والاعتراف بها. ومن غير المعروف حتى الآن التأثير الذي تركته تصريحات زعيم القاعدة أيمن الظواهري التي أشاد فيها بالمحتجين السوريين الذين وصفهم بـ«المجاهدين لإعطاء درس للمعتدي والمغتصب والخائن والكافر» وأعرب أيضاً عن أسفه لكونه غير قادر مع مقاتلين آخرين من القاعدة على الانضمام إلى السوريين وأكد أن «واشنطن تسعى حالياً إلى استبدال الأسد بنظام جديد لإجهاض ثورتكم والجهاد ويكون تابعا لأميركا ويرعى مصالح إسرائيل». وكان وزير الخارجية وليد المعلم أشار في وقت سابق إلى أن عمليات القتل التي تشهدها بعض المدن السورية تشير إلى وجود بصمات القاعدة خلف تلك العمليات.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة