يلفت مسؤول تركي رسمي، فضل عدم الكشف عن هويته، في حديث مع "الأخبار" إلى أنه "ليس فقط المعارضة السورية يمكنها أن تجتمع في تركيا، بل أي مجموعة سلمية أخرى يمكنها فعل ذلك".

وعن "المرونة" التركية الرسمية إزاء دخول وخروج المعارضين السوريين من وإلى الأراضي التركية، فيذكّر المسؤول بأن "شرط تأشيرة الدخول ملغى بين تركيا وسوريا، لذلك فإن لم تكن هناك مذكرات توقيف من الشرطة الدولية "الانتربول" بحق الداخلين إلى أراضينا، وإن لم تكن زيارات هؤلاء الأشخاص مناقضة لمسؤولياتنا الدولية، وإن لم يكونوا داعين لاستخدام العنف، فلا يمكننا فعل أي شيء معهم".

ويختصر المسؤول المشهد على الشكل التالي "نحن لا نشجّعهم على عقد مؤتمراتهم عندنا، ولا نمنعهم من فعل ذلك في الوقت نفسه". مشيرا إلى أن "تركيا هي الدولة الوحيدة القادرة على إبقاء علاقات جيدة مع جميع الأطراف، مثلما هي الحال عليه في العراق مثلاً، لأننا لا نحدد سياستنا الخارجية من منطلقات دينية أو مذهبية ولا من معايير تكوين الأحلاف".

وعن العلاقة الحالية مع القيادة السورية، يستعين المصدر الرسمي بكلام وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو في طهران، حيث خاطب قيادة الجمهورية الاسلامية بـ"نحن نعيش جنباً إلى جنب في منازل من خشب، فإذا اندلع حريق عندكم، فسيصل إلى منازلنا، ولن يكون عندنا ترف القول إن ذلك شأن داخلي ولا يعنينا".:    

إخوان سوريا والقيادة التركية ليسا حليفين طبيعيّين

اشار مصدر تركي رسمي رفيع المستوى لصحيفة "الأخبار" إلى أن "الإخوان المسلمين" السوريين والقيادة التركية ليسا حليفين طبيعيّين"، بدليل "حادثة جرت قبل اندلاع الأحداث في سوريا منتصف شهر آذار، عندما زار وفد قيادي من "الإخوان" السوريين أنقرة طلباً لمساعدة الحكومة التركية لإقامة وساطة مع النظام السوري"، موضحا ان "النتيجة كانت أن الوفد المذكور فشل حتى في نيل مواعيد للاجتماع مع الصف الأول من القيادة التركية
  • فريق ماسة
  • 2011-07-18
  • 10290
  • من الأرشيف

الاتراك.. ليس فقط المعارضة السورية يمكنها أن تجتمع في تركيا, إخوان سوريا والقيادة التركية ليسا حليفين طبيعيّين

  يلفت مسؤول تركي رسمي، فضل عدم الكشف عن هويته، في حديث مع "الأخبار" إلى أنه "ليس فقط المعارضة السورية يمكنها أن تجتمع في تركيا، بل أي مجموعة سلمية أخرى يمكنها فعل ذلك". وعن "المرونة" التركية الرسمية إزاء دخول وخروج المعارضين السوريين من وإلى الأراضي التركية، فيذكّر المسؤول بأن "شرط تأشيرة الدخول ملغى بين تركيا وسوريا، لذلك فإن لم تكن هناك مذكرات توقيف من الشرطة الدولية "الانتربول" بحق الداخلين إلى أراضينا، وإن لم تكن زيارات هؤلاء الأشخاص مناقضة لمسؤولياتنا الدولية، وإن لم يكونوا داعين لاستخدام العنف، فلا يمكننا فعل أي شيء معهم". ويختصر المسؤول المشهد على الشكل التالي "نحن لا نشجّعهم على عقد مؤتمراتهم عندنا، ولا نمنعهم من فعل ذلك في الوقت نفسه". مشيرا إلى أن "تركيا هي الدولة الوحيدة القادرة على إبقاء علاقات جيدة مع جميع الأطراف، مثلما هي الحال عليه في العراق مثلاً، لأننا لا نحدد سياستنا الخارجية من منطلقات دينية أو مذهبية ولا من معايير تكوين الأحلاف". وعن العلاقة الحالية مع القيادة السورية، يستعين المصدر الرسمي بكلام وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو في طهران، حيث خاطب قيادة الجمهورية الاسلامية بـ"نحن نعيش جنباً إلى جنب في منازل من خشب، فإذا اندلع حريق عندكم، فسيصل إلى منازلنا، ولن يكون عندنا ترف القول إن ذلك شأن داخلي ولا يعنينا".:     إخوان سوريا والقيادة التركية ليسا حليفين طبيعيّين اشار مصدر تركي رسمي رفيع المستوى لصحيفة "الأخبار" إلى أن "الإخوان المسلمين" السوريين والقيادة التركية ليسا حليفين طبيعيّين"، بدليل "حادثة جرت قبل اندلاع الأحداث في سوريا منتصف شهر آذار، عندما زار وفد قيادي من "الإخوان" السوريين أنقرة طلباً لمساعدة الحكومة التركية لإقامة وساطة مع النظام السوري"، موضحا ان "النتيجة كانت أن الوفد المذكور فشل حتى في نيل مواعيد للاجتماع مع الصف الأول من القيادة التركية

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة