أعربت إسرائيل عن حقيقة موقفها من الأحداث في سورية متطلعة إلى تحقيق سلام يخدم مصالحها ووجهة نظرها لكن بعد تغيير النظام الذي يرفض تقديم التنازلات.

 

وقال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إن «على (الرئيس بشار) الأسد أن يرحل». وحرض في مؤتمر صحفي عقد في مقر الرئاسة في القدس المحتلة العرب والسوريين على حكامهم، لأنه «عندها سيكون صنع السلام معها سهلاً جداً، وسوف نجري عملية سلام مع السوريين»، وعلى حين أوضح حقيقة ما يريده من سورية أكثر قال إن: «السوريين أيضاً لا يريدون تدخل حزب اللـه في شؤونهم»، حسبما نقلت وكالة «يونايتد برس أنترناشونال».

وللدلالة على ذلك خلص بيريز إلى أن السلام مع الفلسطينيين أصبح أكثر قرباً مما مضى، على الرغم

من أن عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مجمدة منذ أكثر من عامين.

ومتناسياً ما قام به جيش الاحتلال من تدمير كبير في عدوان تموز 2006 على لبنان الذي يصادف هذه الأيام، وفي العدوان على غزة نهاية عام 2008، اعتبر بيريز أن «الاحتجاجات ستنتهي وسنرى الازدهار الاقتصادي وانتشار القيم الاقتصادية، فأنا اقرأ التقارير التي تشير إلى أن جميع الشعوب تريد السلام ونحن نعمل في هذا المجال مع الجانب العربي ومع الحكومة في إسرائيل».

وكان بيريز قد بشر في أوائل التسعينيات بمشروع الشرق الأوسط في المنطقة، الذي بموجبه تبذل الجهود «كي تتم إدارة السياسة بوساطة الاقتصاد وعبر إقامة نوع من السوق المشتركة في الشرق الأوسط على غرار ما كان قد جرى في أوروبا، ما يجعل من غير المتصور حدوث مجابهات عسكرية»، ورداً على سؤال حول معرفة كيفية توزيع وسائل الإنتاج والثروات، أجاب بيريز «دون أن يرف له جفن» إن «الأكثر قدرة على الإبداع والأكثر نشاطاً في الميدان الاقتصادي هم الذين سيقررون»، مشيراً إلى الإسرائيليين.

ويقوم مشروعه على استغلال الموارد النفطية العربية والأيدي العاملة المصرية بخبرة إسرائيلية.

يشار إلى أن المراقب العام السابق للإخوان المسلمين علي الصدر البيانوني أعلن أن الجماعة تعترف بوجود «دولة إسرائيل»، وذلك خلال مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية، التي تعتبر الثانية من نوعها مع عدد من الشخصيات المعارضة بعد اللقاء مع عبد الحليم خدام قبل ذلك.

وذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن البيانوني رد على سؤال عما إذا كانت «الجماعة» تقبل بوجود دولة إسرائيل، قال إن «إسرائيل موجودة، وهناك قرارات الشرعية الدولية التي تطالبها بالعودة إلى حدود العام 1967 ونعتقد أنه إذا نفذت هذه القرارات يمكنها أن تعيش بسلام».

  • فريق ماسة
  • 2011-07-26
  • 3890
  • من الأرشيف

شيمون بيريز يتمنى سقوط «النظام السوري» لتنجز إسرائيل «السلام»!

أعربت إسرائيل عن حقيقة موقفها من الأحداث في سورية متطلعة إلى تحقيق سلام يخدم مصالحها ووجهة نظرها لكن بعد تغيير النظام الذي يرفض تقديم التنازلات.   وقال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إن «على (الرئيس بشار) الأسد أن يرحل». وحرض في مؤتمر صحفي عقد في مقر الرئاسة في القدس المحتلة العرب والسوريين على حكامهم، لأنه «عندها سيكون صنع السلام معها سهلاً جداً، وسوف نجري عملية سلام مع السوريين»، وعلى حين أوضح حقيقة ما يريده من سورية أكثر قال إن: «السوريين أيضاً لا يريدون تدخل حزب اللـه في شؤونهم»، حسبما نقلت وكالة «يونايتد برس أنترناشونال». وللدلالة على ذلك خلص بيريز إلى أن السلام مع الفلسطينيين أصبح أكثر قرباً مما مضى، على الرغم من أن عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مجمدة منذ أكثر من عامين. ومتناسياً ما قام به جيش الاحتلال من تدمير كبير في عدوان تموز 2006 على لبنان الذي يصادف هذه الأيام، وفي العدوان على غزة نهاية عام 2008، اعتبر بيريز أن «الاحتجاجات ستنتهي وسنرى الازدهار الاقتصادي وانتشار القيم الاقتصادية، فأنا اقرأ التقارير التي تشير إلى أن جميع الشعوب تريد السلام ونحن نعمل في هذا المجال مع الجانب العربي ومع الحكومة في إسرائيل». وكان بيريز قد بشر في أوائل التسعينيات بمشروع الشرق الأوسط في المنطقة، الذي بموجبه تبذل الجهود «كي تتم إدارة السياسة بوساطة الاقتصاد وعبر إقامة نوع من السوق المشتركة في الشرق الأوسط على غرار ما كان قد جرى في أوروبا، ما يجعل من غير المتصور حدوث مجابهات عسكرية»، ورداً على سؤال حول معرفة كيفية توزيع وسائل الإنتاج والثروات، أجاب بيريز «دون أن يرف له جفن» إن «الأكثر قدرة على الإبداع والأكثر نشاطاً في الميدان الاقتصادي هم الذين سيقررون»، مشيراً إلى الإسرائيليين. ويقوم مشروعه على استغلال الموارد النفطية العربية والأيدي العاملة المصرية بخبرة إسرائيلية. يشار إلى أن المراقب العام السابق للإخوان المسلمين علي الصدر البيانوني أعلن أن الجماعة تعترف بوجود «دولة إسرائيل»، وذلك خلال مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية، التي تعتبر الثانية من نوعها مع عدد من الشخصيات المعارضة بعد اللقاء مع عبد الحليم خدام قبل ذلك. وذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن البيانوني رد على سؤال عما إذا كانت «الجماعة» تقبل بوجود دولة إسرائيل، قال إن «إسرائيل موجودة، وهناك قرارات الشرعية الدولية التي تطالبها بالعودة إلى حدود العام 1967 ونعتقد أنه إذا نفذت هذه القرارات يمكنها أن تعيش بسلام».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة