قال وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد خلال ندوة حوارية في المركز الثقافي العربي بطرطوس بعنوان "الإصلاح من وجهة نظر دينية"، إن الأزمة في سورية ولت إلى غير رجعة، وأن شهر رمضان الكريم سيكون بداية النهاية، لافتاً إلى الدور الرائد الذي لعبه رجال وعلماء الدين في وأد الفتنة التي تستهدف النيل من سورية وتمزيق وحدتها الوطنية وبنيانها الاجتماعي وتوعية المواطنين بأبعاد هذه المؤامرة.

السيد أشار وفقاً لوكالة الأنباء السورية سانا إلى أن المؤامرة هي ليست مؤامرة على العلماء فقط وإنما اعتداء على المساجد والإسلام بمختلف فئاته ومذاهبه من خلال تحويل يوم الجمعة الذي يعد يوم المحبة والاطمئنان إلى يوم قلق وخوف وذعر إضافة إلى الضغوط الهائلة التي تعرض لها العلماء إلا أنهم تصدوا لهذه الفئة المعينة التي تريد التخريب لبلدنا والتي بدأت تخرج على القانون والقيم والأخلاق والإسلام والمسيحية.

تحريم التظاهر

وزير الأوقاف أكد أنه لا يوجد مبرر للخروج إلى مظاهرات، ومن هنا تأتي أهمية الفتوى التي أعلنها علماء سورية في تحريم التظاهر، لأن سلسلة الإصلاحات بدأت في سورية في شتى الميادين وفق جدول زمني، ولا يستطيع أحد أن ينكرها وأن الأحداث التي تشهدها البلاد تأتي ضمن محاولات استهداف سورية وتمزيق وحدتها الوطنية وتشتيتها وتفريقها إلى كيانات عبر التخريب والقتل وإطلاق الشعارات الطائفية.

وبالنسبة لشهر رمضان بحسب "السيد" سيكون شهر وئام وخير ومحبة، وفيه ستعمر المساجد بذكر الله تعالى نافيا ما تناقلته بعض الفضائيات المغرضة بخصوص منع صلاة التراويح في المساجد، مؤكداً أنه ستتم إقامة صلاة التراويح ونقلها عبر مكبرات الصوت وستكون المساجد في هذا الشهر الفضيل مكاناً لإقامة الدروس الفقهية ودروس التلاوة والسيرة النبوية في المساجد كافة.

الحضارة الإسلامية

ومن جانبه أكد رئيس الحلقات العلمية في مسجد بني أمية الكبير بدمشق محمد سعيد رمضان البوطي أن بناء الدولة في الإسلام يأتي من خلال وحدتنا الوطنية وتكاتفنا وتعاضدنا مع بعضنا من خلال التعاون وحل الخلافات وجمع الكلمة والرجوع إلى الجذع الواحد، ولفت إلى الخطط والمؤامرات التي يعمل الغرب عليها من أجل القضاء على روح الإسلام، وقال: "لقد استطعت أن أحصل على كثير من الوثائق والتقارير التي تفيد بأن أعداء أمتنا لا يريدون الخير المادي لنا ولا حتى ازدهار حضارتنا ولا ينتمون لأي قيم إنسانية سليمة، إنهم يخافون على حضارتهم إذا ازدهرت حضارتنا ومن هنا نراهم يبذلون ما بوسعهم للقضاء على الحضارة الإسلامية".

إسقاط الإسلام

البوطي أشار إلى أن الأحداث التي شهدتها البلاد ليست حركة إصلاحية إنما هي فئة تريد القضاء على سورية، وجعلها دولة مشلولة لا تقدر على الحراك في سبيل المقاومة ومن هنا رأينا تغير الشعارات التي كان يريدها هؤلاء من الإصلاح، وعندما تحقق هذا الإصلاح تحولوا إلى الحرية، ومن ثم إلى إسقاط النظام، مضيفاً أن هؤلاء يريدون إسقاط الإسلام بناء على أوامر وجهها إليهم الخارجون على القانون والدين.

وأكد على الدور الحقيقي للعلماء من خلال التوعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة للخير والصدق في الالتجاء إلى الله تعالى.

  • فريق ماسة
  • 2011-07-29
  • 9126
  • من الأرشيف

وزير الأوقاف السوري.. الأزمة ولت إلى غير رجعة

قال وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد خلال ندوة حوارية في المركز الثقافي العربي بطرطوس بعنوان "الإصلاح من وجهة نظر دينية"، إن الأزمة في سورية ولت إلى غير رجعة، وأن شهر رمضان الكريم سيكون بداية النهاية، لافتاً إلى الدور الرائد الذي لعبه رجال وعلماء الدين في وأد الفتنة التي تستهدف النيل من سورية وتمزيق وحدتها الوطنية وبنيانها الاجتماعي وتوعية المواطنين بأبعاد هذه المؤامرة. السيد أشار وفقاً لوكالة الأنباء السورية سانا إلى أن المؤامرة هي ليست مؤامرة على العلماء فقط وإنما اعتداء على المساجد والإسلام بمختلف فئاته ومذاهبه من خلال تحويل يوم الجمعة الذي يعد يوم المحبة والاطمئنان إلى يوم قلق وخوف وذعر إضافة إلى الضغوط الهائلة التي تعرض لها العلماء إلا أنهم تصدوا لهذه الفئة المعينة التي تريد التخريب لبلدنا والتي بدأت تخرج على القانون والقيم والأخلاق والإسلام والمسيحية. تحريم التظاهر وزير الأوقاف أكد أنه لا يوجد مبرر للخروج إلى مظاهرات، ومن هنا تأتي أهمية الفتوى التي أعلنها علماء سورية في تحريم التظاهر، لأن سلسلة الإصلاحات بدأت في سورية في شتى الميادين وفق جدول زمني، ولا يستطيع أحد أن ينكرها وأن الأحداث التي تشهدها البلاد تأتي ضمن محاولات استهداف سورية وتمزيق وحدتها الوطنية وتشتيتها وتفريقها إلى كيانات عبر التخريب والقتل وإطلاق الشعارات الطائفية. وبالنسبة لشهر رمضان بحسب "السيد" سيكون شهر وئام وخير ومحبة، وفيه ستعمر المساجد بذكر الله تعالى نافيا ما تناقلته بعض الفضائيات المغرضة بخصوص منع صلاة التراويح في المساجد، مؤكداً أنه ستتم إقامة صلاة التراويح ونقلها عبر مكبرات الصوت وستكون المساجد في هذا الشهر الفضيل مكاناً لإقامة الدروس الفقهية ودروس التلاوة والسيرة النبوية في المساجد كافة. الحضارة الإسلامية ومن جانبه أكد رئيس الحلقات العلمية في مسجد بني أمية الكبير بدمشق محمد سعيد رمضان البوطي أن بناء الدولة في الإسلام يأتي من خلال وحدتنا الوطنية وتكاتفنا وتعاضدنا مع بعضنا من خلال التعاون وحل الخلافات وجمع الكلمة والرجوع إلى الجذع الواحد، ولفت إلى الخطط والمؤامرات التي يعمل الغرب عليها من أجل القضاء على روح الإسلام، وقال: "لقد استطعت أن أحصل على كثير من الوثائق والتقارير التي تفيد بأن أعداء أمتنا لا يريدون الخير المادي لنا ولا حتى ازدهار حضارتنا ولا ينتمون لأي قيم إنسانية سليمة، إنهم يخافون على حضارتهم إذا ازدهرت حضارتنا ومن هنا نراهم يبذلون ما بوسعهم للقضاء على الحضارة الإسلامية". إسقاط الإسلام البوطي أشار إلى أن الأحداث التي شهدتها البلاد ليست حركة إصلاحية إنما هي فئة تريد القضاء على سورية، وجعلها دولة مشلولة لا تقدر على الحراك في سبيل المقاومة ومن هنا رأينا تغير الشعارات التي كان يريدها هؤلاء من الإصلاح، وعندما تحقق هذا الإصلاح تحولوا إلى الحرية، ومن ثم إلى إسقاط النظام، مضيفاً أن هؤلاء يريدون إسقاط الإسلام بناء على أوامر وجهها إليهم الخارجون على القانون والدين. وأكد على الدور الحقيقي للعلماء من خلال التوعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة للخير والصدق في الالتجاء إلى الله تعالى.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة