عندما قرأت الخبر على قناة الجزيرة  استهجنت و فكرت و قلت في قرارة نفسي ، ما به حسن م يوسف هل غير آرائه و أصبح متظاهر غوغائي خارج عن القانون و قد كان كلامه في اللقاء التشاوري يدعو إلى لغة العقل و الحوار و احترام القانون، أم أن أدونيس الشاعر السوري العالمي  انقلب على رسالته إلى المعارضة ، أم أن مثقفي سورية قد عرفوا ما لم نعرفه و خرجوا في مظاهرة غير مرخصة و في حي الميدان أمام جامع الحسن و هو مكان معروف في كل جمعة ماذا يجري فيه... ولكن عندما قرأت الخبر عرفت أن الجزيرة قصدت بالمثقفين السوريين الذين خرجوا في مظاهرة أمام جامع الحسن في حي الميدان و هتفوا الله سورية حرية و بس ، هم الكاتبة يم مشهدي و إذا كنا نرى بالكاتبة مثقفة و تدعوا إلى الحرية فنوع حريتها له طعم خاص منت علينا فيه في شهر رمضان الماضي عبر مسلسها تخت شرقي  وقد عالج هذا المسلسل قضايا اجتماعية تمس صميم المجتمع السوري و تفكير الشباب السوري المتحفز للحرية ، ورغم عدم متابعتي للمسلسل إلا أنني وبالصدفة تابعت مقطع فيه يعالج قضية موقف الشباب السوري من الشعر الزائد في جسم الفتاة و إمكانية إزالته ...نعم هذا محور الثقافة و الحرية الذي طرحته الكاتبة الشهيرة ذات الفكر النير...يا سيدتي هذه الحرية مارسيها في بيتك أرجوكي ..أما ونحن مجتمع شرقي متنور فدعينا نبحث بقضايانا التي تمس حياتنا و همومنا وتساعد في بناء سورية الجديدة التي وصفها السيد الرئيس ، أنا أبني كلامي على آراء كثيرة و متنوعة تحدثت عن هبوط المستوى الثقافي لهذا المسلسل و جرأته في قضايا تمس الحياء و العادات العربية .

أما ريما فليحان صاحبة بيان الحليب فلم يجف الحبر عن رسالة الزميلة رشا قتابي التي أرسلتها لموقعنا و تتهم ريما بأنها وضعت اسمها في البيان بدون علمها فقط لأنها تحتاج إلى عدد من الأسماء لتملأ به بيانها و قد عرفنا أنها تبحث عن الشهرة ،وعليه خروجها في هكذا مظاهرة معروفة أسبابه.

الاسم الثالث الذي ورد في الخبر هو مي سكاف التي تغيظها صور السيد الرئيس في الشارع السوري و تدعو لمصادرة حرية الآخرين و إزالتها من أجل أن تنعم هي بالراحة النفسية أثناء مشيها في الشارع السوري ، ولعلها و بدون قصد نقلت لنا صورة الحرية التي تريدها.

أما مازن درويش فهو الشخص الوحيد الذي ذكر أسمه و أنا أجد المبرر له بالخروج فهو صاحب قضية يطالب بها منذ زمن و لا يبحث عن الشهرة و للأمانة فهو الاسم الوحيد بين جميع من سمتهم الجزيرة بالمثقفين الذي نستطيع أن نقول عنه أنه مثقف .

ومن الأسماء أيضا  الصحفي إياد شربجي، الفنان محمد آل رشي، المسرحيين محمد وأحمد ملص، الفنانة غفارا نمر، السينمائي نضال حسن،الفنان فارس حلو.

و أخيراً أقول لمثقفينا إذا كنتم قد هتفتم لدولة يسود فيها القانون ، فأرجوكم و أنتم تدعون الثقافة أخبروني لماذا لم ترخصوا لمظاهرتكم و فضلتم الخروج عن القانون في هذه المظاهرة و حجتكم  أن الدولة تتساهل في مسيرات التأييد للسيد الرئيس و لكن على الأقل هي مسيرات مرخصة أم أن القانون الذي تنادون به يختلف عن القانون المطبق في البلد؟!

  • فريق ماسة
  • 2011-07-12
  • 9762
  • من الأرشيف

من سمتهم الجزيرة "مثقفين سوريين" ينادون بالقانون...ويخرجون بمظاهرة غير مرخصة أمام جامع الحسن في حي الميدان

عندما قرأت الخبر على قناة الجزيرة  استهجنت و فكرت و قلت في قرارة نفسي ، ما به حسن م يوسف هل غير آرائه و أصبح متظاهر غوغائي خارج عن القانون و قد كان كلامه في اللقاء التشاوري يدعو إلى لغة العقل و الحوار و احترام القانون، أم أن أدونيس الشاعر السوري العالمي  انقلب على رسالته إلى المعارضة ، أم أن مثقفي سورية قد عرفوا ما لم نعرفه و خرجوا في مظاهرة غير مرخصة و في حي الميدان أمام جامع الحسن و هو مكان معروف في كل جمعة ماذا يجري فيه... ولكن عندما قرأت الخبر عرفت أن الجزيرة قصدت بالمثقفين السوريين الذين خرجوا في مظاهرة أمام جامع الحسن في حي الميدان و هتفوا الله سورية حرية و بس ، هم الكاتبة يم مشهدي و إذا كنا نرى بالكاتبة مثقفة و تدعوا إلى الحرية فنوع حريتها له طعم خاص منت علينا فيه في شهر رمضان الماضي عبر مسلسها تخت شرقي  وقد عالج هذا المسلسل قضايا اجتماعية تمس صميم المجتمع السوري و تفكير الشباب السوري المتحفز للحرية ، ورغم عدم متابعتي للمسلسل إلا أنني وبالصدفة تابعت مقطع فيه يعالج قضية موقف الشباب السوري من الشعر الزائد في جسم الفتاة و إمكانية إزالته ...نعم هذا محور الثقافة و الحرية الذي طرحته الكاتبة الشهيرة ذات الفكر النير...يا سيدتي هذه الحرية مارسيها في بيتك أرجوكي ..أما ونحن مجتمع شرقي متنور فدعينا نبحث بقضايانا التي تمس حياتنا و همومنا وتساعد في بناء سورية الجديدة التي وصفها السيد الرئيس ، أنا أبني كلامي على آراء كثيرة و متنوعة تحدثت عن هبوط المستوى الثقافي لهذا المسلسل و جرأته في قضايا تمس الحياء و العادات العربية . أما ريما فليحان صاحبة بيان الحليب فلم يجف الحبر عن رسالة الزميلة رشا قتابي التي أرسلتها لموقعنا و تتهم ريما بأنها وضعت اسمها في البيان بدون علمها فقط لأنها تحتاج إلى عدد من الأسماء لتملأ به بيانها و قد عرفنا أنها تبحث عن الشهرة ،وعليه خروجها في هكذا مظاهرة معروفة أسبابه. الاسم الثالث الذي ورد في الخبر هو مي سكاف التي تغيظها صور السيد الرئيس في الشارع السوري و تدعو لمصادرة حرية الآخرين و إزالتها من أجل أن تنعم هي بالراحة النفسية أثناء مشيها في الشارع السوري ، ولعلها و بدون قصد نقلت لنا صورة الحرية التي تريدها. أما مازن درويش فهو الشخص الوحيد الذي ذكر أسمه و أنا أجد المبرر له بالخروج فهو صاحب قضية يطالب بها منذ زمن و لا يبحث عن الشهرة و للأمانة فهو الاسم الوحيد بين جميع من سمتهم الجزيرة بالمثقفين الذي نستطيع أن نقول عنه أنه مثقف . ومن الأسماء أيضا  الصحفي إياد شربجي، الفنان محمد آل رشي، المسرحيين محمد وأحمد ملص، الفنانة غفارا نمر، السينمائي نضال حسن،الفنان فارس حلو. و أخيراً أقول لمثقفينا إذا كنتم قد هتفتم لدولة يسود فيها القانون ، فأرجوكم و أنتم تدعون الثقافة أخبروني لماذا لم ترخصوا لمظاهرتكم و فضلتم الخروج عن القانون في هذه المظاهرة و حجتكم  أن الدولة تتساهل في مسيرات التأييد للسيد الرئيس و لكن على الأقل هي مسيرات مرخصة أم أن القانون الذي تنادون به يختلف عن القانون المطبق في البلد؟!

المصدر : رئيس التحرير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة