تضمنت فعاليات اليوم الثاني من مهرجان قلعة دمشق الذي تقيمه حملة (سورية بخير) أنشطة متنوعة كانت براءة الطفولة حاضرة فيها، إذ قامت مجموعة من الأطفال برسم لوحات تعبر عن مشاعرهم العفوية ليصار إلى تعليق هذه الرسوم على لوحة جدارية في آخر أيام المهرجان.

‏كما قدمت فرقة ياسمين الشام لوحة فنية رائعة مهداة للوطن، ثم أجري لقاء حواري شارك فيه عدد كبير من الحضور الذين غصت بهم ساحة القلعة. ‏

 السيد خالد العبود عضو مجلس الشعب أكد أنه أدرك ربما غريزياً أو فطرياً منذ اللحظة الأولى أن هناك دوراً محتماً عليه كمواطن عليه القيام به مشيراً إلى أنه مجند ليكون في خدمة هذا الوطن، وخدمة أهله ومجتمعه، وقال: يشرفني أن أساهم كل يوم في أكثر من فعالية وأكثر من حوار سياسي وثقافي، ناهيك عن وسائل الإعلام الأخرى، وبالتالي لا أفكر كثيراً ولم أفكر للحظة بالسبب الذي يجب أن يدفعني لأكون هنا. ‏

 وعن تكريمه في المهرجان قال عبود: بمعزل عن ذلك أستطيع الإشارة إلى أن المجتمع السوري في كل هذا الحراك الدائر نهض كي يدافع عن ذاته لكونه أدرك أن المقصود أولاً وأخيراً هو الدور الذي لعبته وتلعبه سورية منذ أكثر من 40 سنة مضت، منوهاً بالشعب السوري الذي أثبت أنه صاحب ذهن خلاق وفريد، وعلى ما يبدو نحن بحاجة لمثل هذه اللحظة الساخنة كي يثبت السوريون أنهم أصحاب هذا الذهن الوقّاد. ‏

 وحول المؤامرة التي تتعرض لها سورية أشار العبود إلى أنها جاءت متسلسلة عبر ثلاث مراحل، موضحاً أن المرحلة الأولى سقطت تماماً، وعندما أدرك أطراف المؤامرة أنهم انهزموا في هذه المرحلة، انتقلوا إلى المرحلة الثانية عبر سيناريو بديل لكن هذه المرحلة أيضاً سقطت، ما دفعهم إلى الانتقال للمرحلة الثالثة التي أكد العبود على وجه اليقين أنها ستسقط أيضاً، ليخلص إلى أن المؤامرة هي فعلاً في مراحلها الأخيرة. ‏

 وفي ذلك توقف العبود عند جملة مؤشرات أبرزها تخبط أطراف المؤامرة بما فيها الإدارة الأمريكية ما يدل على ارتباك واضح بعد استنفاد كل الأدوات. ‏

 الداعية الإسلامي عبد الرحمن علي الضلع قال: كلمة (سورية بخير) التي نطق بها السيد الرئيس بشار الأسد في أحد خطاباته لم تأت من فراغ وإنما عن بعد استراتيجي ومرحلة قادمة مزدهرة لأبناء سورية بكل أطيافهم، ولذلك كررها السوريون على ألسنتهم وأصبحت زادهم وعنوان أنشطتهم وفعالياتهم الوطنية. ‏

 الشيخ الضلع أكد أن الرئيس الأسد عندما طمأن شعبه بكلمتي سورية بخير إنما بشرهم بالنصر بإذن الله وعودة الأمان والطمأنينة وجاءت كلمة الرئيس الأسد شاملة كاملة. ‏

 وعن سبب مشاركته بالمهرجان قال الشيخ الضلع: جئت للمشاركة كي نقف جنباً إلى جنب ولنقول للعالم أجمع: إننا يد واحدة ولن تفرقنا مؤامرتهم وتحريضهم وفتنتهم، فالمؤامرة التي صدرها الغرب لنا جاءت لتقطّع جسد الأمة من خلال الطائفية والمذهبية باسم الدين والإسلام، وأقول لهم: الإسلام من أفعالكم وأقوالكم براء, فالإسلام يجمع بين أبنائه ولا يفرق، ويوحد بالحب لا بالحرب وإن المذهبية التي يتشدقون بها علينا ليست سوى خطط ماسونية على (فرق تسد) إنها سايكس بيكو جديد، والإسلام يقول: لا للتكفير، لا للتفجير، ولا للتنفير، ويبقى الإسلام هو السلام. ‏

 وختم الشيخ الضلع بالقول: يا من خططتم لرمضان ودبرتم الفتن كي تخربوا روحانية رمضان لسوء ما تحيكون وتدبرون, أما سمعتم قول الرسول عن رمضان: أوله رحمة فلا تجعلوه ملحمة، وأوسطه مغفرة فلا تجعلوه آثاماً وذنوباً، وآخره عتق من النار فلا تجعلوه نيراناً تحرق أياديكم بتخريب ساقوه إليكم عمداً. ‏

 بدوره قال الأستاذ والمحلل السياسي طالب إبراهيم عن سبب مشاركته في هذا المهرجان إنه واجب من أجل سورية ومستقبل سورية ومن أجل الوحدة الوطنية التي تجمع جميع أطياف الشعب السوري، وإحباط المؤامرة الخطيرة والخبيثة التي تستهدف الوطن من أجل النيل من أمنه واستقراره. ‏

 وعن شعوره إزاء تكريمه في المهرجان أكد إبراهيم أن شعوره شعور فخر كبير واعتزاز لا حدود له بأنه محط ثقة من جمهور الشباب السوري مضيفاً: إن هذا التكريم يفرض علينا المزيد من العمل والسعي الدؤوب لنصرة هذا البلد الغالي وتعرية الحقيقة التي يحاول الغرب والقنوات الفضائية التي امتهنت التضليل والتحريض والفتنة على تمويهها وتشويهها وحرف الحقائق وخلق الأكاذيب بغية تحقيق أهدافها الرامية لقطع أوصال سورية مشيراً إلى أن هذا التكريم سيظل وساماً على صدورنا ليذكرنا بأننا قمنا بواجبنا على أكمل وجه ومازال أمامنا الكثير لفعله. ‏

 وأشار إبراهيم إلى أن المؤامرة بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة وهذا الأمر بات واضحاً من خلال ماترتكبه من إرهاب منظم وعنف عشوائي يعكسان التخبط الذي دخل على محور هذه المؤامرة, وأقول: إن المؤامرة انتهت ولا عودة لها وسورية انتصرت كما في كل مرة وستخرج أكثر قوة ومناعة ومواجهة للتحديات وسورية الله حاميها. ‏

 ولفت إبراهيم إلى أننا على أبواب شهر رمضان شهر الخير والتقوى وليس شهراً لضرب الوحدة الوطنية والتخريب والفوضى, معولاً على وعي الشعب السوري ولحمته وإدراكه الكبير والعميق والحقيقي لوجود مؤامرة ضد بلده, مؤكداً أن الشعب السوري لن يخدع مرة أخرى ولن يسمح أن يستخدم وقوداً لمؤامرة لعينة هدفها ضرب استقراره وأمنه ووحدته الوطنية وأقول دائماً وأبداً: خلصت وبكرى أحلى. ‏

  • فريق ماسة
  • 2011-07-23
  • 16874
  • من الأرشيف

مهرجان قلعة دمشق.. «سورية بخير» في يومه الثاني.. براءة الطفولة ترسم حب الوطن

تضمنت فعاليات اليوم الثاني من مهرجان قلعة دمشق الذي تقيمه حملة (سورية بخير) أنشطة متنوعة كانت براءة الطفولة حاضرة فيها، إذ قامت مجموعة من الأطفال برسم لوحات تعبر عن مشاعرهم العفوية ليصار إلى تعليق هذه الرسوم على لوحة جدارية في آخر أيام المهرجان. ‏كما قدمت فرقة ياسمين الشام لوحة فنية رائعة مهداة للوطن، ثم أجري لقاء حواري شارك فيه عدد كبير من الحضور الذين غصت بهم ساحة القلعة. ‏  السيد خالد العبود عضو مجلس الشعب أكد أنه أدرك ربما غريزياً أو فطرياً منذ اللحظة الأولى أن هناك دوراً محتماً عليه كمواطن عليه القيام به مشيراً إلى أنه مجند ليكون في خدمة هذا الوطن، وخدمة أهله ومجتمعه، وقال: يشرفني أن أساهم كل يوم في أكثر من فعالية وأكثر من حوار سياسي وثقافي، ناهيك عن وسائل الإعلام الأخرى، وبالتالي لا أفكر كثيراً ولم أفكر للحظة بالسبب الذي يجب أن يدفعني لأكون هنا. ‏  وعن تكريمه في المهرجان قال عبود: بمعزل عن ذلك أستطيع الإشارة إلى أن المجتمع السوري في كل هذا الحراك الدائر نهض كي يدافع عن ذاته لكونه أدرك أن المقصود أولاً وأخيراً هو الدور الذي لعبته وتلعبه سورية منذ أكثر من 40 سنة مضت، منوهاً بالشعب السوري الذي أثبت أنه صاحب ذهن خلاق وفريد، وعلى ما يبدو نحن بحاجة لمثل هذه اللحظة الساخنة كي يثبت السوريون أنهم أصحاب هذا الذهن الوقّاد. ‏  وحول المؤامرة التي تتعرض لها سورية أشار العبود إلى أنها جاءت متسلسلة عبر ثلاث مراحل، موضحاً أن المرحلة الأولى سقطت تماماً، وعندما أدرك أطراف المؤامرة أنهم انهزموا في هذه المرحلة، انتقلوا إلى المرحلة الثانية عبر سيناريو بديل لكن هذه المرحلة أيضاً سقطت، ما دفعهم إلى الانتقال للمرحلة الثالثة التي أكد العبود على وجه اليقين أنها ستسقط أيضاً، ليخلص إلى أن المؤامرة هي فعلاً في مراحلها الأخيرة. ‏  وفي ذلك توقف العبود عند جملة مؤشرات أبرزها تخبط أطراف المؤامرة بما فيها الإدارة الأمريكية ما يدل على ارتباك واضح بعد استنفاد كل الأدوات. ‏  الداعية الإسلامي عبد الرحمن علي الضلع قال: كلمة (سورية بخير) التي نطق بها السيد الرئيس بشار الأسد في أحد خطاباته لم تأت من فراغ وإنما عن بعد استراتيجي ومرحلة قادمة مزدهرة لأبناء سورية بكل أطيافهم، ولذلك كررها السوريون على ألسنتهم وأصبحت زادهم وعنوان أنشطتهم وفعالياتهم الوطنية. ‏  الشيخ الضلع أكد أن الرئيس الأسد عندما طمأن شعبه بكلمتي سورية بخير إنما بشرهم بالنصر بإذن الله وعودة الأمان والطمأنينة وجاءت كلمة الرئيس الأسد شاملة كاملة. ‏  وعن سبب مشاركته بالمهرجان قال الشيخ الضلع: جئت للمشاركة كي نقف جنباً إلى جنب ولنقول للعالم أجمع: إننا يد واحدة ولن تفرقنا مؤامرتهم وتحريضهم وفتنتهم، فالمؤامرة التي صدرها الغرب لنا جاءت لتقطّع جسد الأمة من خلال الطائفية والمذهبية باسم الدين والإسلام، وأقول لهم: الإسلام من أفعالكم وأقوالكم براء, فالإسلام يجمع بين أبنائه ولا يفرق، ويوحد بالحب لا بالحرب وإن المذهبية التي يتشدقون بها علينا ليست سوى خطط ماسونية على (فرق تسد) إنها سايكس بيكو جديد، والإسلام يقول: لا للتكفير، لا للتفجير، ولا للتنفير، ويبقى الإسلام هو السلام. ‏  وختم الشيخ الضلع بالقول: يا من خططتم لرمضان ودبرتم الفتن كي تخربوا روحانية رمضان لسوء ما تحيكون وتدبرون, أما سمعتم قول الرسول عن رمضان: أوله رحمة فلا تجعلوه ملحمة، وأوسطه مغفرة فلا تجعلوه آثاماً وذنوباً، وآخره عتق من النار فلا تجعلوه نيراناً تحرق أياديكم بتخريب ساقوه إليكم عمداً. ‏  بدوره قال الأستاذ والمحلل السياسي طالب إبراهيم عن سبب مشاركته في هذا المهرجان إنه واجب من أجل سورية ومستقبل سورية ومن أجل الوحدة الوطنية التي تجمع جميع أطياف الشعب السوري، وإحباط المؤامرة الخطيرة والخبيثة التي تستهدف الوطن من أجل النيل من أمنه واستقراره. ‏  وعن شعوره إزاء تكريمه في المهرجان أكد إبراهيم أن شعوره شعور فخر كبير واعتزاز لا حدود له بأنه محط ثقة من جمهور الشباب السوري مضيفاً: إن هذا التكريم يفرض علينا المزيد من العمل والسعي الدؤوب لنصرة هذا البلد الغالي وتعرية الحقيقة التي يحاول الغرب والقنوات الفضائية التي امتهنت التضليل والتحريض والفتنة على تمويهها وتشويهها وحرف الحقائق وخلق الأكاذيب بغية تحقيق أهدافها الرامية لقطع أوصال سورية مشيراً إلى أن هذا التكريم سيظل وساماً على صدورنا ليذكرنا بأننا قمنا بواجبنا على أكمل وجه ومازال أمامنا الكثير لفعله. ‏  وأشار إبراهيم إلى أن المؤامرة بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة وهذا الأمر بات واضحاً من خلال ماترتكبه من إرهاب منظم وعنف عشوائي يعكسان التخبط الذي دخل على محور هذه المؤامرة, وأقول: إن المؤامرة انتهت ولا عودة لها وسورية انتصرت كما في كل مرة وستخرج أكثر قوة ومناعة ومواجهة للتحديات وسورية الله حاميها. ‏  ولفت إبراهيم إلى أننا على أبواب شهر رمضان شهر الخير والتقوى وليس شهراً لضرب الوحدة الوطنية والتخريب والفوضى, معولاً على وعي الشعب السوري ولحمته وإدراكه الكبير والعميق والحقيقي لوجود مؤامرة ضد بلده, مؤكداً أن الشعب السوري لن يخدع مرة أخرى ولن يسمح أن يستخدم وقوداً لمؤامرة لعينة هدفها ضرب استقراره وأمنه ووحدته الوطنية وأقول دائماً وأبداً: خلصت وبكرى أحلى. ‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة